شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 77)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 77)
المحتوى
”7
مؤامرة كيسنجر وضرب لبنان : كان لا بد من ضرب هذه الانتصارات التي حققتها
منظمة التحرير الفلسطينية على الصعيد الدولي . فلم يكد الأخ أبو عمار أن يعود الى بيروت بعد
خطابه في الأمم المتحدة حتى بدأت القلاقل تبرز في لبنان . ويعد ثلاثة أشهر تقريبا أي في شهر
شباط ‎١9175‏ أغتيل المناضل معروف سعد في صيدا . ثم تبعتها حادثة الباص في عين الرمانة في
نيسان 11170 . وهكذا أخذت الحرب الأهلية في لبنان تستفحل وتكبر دون أن يستطيع أحد كبح
جماحهاأو انهائها بالرغم من كافة الوساطات .
انشغلت الثورة الفلسطينية في الدفاع عن نفسها . وصمودها الذي فاجأ العالم أكسبها
مزيدأ من المد الاعلامي . وفشلت مساعي الصهاينة لتصوير الحرب اللبنانية على أنها حرب
طائفية ‏ بين مسلمين ومسيحيين ‏ أو حرب لبنانية ضد فلسطين أو العكس . إن فشل هذه
الحرب في القضاء على الثورة الفلسطينية قد زاد من الاعجاب العالمي ومن التعاطف مع المقاومة
الفلسطينية . ولا نريد هنا أننضخم الدورالاعلامي الفلسطيني في كسب هذه المعركة الاعلامية
على القوى الانعزالية ‏ ولكننا نستطيع أن نستشهد بقول بيار الجميل رئيس حزب الكتائب
الذي اعترف للفلسطينيين بتفوقهم الاعلامي كما اعترف بذلك الرئيس حافظ الأسد . ولا
نستطيع أن نتجاهل الممارسات الفاشية والأخطاء الكتائبية والشمعونية التي استفاد منها
الاعلام الفلسطيني لكسب معركته الاعلامية .
لقد كانت تكاليف هذه الحرب باهظة جد خصوصا على صعيد العنصر البشري والخسائر
المادية » ولكن الثورة الفلسطينية استطاعت أن تتابع نشاطها السياسي والاعلامي على الصعيد
الدولي » كما أن صمودها في الحرب الأهلية قد جعل منها رقم سياسياً هاما لا يمكن تجاهله ,
أو أنه لا يمكن القفز فوق رأس منظمة التحرير الفلسطينية اذا أريد التوصل الى حل دائم وشامل
في منطقة الشرق الأوسط .
وبالرغم من استفادة اسرائيل من هذه الحرب القذرة التي ديرتها بمساعدة المخايرات
الفلسطيني لم يترك لاسرائيل اية ثغرة تنفذ منها لتشويه سمعة المنظمة وصورتها .
لقد أثيت الفلسطينيون في هذه الحرب انهم متحضرون أكثر من غيرهم. ,. 'ممن يدعون
الحضارة والمدنية . وخاضوا غمار هذه الحرب اللينانية دفاعا عن النفس يكل شرف
ومسؤولية . لقد كان الفلسطينيون الوحيدون الذين لا يعرفون الطائفية ولا القتل على الهوية ,
فالهوية النضالية الفلسطينية لا تعرف الطائفية ولا الحقد . وهذا: مما رفع من سمعة الثورة
الفلسطينية ومنظمة التحرير في الخارج . كما أن مجازر مخيم تل الزعتر وضبية وجسر الباشا
قد أكسيت الفلسطينيين عطفا عالميا خصوصا معركة تل الزعتر التي ركزت أنظار العالم بأسره
لمدة سبعة وخمسين يوما على قضية الشعب الفلسطيني ونضاله العادل للدقاع عن النفس . كما
ان الثورة لم تنس ولو للحظة ان عدوها الرئيسي هو العدو الصهيوني وليس الكتائب ولا غيرهم
من الأحزب اليمينية اللبنانية .
حرب الجنوب : خرجت الثورة الفلسطينية من الحرب الأهلية اللبنانية منتصرة ولكن
الصهاينة وعملاءهم لم ترقهم نهاية الحرب على هذا الشكل . إن هدفهم كان استمرار الحرب
تاريخ
فبراير ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39484 (2 views)