شؤون فلسطينية : عدد 73 (ص 15)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 73 (ص 15)
- المحتوى
-
١
عقد الاسيراتيلدين ٠*٠ وعقد السادات
برر السادات رحلته الخيانية الى اسرائيل باعلانه ان 7١ منن اسياب
الصراع العربي الاسرائيلي ( على وزن قوله الاخر المأثور « ان 19 من
اوراق اللعبة في أيدي اميركا » ) تعود الى عوامل نفسية . ولا يد من ازالتها .
ب « أكل العيش » مع الاسرائيليين »قبل التوجه نحو حل العوامل الجوهرية
الباقية . التي قدرها بنحى ١٠ث/ر ٠
ومما لا شك فيه ان الاسرائيليين » والصهيونيين في مختلف انحاء العالم ,
ومعهم حلفاؤهم من الامبرياليين والرجعيين العرب يعانون من عقد كثيرة ٠ غير
انه مما لا شك فيه أيضا ان الصراع العربي الاسرائيلي ليس مسالة عقد
نفسية تحل بالزيارات ٠» ولا مشاكل غير مألوفة يمكن ١ في نهاية الامر . حلها
وديا ٠ ان المسألة في حقيقتها » صراع من اجل البقاء والعيش الكريم » في مامن
من الاستعباد والذل الامبرياليين » وعلى حلها:١( بما في ذلك طريقة الحل ) يتوقف
الى حد كبير مستقبل العرب » وخصوصا في المشرق العربي ٠ ولذنلك فان
زيارة الذل الساداتية لم تساهم ولا يمكنها ان تساهم في زحزحة اسس ذلك
الصراع او التخفيف منه ٠ بل على العكس من ذلك خلقت عقدة جديدة لدى
الاسرائيليين » سيضطر المشرق العربي الى دفع ثمن باهظ لحلها ٠ لقد اثيت
السادات للآسرائيليين ٠ بما لا يدع مجالا للشك ٠ انهم ب « صمودهم » وعنادهم
واصرارهم على التشبث بمواقفهم المتشنجة قادرون ٠ في نهاية الامر » على جر
اكبر زعيم عربي اليهم . ليحاول استرضاءهم ٠ وبذلك منح التوسعيين
والفاشيين بينهم امالا كبيرة وى « نفسا » جديدا : اصمدوا تنتصروا ٠ وهذه هي
القاعدة من الان فصاعدا : من يريد « سلاما » من اسرائيل 2 ومن لديه طليات
اليها » اى حقوق لديها : عليه ان يحضر صاغرا ذليلاً الى تل ابيب لل
« مناقشة » وتقديم طلبات الاسترحام ٠ ولا شك ان العرب سيضط رون ٠ ل
« حل:» هذه العقدة الساداتية الصنع » الى تقديم اعداد كبيرة من الشهداء في
معارك المستقيل مع العدو الصهيوتي 205 ظ
ويما أن الشيء بالشيء يذكر » وما دمنا في مجال الحديث عن العقد . النفسية
وغيرها , لا بد من الاشارة الى انه ليست العقد الاسرائيلية فقط هى التى تلفت
'النظر » وانما العقد والاخطاء وقصر النظر الساداتي ايضا ٠ وبدون محاولة
لالقاء الاضواء على هذه النواحي يصعب علينا ان نجد اي تفسير معقول لاسباب
الزيارة الساداتية الشيطانية الى اسرائيل ٠ ْ
< ليس هناك من مجال للشك فى أن السادات ٠ استنادا” الى ماضيه وتصرفاته
وسياسته وخطبه العلنية وأقواله الحرفية . يقاسي من عقد خطيرة , ولا شك
أيضا ان نظامه يستند الى عدد من المفاهيم الخاطئقة والسياسات المنحرفة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 73
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)