شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 67)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 67)
- المحتوى
-
15
شيئًا بالنسبةللفلسطيني العربي ما دام هو موضوع هذه القوة الا العنف ٠
ان عبارات « اننا نحب ان نرى » و « اننا نود » لهذه البلدان التي كان يسكنها
ملايين العرب المسلمين حينما كان نيبور يتحدث عنها توحي بأن ما تريده
وما ترغيه هذه البلدان نفسها امر لا يهم كثيرا ٠ رغباتنا لا بد ان تبطل رغباتهم ٠
رغياتنا تقرر بصيفغة لا راد لها انه « لا توجد الا طليعة واحدة للتقدم » تشكلها
اقليتان صغيرتان ٠ واحدة مستوردة » والاخرى محلية ٠ ولا يبدى ابدا انه خطر
للموقعين ان رغبات الاغلبية الساحقة لشعوب الشرق الاوسط هي رغبات طبيعية,
وان « الاصطناعية » التي تحدث عنها نيبور وصحبه يمكن ان تعزى بصورة اكثر
ملاءمة الى الصهاينة والموارنة ٠ ( وكم هو ضرب بالغيب ٠ عن غير قصد 2 عن
الاضطرابات الاخيرة فى المنطقة , ان نعقل مشكلات اسرائيل ولبنان الذي تمزقه
الحرب الاهلية ) ٠ هاتان « الجزيرتان » وما كان حريا بنيبور » لى كان اقل
خداعا . ان يسميهما « مستعمرتين » تخففان من الصورة التي لا أمل فيها »
لولاهما التي يمثلها العالم الاسلامي ٠ لا أمل فيها لمن ولماذا ؟ لا يجد ذيبور
من الضروري ان يقول ما ينبغي ان يكون واضحا لاي عربي متحضر ٠ فالاسلام
عدو اليهودية والمسيحية . وبهذا المعنى فان سياستنا « نحن » ينبغي ان تؤيد
فلسطين اليهودية ولبنان المسيحي ٠ اما انه قد يكون هناك شعب حقيقي يعيش
في المنطقة التي يتكلم عنها نيبور بهذه الغطرسة فهي امكانية لا يفكر فيها
احد ٠ ان الستارة الايديولوجية التي تطمس وجود هذا الشعب تسمح له بان
يتحدث على النحى الذي يتحدث يه هى واصدقاؤه ٠ فالصهيونية تقدم وحداثة 2
والاسلام والعرب نقيض ذلك ٠ ونيبور وحده يستطيع ان يتحدث نيابة عن كل
الفرقاء . وينبفي ان نغفل عن رؤية شعور معين بالتفوق حتى في التحيز ازاء
اليهود الفلسطينيين واللبنانيين المسيحيين ٠
قبل ذلك بعام كان نيبور قد كتب مقالا بعنوان « نظرة جديدة الى فلسطين » لمجلة
و سبكتاتور » ٠ وفيه كانت انعطافاته اكثر توفيقا بقليل » حيث يرى « من العسير
ان تؤخذ نصيحة او نقد من اميركي بشأن المسألة الفلسطينية لن تلاقي الترحيب
فى بريطانيا في الوقت الحاضر » , وكان الوقت المشار اليه وقت ازمة حول
اللشكلة الابدية الخاصة بالحد من الهجرة اليهودية الى فلسطين ٠ ورغم هذا
يشعر نيبور بأنه من المفروض عليه ان يعرض -. ان لم ينصح وجهة نظضر
جديدة . او على الاقل وجهة نظر قصد بها ان تكون مساعدة للبريطانيين ٠ وعلى
العكس مما يفعل فى الرسالة الى « نيويورك تايمز » فانه يتحدث هنا مباشرة الى
سلطة امبريالية كما يتحدث طرف امبريالي مع طرف اخر ٠
« اعرف انه لا يوجد اعتبار كاف في اميركا سواء للحقوق العربية اى للحرج
الذى يستشعره البريطانيون في التعامل مع العالم العربي ٠ وأحد انه مسن
المربك من ناحية اخرى ان الشخص العادي هنا يتحدث عن « الرأي » العربي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75
- تاريخ
- يناير ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)