شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 68)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 68)
- المحتوى
-
519
دون أن يوحي بأن مثل هذا الرأي ينحصر في دائرة صغيرة مسن السادة
الاقطاعيين » وانه لا توجد طبقة متوسطة في هذا العالم » وان الجماهير البائسة
في حالة من الفقر المدقع حتى ان الرأي يكون ترفا مستحيلا بالنسية اليهم ٠١
احدى الصعوبات التي تنطوي عليها المشكلة العربية هي ان الحضارة التقنية
والدينامية التي ريما ساعد اليهود على ادخالها والتي يتعين ان تنال تأييد رأس
المال الاميركي ٠ والتي يمكن ان تشمل تطوير الانهار وحفظ الترية واستخدام القوة
المحلية ليس من شأنها ان تكون مقبولة من الجماهير العربية ٠ ولهذا يتعين
فرضها فرضا بصفة مؤقة قتة , ولكنها ستتاح لها فرصة الحصول على قبول نهائي
من الجماهير » ( سيكتاتور » ١ آب ( اغسطس ) 155855 دص 25559 ٠»
ان احدا لا يمكن أن يدين نيبور سواء قبل كتاية هذه الفقرة اى يعدها
بذنب مناقشة أو تأييد « الحقوق العربية » ٠ فهى يبساطة لم يفعل هذا
أبدا ٠ ولهذا فان جملته الاولى لا تكاد تزيد عن كونها خدعة خطابية لتقديم
حجته الرئيسية » وهي ان الرأي العربي لا حساب له ( للاسباب السوسيولوجية
ائفة التي يقدمها , كما لى كانت الجماهير لا تحتاج ايضا الى قطعة ارض
تمارس عليها جهلها وتخلفها وانحلالها ) 2 وحتى هذا ليس مقصده الحقيقي ,2
وهو لا يزيد عن. القول بأنه سواء كان للعرب رأي ام لا فانه ينبغي أن لا يسمح
لهم باعتراض طريق « الحضارة التقنية والدينامية » التي يجلبهسا اليهسود
الاوروبيون الى فلسطين * *ولريما كان ايسر عليه ان يتمسك بهذا لى انه مكلا .
استطاع ان يذكر مباشرة : (1) ان العرب ادنى درجة بصورة فريدة (ب) أنهم
مجرد مخلوقات بلا ارادة وبلا رأي ناشئة عن طبقة اقطاعية صغيرة منحلة
الى حد لا أمل فيه من « السادة » الذين يستغلون « الجماهير » يوصفها دمى
كثيرة ٠ ويختار نيبور بدلا من ذلك الشكل الاسلم ثقافيا من اشكال الحديث ,2
ويقول ان حجته في الواقع لا تقدم نيابة فقط عن « الحضارة التقنية والدينامية »
التي تجلبها الصهيونية . وانما هي تضع الجماهير العربية في اعتبارها ٠
فلنترك جانيا حقيقة انه كان باستطاعة نيبور ان يجد امثلة كثيرة في التاريخ
الفلسطينى العربى الحديث لانتفاضات جماهيرية عفوية خالصة ضد الصهيونية ,
اى انه كان باستطاعته ان يجد حالات لفلاحين عرب يتجهون بلا جدوى - صوب
المستوطنين الصهاينة لمساعدتهم ضد ملاك الارض العرب الغائبين ٠ ما لم يره
كما لم ير ماركس قبل ذلك بمائة عام عندما كتب عن البريطانيين في الهند
ان هناك حقا قوميا جرى انتهاكه. حتى من. قبل « حضارة تقنية ودينامية » ,2
-حينما قامت بغزوات استعمارية ضد « الجماهير البائسة » ٠ وبالاضافة الى هذا ,
ومن وجهة نظر لاهوتي مسيحي شهير . كان يمكن للمرء ان يتوقع (وفي السنوات
اللاحقة ان يتوقع بلا جدوى ) قدرا من التقدير لحقيقة انه ازاء كل مهاجر يهودي
يأتي الى فلسطين من المرجح ان يكون هناك عربي او اكثر مطرودا ٠ وبالتالي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75
- تاريخ
- يناير ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed