شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 73)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 73)
- المحتوى
-
79
الشخصية العربية السلبية ( الشرقية ٠ المنحلة , الناقصة ) قد تكثفت ٠ لقد رأى
الغرب فى الصهيونية انتصار العقل والمثالية » ورأت الصهيونية ( لان هذا ما
ترغب الليبرالية اساسا في أن تراه ) في الليبرالية نفسها كما ارادت نفسها ان
تكون ٠ وفي كلتا الحالتين لم يزح العربي الا باعتباره أضطرابا وسلبا ى «قيما»
سيئّة ٠ وهذا بالتأكيد مثل فريد تماما على ايديولوجية تبطل الاقتصاد البسيط ٠
ذلك ان اسرائيل حتى هذا اليوم تشكل كارثة على ساس اقتصادي بحت
واخذا في الاعتبار الحجم الهائل من المساعدة التي تعطسى لاسرائيل
والصهيونية ) وم ذلك فأن انتصارها في ربا العقل ببرر | المزيد والمزيد من
المساعدة , والمزيد من التأكيد . مع ان الاساس الذي يقوم عليه هذا التاكيد
يتقلص تدريجيا *
يرجع تاريخ كتابات نيبور وويلسون الى الاريعينات والخمسيئنات على
التوالي ٠ وفي العقد الذي تلا حرب حزيران ( يونيى ) ١1717 توسعت حدود
اسرائيل توسعا هائلا » ونتيجة لهذا تجمع عدد ضخم يقارب 5ر١ مليونا مسن
السكان العرب ٠ ولا يستطيع احد والاسرائيليون يصفة خاصة ان يتفادى
مشكلة هذا الواقع الفلسطيني الجديد ٠ لم تعد كلمة « عربي » تستخدم لوصف
كل من ليس يهوديا ٠ كان هناك العرب « القدامى » في اسرائيل . وعرب
الضفة الغربية وغزة الجدد » والمقاتلون الاشداء من اجل التحرير ( منظمة
التحرير فيما بعد ) والجماعات المختلفة المتناثرة في لبنان والاردن وسوريا
والخليج ٠ ولعشر سنوات حتى الان تحتل اسرائيل عسكريا الاراضي والشعب
فعليا * وصحيح ان الضفة الغربية تنعت باسم « اليهودية والسامرة » »2 ولكنه
لن يكون من اليسير هكذا حل الشعب هناك , اى على الاقل فان هذا لم يحدث
بعد ٠ ولهذا فان العقبة الجديدة أمام الليبرالية الصهيونية هي مشكلة
الاحتلال ٠ تدعي اسرائيل ان الاحتلال العسكري يعني في الحقيقة « العيش معا».
وهو مفهوم يناسب يما فيه الكفاية صحيفة « نيويورك تايمز » حتى تعلن موافقتها
الكلية عليه ٠ ففي افتتاحية ظهرت في شهر تشرين الثاني ( نوفمبر ) ١9115
نددت « قَايمنْ » بمنظمة التحرير الفلسطينية متهمة أياها بكل مقيت . مرددة في
ذلك الموقف الرسمي الاسرائيلي واعلنت ان الاحتلال العسكنري للضفة
الغريية وغزة هو « النموذج لكل تعاون في المستقبل » بين العرب واليهود فيما
كان يعرف سابقا بفلسطين ٠ ومثل هذا التصريح لا يمكن ان يصدر في اي سياق
آخر « فقد اخذ احتلال عسكري على انه يمثل علاقات طيبة بين الناس ٠ على انه
مخطط يمكن ان يبنى عليه مستقبل مشترك ٠
فهل كان هذا كل شيء ؟ ان ما يتعين علينا الان ان نراه هى موضوع يتصل
بمساألة التمثيل » وهو موضوع قريب دائما من قلب مسألة فلسطين ٠ لقد قلت
آنفا ان الصهيونية تأاخذ على عاتقها باستمرار: التحسدث باسم فلسطيسسن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75
- تاريخ
- يناير ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59360 (1 views)