شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 80)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 80)
- المحتوى
-
7/3
وآن اسرائيل ترفض ايضا اشتراك المنظمة في اية تسوية سياسية في الشرق الأوسط . ولا
نستطيع هنا أن ننكر الدور الاعلامي الذي تقوم به الثورة الفلسطينية لكسر الحواجن
الصهيونية ٠ التي بنتها أجهزة الاعلام الصهيونية للانسان الأوروبي لتمنعه من التفكير الحر
ومن الانتصار للحق والعدالة . فقد استطاعت الثورة الفلسطينية أن تخترق الحواجز وان تنفذ
الى العقل الأوروبي لتقول له الحقيقة . وهذا ما خلق الفجوة أو الفارق بين الرأي العام الأوروبي
الذي بدأ يزداد تفهما للقضية الفلسطينية ويين الموقف الرسمي لدول اورويا المؤثر عليه من
قيل الولايات المتحدة . فنستطيع أن نقول أن موقف الرأي العام الأوروبي هو أكثر تقدماً من
مواقف حكوماته .
لقد تبنت دول أورويا الغربية موقف اسرائيل في معاداة الثورة الفلسطينية , واستعملت
حجج اسرائيل للتعبير عن مواقفها . ولا نستطيع هنا الا أن نذكر باجلال موقف الرئيس الفرنسي
شارل ديغول الذي كان أول من وقف بحزم ضد التوسع وضد الاحتلال الاسرائيلي . ولكن عدم
وجود شخصيات بتنفس المستوى في أورويا مكن الصهيونيين من التأثير على مواقف الدول
الأخرى . وقد استفادت اسرائيل من عضويتها في الأممية الثانية أو الاشتراكية الدولية لفرض
هيمنتها على الآحزاب الاشتراكية الحاكمة في غرب أورويا . كسيطرتها على حزب العمال
البريطاني أو الحجزب. الاشتراكي الالماني أو الايطالي أو كسيطرتها على الأحزاب الاشتراكية
الموجودة فيالمعارضة مثل الحزب الاشتراكي الفرنسي بقيادة ميتران وغيره . وكان أول من تمرد
على اسرائيل داخل الاشتراكية الدولية رئيس وزراء السويد أولاف بالمه الذي قابل سرأ الأخ أبو
عمار في عام 19174 في الجزائر . وهاجمته أجهزة الاعلام الصهيوني ورتبت حملة مضادة في
البرلمان السويدي ولدى الرأي العام حتى أجلسته على مقعد المعارضة .
ولكن خروج حزب العمل الاسرائيلي من الحكم واستلام كتلة الايكود بقيادة الارهابي
بيغن لدفة الحكم في اسرائيل قد خفف من التأثير الاسرائيلى داخل الاشتراكية الدولية . ولا شك
في أن بيغن استفز الرأي العام الأوروبي بتصريحاته الفاشية السافرة » مما بدا يخلخل
ويزعزع مواقف حلفائه الغربيين .
النفط العردي والتحول العالمي
خرجت الولايات المتحدة من الحرب العالمية الثانية منتصرة عسكريا واقتصاديا وماليا :
ولم تخرج كاقوى دولة في العالم فقط ولكنها خرجت كأغنى دولة في العالم أيضا , إذ تجمع لدى
خزانتها أكبر كمية من مخزون الذهب في العالم . وهذا ما جعلها تفرض على العالم الدولار
الامريكي كعملة رئيسية في العالم . ولكن الدولار الذي ريط بالذهب في العام 191/4 فقد قيمته
الآن وأصبحت |الأونصة الذهبية تساوي /517 دولار . ان هذه النسبة العالية من التضخم أو
فقدان القيمة راجع لعدة أسباب داخلية وخارجية لا نريد أن نتطرق لها هنا . ولكن هذه النسبة
المرتفعة من فقدان الثمن مرتبطة ارتباطاً وثيقا بالبترول ؛ هذا بالاضافة الى تمويل حرب فيتنام
وحروب الشرق الأوسط ومؤامرات أمريكا عبر العالم :
لقد فقدت الولايات المتحدة نسبة كبيرة من احتياطي الذهب , وهذا مما نجعل رؤوس الأموال
تنتقل من خزائنها الى الدول البترولية . وقيمة الدولار الآن محفوظة اصطناعيا بشراء الكميات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 99
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)