شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 78)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 78)
المحتوى
7
ولم يفكروا في أن تنتهي الحرب دون القضاء على الثورة أو اخضاعها للسيطرة والوصاية
ولهذا فان القوى الانعزالية استمرت في الحرب الباردة والتحريض ضد الثورة الفلسطينية
ووجودها المؤقت في لبنان . ولكن الحق الفلسطيني كان أقوى من كل المؤامرات وفوق كل
نشويش لسمعة الثورة وصورتها . ش
استمر النشاط السياسى والدبلوماسى لمنظمة التحرير الفلسطينية ‏ هذا بالاضافة الى
النشاط الاعلامي والعسكريء فلم تترك المنظمة بابا دبلوماسياً الا وطرقته , ولم تترك مؤتمرأ
دولياً الا وحضرته . لقد بات الحضور الفلسطيني أمرأ واقغاً على كل المؤتمرات الدولية ‏ من
قمة أفريقية الى قمة دول عدم الانحياز الى مؤتمر الدول الاسلامية الى دول المعسكر الاشتراكي
بقيادة الاتحاد السوفياتي . وفي جميع هذه الأطر بالاضافة الى مؤسسات الأمم المتحدة كانت
الثورة الفلسطينية تجد آذاناً صاغية وتعاطفاً ملموسا ومتزايداءوهذا مما بدأ يزيد من عزلة
اسرائيل على الصعيد الدولي أكثر فأكثر .
أما النشاط العسكري للثورة الفلسطينية » والذي لم يتوقف , فقد وصل قمته في حرب
المواجهة التي شنها الاسرائيليون على جنوب لينان في منتصف آذار 117/4 . لقد استفادت
التورة الفلسطينية من هذا العدوان الاسرائيلي بحد ذاته » كما استفادت على الصعيد الاعلامي
من الصمود الذي أبداه المقاتلون الفلسطينيون أمام الوحشية الاسرائيلية . إن تفوق السلاح
الاسرائيلي عتاذا وعدة على السلاح الفلسطيني قد زاد من التعاطف مع الضعيف أي مع الثورة
الفلسطينية . التي هي أقل عتادأ وعدة وعددأ .
كانت تصريحات الصهاينة متغطرسة في بداية الحرب حيث أعلنوا أنهم سينهون مهمتهم
في 4” ساعة ثم في ثماني واربعين ساعة ولكن الصمود الفلسطيني واللبناني الوطني كان عظيماً
حتى استمر ثمانية أيام بلياليها الى أن طلبت اسرائيل نفسها وقف. اطلاق النار . وكان ذلك
لسببين ‏ أولا الصمود الفلسطيني المفاجىء أمام القوة الجبارة ‎٠‏ وثانيا : بسبب ضغط الرأي
العام الدولي . ‎١‏
وقف الرأي العا الدولي ضد عدوان اسرائيل على جنوب لبنان وعلى الثورة الفلسطينية »
ولهذا اضطرت اسرائيل أمام ضغط الرأي العام الذولي الى التراجع من جنوب لينان . كما قرر
مجلس: الأمن الدولي ارسال قوات دولية لكي تحل محل القوات الغازية .
لقد خدمت حرب, الجنوب الثورة الفلسطينية على عدة أصعدة:. ليس فقط :على الصعيد
العسكري والاعلامي والسياسي . .بل أيضا على صعيد التصدي. لسياسة ‏ السادات
الاستسلامية واتفاقه مع العدو الصهيوني . كانت حرب الجنوب ضرية كبيرة للسادات الذي
كان قد زار القدس قبل أربعة أشهر فقط ‏ في ‎١4‏ تشرين الثاني ‎١19371‏ واعلانه في الكنيست
الاسرائيلي أن لا حرب بعد الآن . فكانت حرب الجنوب صفعة له حيث اثبتت للعالم أجمع
وللجماهير العربية أن لا فائدة من المهادنة.. وان سسياسة الثورة الفلسطينية هي السياسة
الصحيحة والسليمة , وان تقييم الثورة الفلسطينية لسياسة العدى الصهيوني هي أكثر:دقة
وموضوعية .
تاريخ
فبراير ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6881 (5 views)