شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 186)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 186)
- المحتوى
-
« واشنطن يوست , .)١/5( يقول . «ان
التيار الصاعد للرأي العام الآن يعتقد ان تحرك
الكرملين الى داخل افغانستان ينذر او يسجل تحولا
في ميزان القوة الدولي .. ان التحرك السوفياتي هو
واحد من تحركات كثيرة يقوم بها ممثلون عديدون في
عالم متعدد الالوان . بعض العمل ضدنا » ويعضه
لنا . ولدينا ما يكفي من اشياء مشروغة تثير قلقنا
دون ان نراكم المبالغة في القلق : الامر الذي قد
تكون لة آثار ضارة تدقعنا الى ممارسات
استراتيجية مشكوك فيها تضيف كميات جديدة الى
يأسنا». ويضيف «روزنفيد» محققا من مبالغات
ردود الفعل ٠ فيتساءل . « من منا كان يمكن ان
يشعر انه في حالة احسن لى ان. موسكو. اقامت
علاقات افضل .مع بكين . وحصلنا نحن على
كابول ؟ » .
في الوقت نفسه قال. « جيمس ريستون »
«٠ )1/5( أن خطاب كارتر الذي اعلن فيه قرضص
العقوبات على الاتحاد السوفياتي كان ردا موزونا
بعناية , ولكنه بدا اكثر تشددا مما هو في الحقيقة .
فان عقوياته المقترحة لا تتلاعم مع الجريمة ولا هي
تصلح الضرر » . ويقول ريستون ايضا « ان من
المهم ان لا نبالغ في المأساة . لقد شجع الرئيس
كارتر في خطابه الفكرة القائلة بان الغزى السوفياتي
لافغانستان ليس اكثر من بداية لتحرك اوسع كثيرا
واشد خطورة للسيطرة على نفط الشرق الاوسط ..
ان التحليل الأكثر عقلانية والمقبول بصورة عامة
للتحرك السوفياتي هو ان موسكو خشيت اسقاط
الحكومة الماركسية في كابول واحلال حكومة
اسلامية متشددة محلها , الامر الذي قد يودي
مع الوضع الديني الملتهب في ايران الان - الى
الهاب حماس السكان المسلمين الكثيرين على
الجانب السوفياتي من الحدود الافقانية
والايرانية .. واذا كان هذا التحليل صحيحا ؛ فانه
لا حرب عامة على حقول النفط تثير خوفنا ٠ انما
عالم اكثر انقساما واشد خطورة ؛ يملك ميزانيات
عسكرية اضخم ( تكلف الامم الان اكثر من 1١
مليار دولان سبنويا ) ومزيد من التضخم ؛ ومساعدة
اقل للاعضاء الافقر في الاسرة البشرية . هذه هي
المأساة الاكبر في افقانستان » .
وانا كانت قد صدرت ف .الولايات المتحصدة
اصوات وتحليلات اكثر. هدوءا من ردود. الفعبل
الرسمية للادارة: الاميركية ٠ فذلك. لان. كثيرين من
١6
المعلقين والمحللين ادركوا ان ادارة كارتئر انما
تمارس في تشكيل سياستها ازاء « التدخل
السوفياتى » في افغانستنان جزءا فن حملة
انتخابات الرئاسة الاميركية . بما يوحي انها
اعتيرت ان ازمة اففانستان جاعت دعما جديدا
لحملة كارتر الانتخابية يضاف الى الدعم الانتخابي
الذي حصل عليه نتيجة ازمة احتجاز الرهائن في
السفارة. الاميركية في طهران . فكارتر يجرب من
جديد رفع اسهمه لدى الناخبين من خلال ٠ ازئة »
خارجية جديدة جاءته من السماء . بعد ان اقادته
معالجته لازمة الرهائن في رفع اسهمه الشعبية على
الرغم من .انه لم يتوصل الى حل وحتى لم يقدم
اقتراحات بحلول لهذه الازمة . وهو :بالنسبة لازمة
افغانستان يكرر التكتيكات الانتخابية ذاتها .
الصين
لم تدخل الصين طرفا في الصراع الاميركي
السوفياتي من قبل ٠ كما دخلته في الصراع الذي
اثاره الدخول السوفياتي الى افغانستان . حتى
عندما دخلت القوات الصينية الاقاليم الشمالية من
فيتنام في شباط ( فبراير ) 1915 في « حملة
تأديبية » » بسيب دور فيتنام في أسقاط نظام بول
بوت الموالي لبكين في كمبوديا . لم يكن الموقف
الصيني جزءا من صراع اميركي سوقياتي » انما
كان جزءا من الصراع السوفياتي ب الصيني » وان
كانت الولايات المتحدة قد أيدت بكين انذاك .
لكن موقف الصين من التحرك السوفياتي في
اقغانستان تأييدا للخطوات الاميركية » يتجاوز كثيرا
ذروة الموقف الصيني في ازمة افغانسستان بدت في
دعوة ونغ شياو بِنْغ » نائب رئيس الوزراء ود رجل
الضين القوي » - كما يسمى في الغرب - الى اقامة
« حلف من جميع البلدان لوقف توسع. القسوة
السوفياتية » . هذه الدعوة ازالتها في وقنت
واحد »كل من وكالة انبناء الضين الجديدة
و« البنتاغون » ( وزازة” الدفاع الاميركية ) نظرا
لانها صدرت عن ونغ شياو- بنغ ؛ اثناء اجتماع له
مع هارولد براون وزير الدفاع الاميركي ( 1/4 ) 2
الذي كان يزون الصين رسميا :.براون رد على الدعوة
بقوله.ان على الولايات المتحدة والصين الشعبية ان
تنسقا تحركاتهما في ما يتعلق بالاتحاد السوفياتي , - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 99
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)