شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 222)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 222)
- المحتوى
-
احرول
مدعيا انها حققت اهدافها وقال « انها حطمت الجليد وازالت الحاجز النفسي بين العرب
والاسرائيليين واشاعت أملا جديدا بالنسبة لمؤتمر جنيف » ٠
لقد كان الاردن عينا على القاهرة وعينا على دمشق . فهى من ناحية يرغب ان
تستكمل الزيارة ها قامت من أجله » وهى من ناحية لا يرغب في ان يضع كل اوراقه في سطة
السادات ٠ ولهذا بعث الملك حسين برئيس وزرائه إلى دمشق في ١١-154 » لبحث الموقف مع
سوريا ٠ ومن هذا المنطلق اعتذرت الحكومة الاردنية عن حضور مؤتمر القاهرة وايدت في
بيان لها استعدادها للمشاركة في مؤتمر القاهرة اذ حضرته جميع الاطراف العربية المعنية
في نزاع الشرق الاوسط ٠ ولم تتردد في قبول اقتراح فالدهايم الذي دعا الى عقد مؤتمر
نحضيري في هقر الامم المتحدة يسبق عقد مؤتمر جنيف ويأتي عقب انتهاء مؤتمر القاهرة.
لقد بدا الاردن اكثر قريا للموقف المصري في الخطاب الذي وجهه الملك حسين في ١١-124
من راديو وتلفزيون عمان ٠ وجاء في الخطاب «١ ولئّن كانت لنا تحفظاتنا في الجوهر
والشكل على اللمبادرة المصرية فأننا نفهم الدوافع التي دفعت الرئيس السادات الى اتخاذ
هذا القرار الذي يتطلب تجاوز الكثير من التقاليد والاعراف والحواجز النفسية التي بنينا
عليها مواقفنا من اسرائيل واسلوب معالجة القضية الفلسطينية » ووصف حسين في خطايه
مواجهة السادات العلنية لقادة اسرائيل بأنها « جراة ومخاطرة وحماسة في اختراق الحواجة
التي تعيق التسوية القادمة » وحذر من انقسام الوطن العربي انقساما لا رجعة فيه , ودعا
الى « تطويق الشرخ وترميم التضامن » ٠
السعودية
السعودية كانت هي الطرف الغائب والحاضر في كل ما يجري . فمع اعلان السسادات
عن الزيارة ٠ ارتفع اكثر من سؤال حول الموقف السعودي ٠ هل السعودية على علم بالزيارة؟
واذا لم تكن على علم مسبق ٠ هل ستعلن السعودية مواقفها ام تعترض ٠ لقد حسمت
السعودية بعض هذه الاسئلة » عندما اصدر الديوان الملكي السعودي في ١١-١68 بيانا اعلن
فيه مفاجأة السعودية بنباة الزيارة » ولكن دون تحديد موقف مع او ضصد ٠ قال البيان « لقد
فوجئّت المملكة العربية السعودية بعزم فخامة الرئيس محمد انور السادات على زيارة
اسرائيل » وقد بادر جلالة الملك خالد بن عبد العزيز في حينه ببعث رسالة الى فخامته
اوضح فيها موقف المملكة العربية السعودية في هذا الشأن بطريقة صريحة لا تحتمل اللبس
او الفموض : والمملكة العربية السعودية انطلاقا من مقررات القمة العربية التي لم تصدد
الاهداف فحسب وانما الوسائل الرامية الى تحقيق هذه الاهداف لتعتير مبادىء التضامن
العربي هي الاساس السليم والمنطلق الواجب الاتباع لاي جهد عربي ميذول في سبيل حل
القضية العربية ٠ ومن هنا فان المملكة العربية السعودية تؤمن بآن اية مبادرة عربية في
هذا الشأن يجب ان تنطلق من موقف عربي موحد » ٠
لكن على الرغم من هذا البيان . فان مصادر صحفية اجنبية اكدت اكثر من مرة ان
السعودية تلقي بثقلها وراء السادات ٠ فذكرت « الواشنطن بوست » في ١١90 ء أنه على
الرغم من عدم الارتياح المبدئي السعودي لزيارة السادات , فان السعودية تلقي بثقلها وراء
مبادرة السادات ٠ وقالت الصحيفة ان قرار السعودية هذا كان لقطع الطريق على الجهود - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 74-75
- تاريخ
- يناير ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)