شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 48)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 48)
المحتوى
/وعٌ
الا ان العرب والاسرائيليين رفضوا تعديل مواقفهم . ورفض الجانيان مقترحصات
جونسون ‎٠‏ فقد شعر العرب ان هذه المقترحات تشدد على اعادة توطينهم بدلا من عودتهم
الى ديارهم » وعارضت اسرائيل كذلك خطة اعادة اللاجئين الى وطنهم وقالت ان مشكلة
اللاجئين يجب ان تكون جزءا من تسوية سلام نهائية ‎٠‏ وفيما بعد قامت الولايات المتحدة
بأجراء محادثات هادئة عبر الاقنية الدبلوماسية العادية في محاولة لفتح الطريق المسدود.
الا ان .جميع المفاوضات باءت بالفشل ‎٠‏ (85) 1
ويدا أن بعثة جونسون كانت منذ اليداية نتمتع يدعم قفوي من وزارة الخارجية
الاميركية , الا انها لم تجد دعما من جهات اخرى ‎٠‏ وأظهر الشعب الاميركى اهتماما اقل
في اقتراح لتسوية مشكلة اللاجئين ‎٠‏ وفي حين ان رئيس الجمهورية كان معنيا بالقضية .
فقد بدا أن لديه وقتا وموارد محدودة يكرسها لهذ المشكلة المعقلدة ‎٠‏ والمعارضة
الاسرائيلية للمقترحات اثارت الثمن السياسي الداخلي الذي سيكلفه دعمها ‎٠‏ وكان
ينظر الى بادرة جونسون على انها تشكل خطرا سياسيا محتملا بالنسسة الى ادارة
كندي ‎٠‏ ويالفعل ماتت الحماسة للخطة مع اقتراب انتخايات الكونفرس في خريف عام
567 وكان الحزب الديمقراطي قلقا من ان تبرعات كبيرة للحملة الانتخايية من
المتعاطفين مع اسرائيل ستحجب عنه » وفي غياب وجود. ضغط مواز كان هذا كافيا ليسيب
خسارة الدعم من رئيس الجمهورية ‎٠‏ (81) وفيما استمرت جهود اكثر هدوءا للتسوية .
فان تركيز راسمي السياسة وانتباهم المتواصل بدا وكأنه غير مسوغ لا بالنجاحات الماضية
ولا بالامكانيات الحاضرة والمستقبلية ‎٠‏ ولم يكن ثمة امل كبير بأن هذه الجهود ستؤتي
ثمارها » ولم تبذل جهود قوية لمواصلة خطة جونسون ‎٠‏
واستقال جونسون من منصبه في نهاية كانون الثاني عام ”1117 , لانه شعر بأنه لم
يعد ثمة شيء اكثر يكسبه بجهوده الخاصة ‎٠‏ غير انه انذر من أن مشكلة اللاجئينت مسا
زالت تدعو الى الاهتمام الملح وانه لا بذ من عقد مفاوضات في المستقبل ‎٠‏ (417)
وفي هذه الاثناء واصلت الولايات المتحدة دعمها للاونروا ‎٠‏ علما بانها اوضحت في
الجمعية العامة بأن التشديد يجب ان يتحول من الاغاثة الى التدريب ‎٠‏ ولا سيما تدريب
المعلمين والتدريب المهني ‎٠‏ ودعت الحكومات المضيفة الى تبني موقف تعاوني اكش للتثيت
من ان المعونة لا تذهب الا الى لاجئين حقيقيين ‎٠‏ (824) ْ
وخلافا لتوقعات راسمي السياسة الاميركية » فان اللاجئين الفلسطينيين لم يبقوا كيانا
ساكنا ‎٠‏ ففي عامي ‎١1919‏ و ‎١517‏ تطورت حركة التحرير الفلسطينية تطور! كافيا للقيام
بعمليات عسكرية ضد اسرائيل ولتصبح قوة سياسية لا يستهان يها ‎٠‏ وما لبثت مخيمات
اللاجئين الفلسطينيين ان اضحت المراكز الرئيسية لتجنيذ المقاتلين من اجل الحرية ‎٠‏ وكانت
ردة فعل كل من كونغرس الولايات المتحدة وحكومتها غاضية وتنم عن خيبة امل ‎٠‏
كان مثل هذا الانزعاج واضحا في صيف ‎١5١15‏ , عندما رذد نائبٍ كاليفورنيا روزلفت
صدى القول المألوف بان اللاجئين يجري تحريكهم كاحجار شطرنج في حملة ضد اسرائيل:
ووصف ارهاب وتخريب جماعات الفدائيين . وانحى باللوم على الدول العربية لاطالة
محنة اللاجئين ‎٠‏ وتناول روزفلت بالنقد ايضا المزاعم « المخادعة » لوضع اللاجئين
و« اساءة استخدام » بطاقات الاعاشة , والوضع الدائم للاونروا ‎٠‏ ولم ير اي مسوخ '
لاستعرار الدعم الاميركي للاونروا بنسبة ‎"١‏ بالمئة من الموازنة » (45) واقترح ان يعاد
توطين اللاجئين وان تنقل نشاطات الاؤنروا الى الحكومات العربية ‎٠ )60( ٠‏
وبحلول ربيع 1911 ؛ كانت هناك ردة قعل قوية من الكونغرس حيال حركة المقاومة
تاريخ
يناير ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59360 (1 views)