شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 73)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 73)
المحتوى
7:
الرآي العام العالمي المعادي للعرب : حرصت اسرائيل على أن ترسم لنفسها صورة
الدعاية الصهيونية قد خدمت اسرائيل لفترة طويلة ولا تزال رواسبها باقية في أذهان الاوروبيين
حتى الآن . فالصورة التي روجتها الدعاية الصهيونية لنفسها ولاعدائها كانت على النحو
التالي :
. ) ‏أاسرائيل ضعيفة أمام قوة العرب الهائلة ( خصوصا أيام عبد الناصر‎ ١
؟ ل اسرائيل صغيرة أمام انتشار الأراضي العربية من المحيط الى الخليج .
” - اسرائيل متقدمة أمام التخلف العربي .
4 اسرائيل ديمقراطية أمام دكتاتورية العرب .
4 أسرائيل غربية وأورويية أمام المشرق العربي والمشارقة المسلمين .
اسرائيل تحب السلام أمام العرب الذين يحبون سفك الدماء .
/' - اسرائيل ملجأ لليهود الفارين من معسكرات الاعتقال وأفران الغاز . بينما العرب ,
وخصوصا أيام عبد الناصر . يلاحقونهم ويريدون رميهم في البحر .
هذه هي الصورة التي بثتها وروجتها الدعاية الصهيونية عن اسرائيل لكي تكسب
التعاطف الغربي . وفي المقابل طبعت في أذهان الغرب صورة مغايرة ومغلوطة عن العرب تخدم
أهدافهم . فالانسان الغربي يعرف عن العرب ما يسمعه من الدعاية الصهيونية فقط . وما من
شك في أن هذه الصورة التي بثتها اسرائيل وروجتها كانت تدعم لحد كبير من قبل أجهزة الدعاية
العريية . فكلام العرب أكبر من فعلهم , فهم فعلا كانوا يتكلمون عن الحرب وان كانوا لا
يستعدون لها . فأجهزة الدعاية العربية كانت تصور للغرب وكأن اسرائيل يمكن القضاء عليها
بأربع وعشرين ساعة .ومامن شك في أن كلام الانسان المتخلف علميا وحضاريا وتقنيا دائما
يفوق حجمه الحقيقي . فالعرب الحاليون هم أشبه بابن فاشل لاب عظيم . ونحن العرب
الحاليين ابناء تلك الأمة المجيدة التي وصلت فتوحاتها وأمجادها من الاندلس غربا الى الصين
شرق . ولهذا فنحن نعيش في عقدة نقص دائمة تزول فقط إذا استعادت هذه الأمة دورها
التاريخي .
ولهذا فقد كان الكلام العربي الكبير أكبر مسيء للعرب ومفيد لاسرائيل التى كانت تصيد
الأخطاء والهفوات من أجهزة الاعلام العربية . ويالرغم من عدالة قضيسة فلسطين
كان العرب اسواً مدافعين عنها . واستقان العدو من ذلك . وترك ‏ الرأي العام العالمي
فريسة سنهلة للدعاية الصهيونية النشطة التي كانت على علم ومعرفة ودراية بكيفية
مخاطية الرأي العام العالمي وطرق كسيه . وهنالك نقطة ساعدت الصهاينة في نشر
دعايتهم الكاذبة ضد العرب وتقبل الغرييين لهذه الدعاية وهي العداء التاريخي بين
الشرق المسلم العريي ويين الغرب المسيحي . طبعا اذا عدنا للتاريخ فان الغرب
يمكن تحريضه بسهولة على المشرق بسبب اختلاف الحضارات هذا اذا ما عدنا الى
غزوات الفرنجة على المشرق العريي والتي حملت لواء الصليب مند تثمانماية عام
تقريباً . وهنا لا بد من تذكير الغربيين بأن الحضارة المسيحية التي اعتنقوها هي جزء من
حضارة المشرق بل انها تنبع من الشرق . فالسيد المسيح من اصل فلسطيني ولهذا فلا فرق بين
الاسلام والمسيحية في الشرق , فهما حضارتان مكملتان لبعضهما البعض . ولا بد لهاتين
تاريخ
فبراير ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39484 (2 views)