شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 177)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 177)
المحتوى
ةل
ورداأ على مشروع القرار هذا . اعلن بيفن ان
الحكومة الاسرائيلية لم تعترف ابدا بالضفة الغربية
وقطاع غزة كمناطق محتلة » وان « حق الشعب
اليهودي في ارض - اسرائيل غير قابل للطعن , .
ولكن بيغن اضاف ان الحكومة الاسرائيلية لم تقدم
على خطوة كهذه , اي ضم المناطق ؛ رغم ملاءمة هذه
الخطوة ومبادىء الحكومة الاساسية . « طلما ان
المفاوضات حول معاهدة سلام جارية بين اسرائيل
وجيرانها » ( المصدر نفسه ) .
ورغم فشل مشروع القرار هذا في الكنيست ‎٠‏ فآن
مستوطني ايلون موريه لا زالوا مصرين على تغيير
الوضع القانوني للمناطق المحتلة . كحل للشكلة
مستوطنتهم . رافضين الانتقال الى الجبل الكبير ,
رغم عشرات الملايين من الليرات التي انفقتها
الحكؤمة الحالية من اجل اعداد هذه المنطقة ,
لانتقال مستوطنة ايلون موريه اليها . وقد قررت
الحكومة الاسرائيلية تأجيل موعد الانتقال الى اجل
غير محدد بسبب معارضة المستوطنين , الامر الذي
دعا بعض أصحاب الاراضي العرب في قرية رجيب
العربية الى تقديم شكوى جديدة لمحكمة العدل
العليا . التي اصدرت امرا مؤقتا . يطالب الحكومة
بتقديم تعليل لعدم اخلاء المستوطنة . خلال عشرة
ايام ( ر.!.! , العدد 1591 , لاوم /21580/1,
ص ١٠و‏ 155),
في ظل هذا التصلب الداخلي ‎٠‏ يبدو ان اي تغيير في
الموقف الاسرائيلي المتصلب ازاء القضايا المختلف
عليها في مفاوضات الحكم الذاتي , يكاد يكون شبه
مستحيل ‎»٠‏ وبالتالي فان تجاح المفاوضات حول هذا
المشروع يتطلب المزيد من التنازلات المصرية » وفق
الاسطوب الذي اتبعه النظام المصري حتى الان .
وعلى اي حال ‎٠‏ فان عدم التقدم في المفاوضات حتى
الان » لم يؤثر على ما يبدو ؛ في مجرى تنفيذ معاهدة
السلام بين الطرفين . خصوصا فيما يتعلق ببدء
تطبيع العلاقات بينهما , الامر الذي اكتسب دفعا
جديدا بعد زيارة بيغن الى اسوان . ويبدوان المسار
الاخر ء المذكور سابقا . والمتعلق بالهدف
الاستراتيجي العام لمعاهدة السلام . ومدى تأثره
بالتطورات الاخيرة في المنطقة , هى الدافع الاساسي
المؤثر على مجرى تنفيذ المعاهدة .
الترحيب الاسرائيلي والمصري بالقواعد الاميركية
عرف الوزير الاسرائيلي عيزر وايزمان ‎٠‏ في مقابلة له
مع التلفزيون الاميركي اثناء زيارته الاخيرة للولايات
المتحدة . معاهدة السلام بين اسرائيل ومصر ,
« بأنها ليست معاهدة عادية . اساسها التقليل من
عمليات القتل بين العرب واسرائيل ‏ وهو امر جيد في
حد ذاته ‏ وانما هي بداية انشاء تكتل ؛ على اساس
معاد للسوفييت » بدأه السادات ونحن نؤيده برعاية
الولايات المتحدة » ( نشر نص ال لمقابلة في معاريف »2
‎١64‏ ). واضاف وايزمان قائلا . « انني
اعتقد ان [ معاهدة السلام ] هي احدى الحلقات
الاولى في سلسلة ... أميركية . تصلح لمصر
وأسرائيل ولدول اخرى ؛ ريما الاردن والمغرب ؛ وأمل
ايضا [ ان تصلح ] للسودان والسعودية . فخلال
الاشهر المقبلة .. ستكون هذه الدول صاحبة
مصلحة وعامل مشترك مع الولايات المتحدة ؛ الى حد
تكون معه استمرارا لجدار وموقع ضد ما يحدث في
اففانستان وطهران » ( المصدر نفسه ) . وفي
مناسبة اخرى اعلن وايزمان ‎٠‏ علينا الا
نصاب بالذهول ... انني لا ارى الجميع مع
الخميني » ولا ارى العالم العربي الموحد . علينا ان
نقرر ما هى جيد بالنسية لنا » قمحور اسرائيل ‏
مصر هو اساس هام , ويلزم تطوير السلام , ليس
بأي ثمن » وانما من خلال رؤية ما يحدث حولنا »
ليس كجيران فقط ‎٠‏ وانما كجزء من هذه المنطقة التي
يجب ان يكون الوضع المتغير بها امام انظارنا
دائما ... .ان خروج ايران ( من المحور الاوسع.الذي
سعت اليه الولايات المتحدة ) لا يهدم [ اسس هذه
السياسة. ] . .وانما على العكس ( كما نقلها عن
يوسف حوريف , معاريف . ‎1505/١5/5١‏ ) .
انطلاقا من حديث وايزمان هذا » يبدو ان مسألة
استمرار تنفيذ معاهدة السيلام مع مصر . باتت امرأ
مفروغا منه » بينما المراهنة على فشل مفاوضات
الحكم الذاتي , لعرقلة تنفيذ المعاهدة , تبدو قليلة
الاحتمالات . ومن هذا المنطلق ينبغي النظر الى نتائج
قمة اسوان التي نجحت في دفع العلاقات الثنائية بين
اسرائيل ومصر الى مرحلة التطبيع الكامل تقريبا ,
وفشلت في ايجاد حد ادنى من التفاهم حول القضايا
المختلف عليها في مشروع الحكم الذاتي .
تاريخ
فبراير ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)