شؤون فلسطينية : عدد 73 (ص 19)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 73 (ص 19)
- المحتوى
-
1/
صهيونية دائمة في قلب الوطن العربي » وستعرض العرب باسرهم . وخصوصا
في المشرزق لاخطار فادحة ٠ فتهيء اسباب البقاء والاستمرارية والقوة للحركة
الصهيونية وتعيد المنطقة الى حلبة النفوذ الامبريالي » وتخضع تقدم شعوبيا
ومصيرها للسيطرة الاستعمارية ولاستغلال الاحتكارات الاجنبية ٠
ولهذا الاتجاه انعكاساته الواضحة ايضا على السياسة الخارجية للنشام
الساداتي ٠ فمنذ مجيء السادات الى الحكم ابتعدت مصر تدريجيا عن سياسة
الحياد التي اتبعتها في السابق » وغطست في بحر المعسكر الامبريالي الاميركي
وناصبت الاتحاد السوفييتي العداء » دون مبرر او حاجة لذنلك ٠ ويبيدو ان
السادات » ياتجاهه نهو الاميركيين قد أقنع نفسه يانهم هم الوحيدون الذين
يستطيعون حل مشاكل مصر الداخلية والخارجية ٠ ولذلك لا بد من استرضائهم
او حتى الاستسلام لهم اذا دعت الحاجة لذلك ٠ الا ان اسرائيل سرعان ما
ادركت خطورة هذا الاتجاه فأوعزت للوبي الصهيوني في اميركا يالتحصسرك ,
ونجحت في ايقاف كارتر عند حده ٠ والظاهر ان هذا التطور ارعب السادات ,
الذي رأى ان استطتيجيته مهددة بالفشل أخيرا ٠ فقرر الاستمرار في «تحريكها»
دواسطة ..٠٠ زيارة بيغن « لاحراجه » * ويصعب عليذا ان ترى الان ما هي
التنازلات التي سيقدمها السادات لبيغن في المستقبل . « لاحراجه » اكشر
فأكثر ٠
ولهذه السياسة انعكاساتها ايضا على صعيد التحالفات فى المنطقة ٠ ويلاحظ,
مثلا : ان احد اكبر اصدقاء السادات هو شاهنشاه ايران ٠ احد اكبر حلفاء
الامبريالية في الشرق الاوسط ٠ ومن حين الى اخر يقوم السادات بزيارته لاجراء
المباحثات والتنسيق معه , وقد التقى به موّخرا قبيل الاعلان عن استعداده
لزيارة اسرائيل ٠ وكانت مصر قد رفضت » في حينه » حتى الاحتجاج على
احتلال ايران لثلاث جزر في الخليج العربي ؛ بينما قام السادات بزيازة للشاه
اثر قيامه يذلك العمل مباشرة ٠ ويبدو ان السادات يسعى 2 فى قرارة نفسه ,
الى عقد حلف بين مصر وايران واسرائيل ٠ واذا صح هذا التوقع يمكننا ان
نتصور ايضا انضمام بعض الدول العربية الى هذا الحلف في المستقبل
وخصوصا تلك هنها العاملة على رفع رايات الاسلام عاليا . ولكنهيا
بالاضافة الى ذلك تحارب « الشيوعية الدولية » » بالدولارات ونقدا . في
كافة انحاء العالم » حتى في الوقت الذي كف فيه غلاة المتعصبين عن القيسام
.بذلك ٠ كذلك فان المحمية الاميركية ٠ المعروفة باسم الاردن » مرشحة للاشتراك
في هذا الحلف ٠ واحتواء الفلسطينيين داخله ٠ وسيحظى هذا الحلف ايضا
بتأييد المعجبين العرب ب « عبقرية الاسرائيليين » . وهى العبقرية الناجمة عن
وجود نحى نصفم مليون يهودي مغربي امي في اسرائيل ؛ كانوا قد ارسلوا هدية
الى الكيان الصهيوني » منذ منتصف الخمسينات وحتى اليوم ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 73
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)