شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 204)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 204)
- المحتوى
-
ردن
وسط المصلين : وعندما بدا المصلون باداء الصلاة » شهد المسجد للمرة الاولى فى تاريخه.
منظرا غريبا يندر ان يجود التاريخ بمثله » منظرا فرضته عملية السجود والركوع : قسم
من الموجودين دآخل المسجد يركع ويسجد , وقسم آخر ( رجال الامن اليهود ) يقف هنا
وهناك يدون حراك باستثناء النظرات . ولم يكن هذا القسم قليل العدد . الامر الذى
خلق كما ذكرت الصحف الاسرائيلية تذمرا بين صفوف المصلين من ٠ المبالغة . في
الاحتياطات الامنية ٠
وجاءت الصدمة الثالثة في آخر جملة من خطبة عيد الاضحى “ومن الجدير بالذكر
ان السلطاث الاسرائيلية . امتنعت وفق ما ذكرته الصحف الاسرائيلية عن التدخل في
موضوع الخطبة عندما طلب حسن كامل مدير مكتب الرئيس السادات الذي وصل الى
اسرائيل قبل وصول الرئيس السادات بيوم » منها التدخل في هذا الموضوع , فما كان من
حسن كامل الا ان توجه الى خطيب السجد وطالبه ب ٠ احترام الحدث , ومباركة الرئيس
السادات » والتحدث باعتدال وحذر » ٠
قرا خطبة العيد الشيخ عكرمة صبري , وبعد ان تحدث عن المعانى الروحية الكامنة
في العيد » تطرق الى الجانب السياسي وقال « ايها المسلمون في ارجاء المعمورة , ان
زيارة الرئيس السادات اتاحت لنا التحدث اليكم عبر الاثير وعبر محطات الاقمار الصناعية
وعبر شاشات التلفزيون , لنسمعكم صوت الاقصى المحزون ٠ صوت الشعب الفلسطينى
المذكوب , ولتشاهدوا آثار الحريق المشؤوم الذي اصاب هذا المسجد المبارك على ايدي
اعداء الاسلام عام 1514 , واصبح مثبر البطل صلاح الدين اثرا بعد عين , ٠
ومضبى الشيخ عكرمة قاملذُ ى ..٠ وتذكر الرؤساء بان فلسطدين عامة والقدس خاصسة
امانة في اعناقهم , كما هي امانة في اعناقنا , امانة الاجيال تلو الاجيال 0.. ,
واختتم الشيخ الخطية يالقول )) اللهم شضيء من يوحد المسلمين 0 ويحدو حذوقو صلاح
الديسن 6 *
وربما كان اثر هذه الصدمة اخف وقعا على السادات » لانها في الحقيقة ليست موجهة
السسة قحل ه 1
بيد ان السادات صحا. يعد ذلك على نغمة تفرحه وتفرح الكثيرين في هذا الشرق
العربي , فقد حدث بعد انتهاء القاء الخطبة ان اخذ البعض ممن في المسجد يهتفون «بالدم
بالروح نفديك يا سادات » حدث ذلك في الداخل , أما في الخارج فقد كان الوضع مختلفا
تماما ٠ فقد ذكرت الصحف الاسرائيلية ان الشباب العرب اخذوا يتجمهرون خارج المسجد
بالقرب من الطوق الامني المفروض حول المسجد ٠» ويهتفون لفلسطين وينددون بالسادات »2
واوردت قصة طريفة بطلتها مذيعة التلفزيون المصري همت مصطفى التي سبق لها ان
تغنت كثيرا بنضال « الصامدين » في الارض المحتالة ٠ تقدمت المذيعة المحترمة الى مجموعة
من الشباب العرب لتسجيل حديث تلفزيوني فتقدم شاب وتحدث على مسمع من جنود
الاحتلال وقدم تحليلا للزيارة من منطلق: وطني شاجبا صاحبها » فما كان من المذيعة
المحتشمة الا ان اندفعت , نحو الشاب الفلسطيني واخذت تدفعه بكلتا يديها , الامر الذي
دفع قوات الاحتلال للتدخل وتهدئة روح المذيعة » وافادت الصحف الاسرائيلية ان الرئيس
السادات لم يشاهد هذا ١ المنظر » الذي حدث بالقرب من المسجد الاقصى ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75
- تاريخ
- يناير ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)