شؤون فلسطينية : عدد 73 (ص 236)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 73 (ص 236)
المحتوى
96
الدوغمائية » فقد ركز على خصوصية الادب وضرورة البحث ال مستمر عن اشكال
ابداعية جديدة » فقد قال مثلا : « من الضروري الاشارة الى ان تكنيك الكاتب
يمتلك سلسلة من الخصوصيات النوعية الملازمة له » ‎٠‏ لكن القول لا يساوي
ممارسته وهذا ما اظهرته التجرية التاريضية: ‎٠‏
قامت الواقعية الاشتراكية اذن على ارضية تاريخية » تراث فني عريض ,2
وتجربة ثورية رائدة ‎٠‏ لكن ذلك التراكم الكمي لم يجد ترجمته دائما في قفزة
نوعية ‎٠‏ لقد ايدع احيانا وسقط احيانا اخرى : وما زال مسار الواقعية
الاشتراكية يتابع طريقه في وحدة تناقضية يتصارع فيها المفهوم المؤسساتي للفن .
والمفهوم المادي للفن . يتصارع فيها الفن والسياسة ليس كقارتين مستقلتين بل
كحقلين مترابطين يحاول كل منهما ترويض الآخر ‎٠‏ لم يصبح الكم في الفن كيفا
تعش في قنوات الدولة . لذلك يقى احيانا اسير الماضى فى شكله وقيمه الجمالدة
واسير الحاضر ايضا ‎٠‏ واذا استعرنا مفهوم « الانقطاع المعرفي » الذي طبقه
التوسر على تطور فكر ماركس ‎٠‏ نقول ان الواقعية الاشتراكية كممارسة فنية لم
تنجز . أى عجزت عن انجاز « انقطاعها المعرفي » ‎٠‏ لقد انطلق ماركس من
المعرفة التاريخية المتراكمة في زمانه » ثم اعاد قراءتها وصياغتها كي يؤؤسس
علما جديدا : علم التاريخ ‎٠‏ لكنه لم يؤسس هذا العلم على ارضية المعرفة
القديمة بل على ارضية جديدة قطعت علاقاتها مع الارضية القديمة ‎٠‏ انطلق من
الايديولوجيا ليصل الى العلم الذي هى نفي لكل ايديولوجيا ‎٠‏ اما الواقعية
الاشتراكية الرسمية فقد تابعت الماضي », لم تجاوزه ‎٠‏ بل تخلفت عنه احيانا ‎٠‏
‏حكم الماضي الحاضر كما يحكم الميت الحي احيانا ‎٠‏ لذلك فعلى الواقعية ‏
الاشتراكية ان تناضل لانجاز « انقطاعها المعرفي » كي تصبح فعلا تعبيرا عن كل
ما هو جديد وثوري في زماننا *
السياسي والنظري في الواقعية الاشتراكية :
يذهب بعض المنظرين ال ماركسيين الى اعتبار الواقعية الاشتراكية نظرية:
متكاملة تفسر العمل الادبي وتعطيه منطلقاته ايضا » فهي اساس عضوي للنقد
الادبي وللانتاج الادبي ايضا ‎٠‏ يتفجر هذا المنطق ويتراجع امام الاعتبارات
التالية : يخلط المنطق السايق ما بين السياسي والنظري ‎٠‏ فالموقف السياسي
هن العالم لا يساوي بالضرورة الموقف النظري الموازي له ‎٠‏ يمعنى آخر ان
. العمل الادبي المرتبط او المتعاطف مع طموحات الطبقة العاملة لا يعكس بالضرورة
في اعماله وانتاجه او ممارسته الادبية المنطلقات النظرية للممارسة السياسية
للطيقة العاملة . فيمكن ان يكون الكاتب تقدميا في موقفه السياسي ومحافظا
بل مثاليا في شكل عمله الادبي ومضمونه ‎٠‏ لذلك فمن السذاحة يمكان اعتبار
الموقف السياسي من الطيقة العاملة موقفا فنيا. ‎٠‏ يضاف الى ذلك ان المنطق
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)