شؤون فلسطينية : عدد 73 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 73 (ص 26)
- المحتوى
-
56
عربي ٠ وكل انسان حر شريف ٠ واليوم نشعر اننا يتنا احرارا معك ٠ لا ظلمة
بعد اليوم ٠ ولا صرير ابواب حديد ٠ ولا شتائم سجانين ! وينهمر الدمع مسن
عينيه ٠ هى لا يحاول ان يحبس دمعه ٠ هو لا يمثل دورا ٠» وانما يحيا عمره
دلا زيف ويلا رتوش ٠ اذن فليجر الدمع من ماقيه ٠ دموع فرح هي ٠ مشوية
يفصة ٠ والمظران لا يكذب اهله . ولا يخدع رفاقه ولا يموه على اخوته ٠ انه
0
يقول :
السجن يا ابنائى ! ما هى السجن ؛ اسلاك شائكة هى . وعمدان شاهقة ,
وجدران تحول بينك وبين الافق ٠ اكثر من ذلك ! هى ايضا قيد في اليدين »وقيد
في الارجل ٠ ولكنه ليس اكثر من ذلك ٠ السجن الحقيقي يا ابنائي هى تكبيل
اللسان . وحرمان القلب من رعاية الوطن والمواطنين ٠ ويسرح قليلا ». يشرد »
كانه يستذكن تلك الايام التي سبقت الافراج عنه وما رافقها من ملابسات » شم
يشتد ويقول :
واعرف ان عاطفتهما السامية دفعتهما. الثاني واخراجي من السجن » ولك .
يتدفق مرة اخرى من القلب للقلب حديث الراهب الثاضس::
6 ليس في الدنيا كلها ما يعادل حرية لساني ٠ ولن ارضى بالسجن الكبير
بديلا عن سجني الضغير ٠ انهم ان ارادوا قيد حريتي وابعادي عن فلسطين »
ساعفيهم من وعودهم وساختار راضيا العودة الى سجني في الرملة ٠ هناك
على الاقل اشعر ان السماء التي تظللني في زنزانتي هي نفسها السماء التي
تظلل يافا وحيفا والقدس والناصرة وحجنين 5 ويستمر في تعداد مدن الوطن
وقراه وكأنه يعدد اسماء الله الحسنى من حول حيات سيحته ٠ سبحته ؟؟!!
ولسبحة المطزان قصة ٠ فهناك في سجنه ٠ بعد ان خانه النظر قلم يعد يقدر
ان يقرا » اخذ يتسسلى بالخشبة المقدسة 2 خشية الزدتون ٠
وماذا يمكن ان ن تكون تسلية راهب جليل في سجنه الضيق !!
لقد تعلم الحفر حتى اتقنه.. ومن خشب.الشجرة المباركة احذ يحفر زابيات
العرب واسماء قادتهم موقعة بامضائه الطاهر من سجنه في الرملة . ويريطها
بعد ذلك بسبحة من خيوط مجدولة ١ شْ
ؤمن سحنة اوصل هداياة لقادة العرب وأحكاميم 3 ومع كل قدية رسالة 6
وكل رسالة موعظة وعبرة » ومناشدة في الصمود واستمرار الكفاح 5 اماكدف
كان يهرب رسائله فتلك قضية ليست للنشر ٠ الان على الاقل ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 73
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39486 (2 views)