شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 56)
- المحتوى
-
606
وسنعرض فيما يلى ونناقش النقاط العشر واحدة واحدة ؛ على أن نشير في البداية الى أن
معرفتنا بالوقت الطويل الذى استغرقته مناقشة نقاط هذا البرنامج وصياغتها في صيغتها
النهائية , والاهتمام الذي أولاه المتناقشون في اللجنة السباعية لكل عبارة وكلمة فيه ؛ تدفعنا
لأن نولي من جانبنا عناية كبيرة للمعاني الواضحة أو الكامنة وراء أي صياغة .
النقطة الأولى : , تأكيد موقف منظمة التحرير السابق من قرار 557 ٠ الذي يطمس
الحقوق الوطنية والقومية لشعبنا ويتعامل مع قضية شعبنا كمشكلة لاجئين » ولذا يرفض
التعامل مع هذا القرار على هذا الأساس في أي مستوى من مستويات التعامل العربية والدولية »
يما في ذلك مؤوّتمر جنيف » .
وهنا , في هذه النقطة , ستستوقفنا في الصياغة ما تعكسه من جديد في الوقف ازا
القرار 547 . ولا بأس من أن نتذكر أن المواقف الفلسطينية , داخل منظمة التحرير وخارجها
ظلت الى ما قبل ذلك التارية مع استثناءات قليلة » ترفض القرار وتدينه جملة وتفصيلا ,
تؤكد أيضا أن الدول العريية التي وافقت عليه كانت مخطتة في موافقتها على اعتبار أن
الاعتراف باسرائيل الذي يدعو اليه القرار لا يعد ثمنا مقبولا لانسحاب القوات الاسرائيلية من
الأراضي التي تحتلها منذ )١4(١551/ : واذا تذكرنا هذا فسنرى بوضوح كيف أدخلت النقطة
الأولى من البرنامج تعديلا جوهريا على الموقف الفلسطيني من القرار » هذا التعديل تعكسه
الصياغة التي نراها . ولا بأس من أن نتمعن فيها بشيء من التفصيل ؛ فقد وصف القران بأته
, يطمس الحقوق الوطنية والقومية لشعبنا » ويتعامل مع قضية شعبنا كمشكلة لاجئين » ثم
قيل : , ولذا » أي لأن القرار تعامل مع قضية فلسطين على نحو قاصر وخاطىء فان الشعب
الفلسطيني «ه يرفض التعامل » معه ,2 ثم تأكد المعنى ذاته ياضافة عبارة : « على هذا
الأساس » لكي يتحدد يوضوح أكثر سيب الرفض الفلسطيني للتعامل مع القرار « في أي
لاشك في أن الصياغة بما تشتمل عليه من التواء في قول ما تريد أن تقوله . جاءت على هذا
النحو لكي توفق بصيغ لفظية بين مواقف مختلفة ازاء القرار » وازاء مسألة التسوية عموماً '
وهذا هو الأساس . وكذلك ازاء ما كان ملموساً آنذاك وهو احتمال عقد مؤتمر جنيف للسلام »
واحتمال « اضأل » بتوفر ظروف تسمح بمشاركة منظمة التحرير الفلسطينية فيه » كما كان
يأمل بعض القرقاء العرب وكذلك الاتحاد السوفياتي ٠
وقد رأينا كيف أن كلا من رسالة الجبهة الوطنية الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين تناولت . من وجهة نظرها . هذه المسألة , وان الخلاف بين الموقفين المعير عنهما في
الرسالتين , والمواقف الأخرى المتفاوتة على امتداد المساحة بينهما ٠ لم يحسم بصورة باتة .
الأمر الذي جعل الاتفاق يصاغ على الشكل. الذي عبرت عنه الجمل الملتوية في هذه النقطة
الأولى .
ويظل ضحيحا يعد هذأ ؛ وكما كشفت مجريات: الأحداث فيما بعد 0 أن هذه النقطة من
نقاط البرنامج قد فعلت شيئين : الأول : انهت المعارضة الفلسطينية لمساعي الدول العريية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 99
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)