شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 59)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 59)
- المحتوى
-
م6
النقطة الثالثة : « تناضل منظمة التحرير ضد أي مشروع كيان فلسطيني ثمنه
لاعتراف والصلح والحدود الآمنة والتنازل عن الحق الوطني وحرمان شعينا من حقوقه في
العودة وحقه في تقرير مصيره فوق ترابه الوطني ا
وهكذا لم يعد النضال الفلسطيني موجها ضد أي مشروع باطلاقه بل ضد المشروعات
التي لها مثل هذا الثمن الباهظ . ويذا حدد النص المحظورات أو القيود التى تضبط الموقف
الفلسطيني المتجه نحو المشاركة في التسوية » واضعا هذه المحظورات في مقابل التسهيلات التى
يتضمنها نص النقطة الثانية السابقة . وأوجب على قيادة المنظمة ليس فقط أن ترفض التسوية
التي يكون لها ثمن كهذا , بل أن تناضل ضدها أيضا . أي أوجب عليها أن تعمل لاحباطها اذا
توصل لمثلها الآخرون .
مرة أخرى تستوقفنا في هذا النص عبارة مداورة هي عبارة « الحق الوطني » الذي الزم
البرنامج المنظمة بعدم التنازل عنه . فما هو المقصود بهذه العبارة , ولماذا وردت غير محددة على
هذا النحو , ولماذا لم يتحدد الحق الوطني بتحرير فلسطين كلها ؟ ألا ينطبق على ايرادها هكذا
ما انطبق على ايراد عبارة الأرض الفلسطينية بدل فلسطين +
وتستوقفنا مسألة أخرى أيضا في الصياغة لا ندري ما اذا كانت قد وقعت هي الأخرى
نتيجة التحايل المقصود أو السهو , وذلك حين نصت هذه النقطة كما نرى , على مقاومة أي
مشروع ثمنه « الاعتراف و الصلح و الحدود الآمنة و التنازل عن الحق الوطني و حرمان شعينا
من حقوقه في العودة وحقه في تقرير مصيره فوق ترابه الوطني» . فالنص هنا يريط المحظورات
المرفوضة بحرف العطف «١ و » ويه يصير المدلول الحرفي للعبارة كلها أن المطلوب هو مقاومة
المشروع الذي يكون تمنه هذه المحظورات كلها دفعة واحدة . ولى صح أن هذا هو المعتى
المقصود فعلا , لأصبح من المسموح به , طبقا لنص هذه النقطة , القبول بمشروع تسوية ثمنه
واحدة من هذه المحظورات أو بعضها . ولو أريد تأكيد غير ذلك . بصياغة لا تفتقر الى الدقة ,
لتوجب أن يحل حرف العطف « أى » محل ١ و » وان يصبح النص : «١ تمنه الاعتراف أو
الصلح أو 6.. » الخ .
فهل نحن مرة أخرى ازاء صياغة يستر وراءها كل فريق ما يريده ؟ وهل تجين
الصياغة ؛ بالنحو الذي وردت عليه كما أقرها المجلس الوطني ٠ لقيادة المنظمة أن توافق على
سلطة وطنية ثمنها الاعتراف باسرائيل من غير اعلان التنازل عن الحق الوطني ومن غير ابرام
صلح معها ومن غير حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في العودة وحقه في تقرير المصير ؟ هذه
أيضاً أسئلة من النوع الذي يصعب تقديم اجابات محددة عليها .
النقطة الرابعة : « إن أية خطوة تحريرية تتم هي لمتابعة تحقيق استراتيجية منظمة
التحرير في اقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية الملنصوص عليها في قرارات المجالس الوطنية
السابقة , .
وبهذا النص تكرس من جديد احلال شعار الدولة الفلسطينية الديمقراطية كواحد من
شعارات منظمة التحرير , بعد أن طال الخلاف بشأنه وامتد سنوات . وتكرس احلال هذا
الشعار محل شعار « تحرير فلسطين » الذي نص عليه الميثاق الوطني ٠ والذي ٠ بالمناسبة , لا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 99
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)