شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 209)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 209)
- المحتوى
-
78
غضب ٠ فالحدث يحاول ان طفي ثقافة وتراث جيلين كاملين او اكثر ٠ عشر سنوات .
من التمهيد للغة جديدة وايجدية جديدة تلغيان مضامين الصراع ٠ لم تكن كافية لان تجعل
من الحدث الخيانة . حدثا يمكن استيعابه . او يمكن تبريره على اقل تقدير * نعم .
أراد السادات ان يكون الحدث صدمة . تصدم ثقافة الجماهير ليدمرها . لينهى هذد
الثقافة الوطنية التي تربت عليها الجماهير اجيالا ٠ اراد ان يخترق الحاجز النفسي كما
تال هو . وكما نقول نحن , اراد ان يخترق الثقافة الوطنية . ان يدمرها ٠ قدم الخيانة
مغطاة يرغيف الخيز ٠ ليسهل على الجماهير الجائعة ابتلاعها . ولكي تنسبى وهي تسد
بعض جوعها , انها تخون ماضيها وتتنكر لمستقبلها ٠ ْ
ولكن ابجدية جديدة كانت الجماهير العربية قد خلقتها وكرستها . عندما اعتبرت ان
الوطن اكبر من الجوع ٠ لقد صاغت هذه الابجدية الجديدة . الجماهير الفلسطيتد 235
لاول مرة ,2 عندما رفضت طيلة ثلاثين عاما البيت المريح والسكن المريح » والرغيقف
في أرض عربية ١ 3
هل نسي السادات هذه الابجدية ٠ ريما تناساها , الى حاول ان يتناساما . ولكن
الجماهير المنهكة والجوعى لم تنس ولا تنسى ٠ الجماهير العربية التي ما تخرج من معركة
الا لتدخل في معركة , ما تنتهي من مؤامرة » الا لتواجه اخرى ٠ طيلة الثلاثين عاما
الماضية . لم تكن تملك الا ان تغضب وتصرخ . على الرغم من كل القمع الذي يثقل
قواها الوطنية والتقدمية ؛ الا فلول تركض من معركة الى معركة .2 وترفض ان تستسلم ٠
الوطنية 3 الاحزاب الوطنية 0 الإتحادات 3 النقايات » النسشاء والرجال 03 الاطفال والشيوخ 2
من الجوع ٠ ريما“ان الغضب لم يكن يمستوى الحدث ٠ وريما انه لا يكفي ان نغضب ٠ لان
ايضا ٠ ولكن الغضب ليس الا بداية , قد يدفع مع الاحساس بالخطر الى أن تدكسر
الكثير من القيود ٠ الى ان تطلق حرية الجماهير ٠٠ وعندها . عندها فقط . نقول غضبنا
كان اعلانا بالثورة ؛ كان بداية لا تتوقف, وسيرة ليس لها الا ان تتوج بالظفر ٠
شعبيا كانت الجماهير فى حالة غضب ٠» تضغط . وتحدد الشعارات والمواقف : وححدة
وطنية فلسطينية » وجبهة صمود وتصدي عربية » رسمية وشعبية '
ورسميا كانت الحسايات اقل غضيا واكثر برودا ١ دول عربية غضبت 0 وسارعت ياعلان
الموقف باستنكار الزيارة وادانتها . من مواقع مختلفة ٠ ولدوافع متفاوتة . وان كانت كلها
ننتقي . في أن ما يجري اذا ما استكمل طريقه . سوف يجرف الجميع . وسوف يطال
الجميع ٠ لا استثناء هذه المرة ٠ اما الانسجام الكاهمل مع الترتيبات الجديدة واما
التصفية ٠ ودول عربية اخرى باركت وأيدت وهي قلة ٠ والدول العربية الباقية 2 انتظرت ٠
تباكت على التضامن العربي ٠ بعضها كان يؤيد خفية ويلعب من داخل الدائرة وليس من
خارجها » ويعضها وقف على هامش الدائرة . يراقب مسار الاحداث : قبل ان يوجه
بوصلته في اتجاه محدد ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75
- تاريخ
- يناير ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)