شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 54)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 54)
- المحتوى
-
[دك
الثاني 1437 ) وقرار القمة الرابعة لدول عدم الانحياز ( آب 1177 ) وقرار القمة الاسلامية
الثانية ( شباط 15174 ) المؤيدة للمنظمة , التي تضمنت الاعتراف بالمنظمة كممثل شرعي وحيد
واما حرب تشرين فهي التي أحدثت « تغييرا ملموساً مجسماً بعوامل ومعطيات جديدة
خرجت بالموقف العربى من دائرة الركود السياسي الذي كانت تعيشه المنطقة » وخلصته من
ضباب اتعدام الرؤية للمستقبل. » . ”ا
ويتوقف تقرير اللجنة التنفيذية عند المحاولات الاميركية التي كانت قد ابتدأت للالتفاف
على نتاشج حرب تشرين الايجابية » ولجر الدول العريية الى حظيرة التسوية الاميركية » ويدعو
لأخذها بعين الاعتبار الشديدء ويحلل أهداف هذا التحرك الأميركي مؤكدا أنها تنصب في
اتجاهين رئيسيين أولهما : , الابقاء على المصالح الاميركية » وهي المصالح التي أصبحت
مهددة تهديدا حقيقياً بعد حرب رمضان ؛ والحيلولة دون فتح المجال أمام ايجابيات هذه الحرب
ومعطياتها وانعكاساتها فلسطينياً وعريياً ودولياً من أن تتصاعد وتنمو حاملة معها رياح الخطر
على كل المصالح الامبريالية , وقاطعة الطريق أمام أية امكانية لعودة وترسيخ النفوذ الامبريالي
الاميركي وعملائه » . وثانيهما : « الحيلولة دون استمرار تصدع البنيان الاسرائيلي ٠ الذي
اهتزت حجدرانه الى درجة التفسخ نتيجة هذه الحرب ٠ وأصيح بالتالي مهددأ كرأس جسر
للامبريالية الأميركية » .
شم يستنتج من ذلك أنه و مع سرعة التطورات المتلاحقة فاننا ونحن نعي أخطار هذه
المرحلة : كان لتريثنا في اتخاذ القرار الفلسطيني وحرصنا على استمرار الحوار الديمقراطي
الهادف والبناء أثره الفعال في الالتقاء على موقف وطني موحد ٠ يبلور خطة عملنا ونضالنا ٠
ويجعل مختلف الفصائل الفلسطينية المقاتلة والقوى الوظنية على الساحة الفلسطينية تلتقي
حول ترنامج عمل موحد من شأنه أن يردع كل محاولات تصفيتنا وطمس معالم قضية
شعينا , ؛ وآأنه « نمثل هذا التريث نكون قد احتفظنا بزمام المبادرة في أيدينا ولم نكشف
أوراقنا الفاعلة لعدونا » .
والواضح أن هذه الفقرة من التقرير تتولى الرد على الانتقادات التي وجهت لمسلك القيادة
الفلسطينية في تلك الفترة » حين لم تعلن موققاً صريحاً ازاء اقتراحات التسوية كما أفرزتها
حرب تشرين بالرغم من ميلها الظاهر للمشاركة في مجهودات هذه التسوية اذا تمت الاستجاية
لعدد من مطالبها بشأنها . وكان المنتقدون يصفون القيادة بأنها تتخذ « موقف اللاموقف »
ويدينون ذلك , على غرار ما فعلته مذكرة الجبهة الشعبية الى اللجنة التنفيذية كما مر معنا آنفا .
ولذا فان هذه الفقرة من التقرير وهي تتولى الرد على الانتقادات تكشف خبيئة تاكتيك القيادة ,2
الذي تبنته أساسا فتح , وتقول صراحة أنها تعمدت الا تكشف أوراقها الفاغلة أمام العدوحتى
تظل محتفظة بزمام المبادرة ويبقى لديها هامش واسع للمناورة » بالاضافة الى أنها كانت
بحاجة الى الوقت حتى يتسنى لها معالجة الخلافات القائمة بين فرقاء العمل الفلسطيني وتنتهي
لصياغة موقف .
ويعد هذا الايضاح يغرض التقرير الأسس التي ينطلق منها الموقف الفلسطيني ازاء - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 99
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)