شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 224)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 224)
- المحتوى
-
نض
اسرائّلينا
زيارة السادات للقدس ٠ الهادفة على حد تعبير الزائر الى كسر ٠ الحواج بز
النفسية »؛ الناجمة عن الصراع العربي الاسرائيلي تمهيدا لاحلال ٠ السلام » في المنطقة,
لم تؤد , كما يبد ٠ الى اية تغييرات ملحوظة في « نفسية » الاسرائيليين ٠ ويمكن القول,
استنادا الى مختلف ردود الفعل التي صدرت عن الاسرائيليين » زعماء وافرادا . بعد
الزيارة الساداتية واذا جاز لنا استعمال نسب تقديرات السادات لعوامل الصراءع
العربي الاسرائيلي » على غرار قوله المأثون « ان 54/ من اوراق اللعبة هى فى ايدى
اميركا » » التي فقدت /١4 منها بعد « الجرأة » الساداتية في زيارة القدس , فاصبم
مجموع ما تملكه 40/ فقط ان تلك الزيارة لم تؤد الى زوال /٠١ من عوامل الصراع ؛
كما قدر السادات . بل "/ فقط ! فقد ٠ دهش » الاسرائيليون فعلا . خصوصا خلال الايام
التى سديقت الزيارة واثناءها . من اعلان السادات عن استعداده لزيارة القدس والتحدث
امام الكنيست ٠» واثنى بعضهم على « جرأته » و « شجاعته » و « اقدامه , , الا ان الزيارة
لم تكد تنتهي حتى عادت النغمات الاسرائيلية الى سايق عهدها واتضح ٠ يما لا يدع
مجالا للشك ٠ ان مواقف الاسرائيليين » حكومة وسكانا » غير ناجمة عن عوامل نفسية ,
بل تحركها عقيدة صهيونية متأصلة في النفوس واطماع توسعية ومخططات استراتيجية
امبريالية , لا تستطيع زيارة اي زعيم عربي لاسرائيل ان تلغيها ٠ ويبدى ايضا انه لن يمر
الا وقت قصير حتى يتضح للسادات نفسه خطا خططه وتقديراته ٠ التي دفعته الى زيارة
القدس واجراء « محادثات » مع الارهابي مناحم بيفن ٠
قوة اسرائيل وضعف مصر قادا السادات الى القدس
خلافا لهذيان النظام المصري وكافة مسؤوليه واجهزة اعلامه , الناجم عن العقدة التي
خلفها « عدور » قناة السويس خلال حرب نشرين الاول ) اكتوير ( 5041 ” والادعاءات
القائلة ان اسرائيل اصبحت مستعدة للسلام » من جراء ذكريات « خوفها » فقط من عملية
« العبور » تلك , ليس هناك اي دليل يثيت صحة هذه الإدعاءات المصرية ' قل على
العكس من ذلك ٠ نكاد لا نرى اسرائيليان يختلفان فيما بينهما على أن قوة اسرائيل
وضعف مصر دالذات هما اللذان قادا السادىات الى القدس ٠
فخلال النقاش ٠ الذي ثار في اسرائيل حول دوافع الزيارة الساداتية . اعلنت مقلا -
النائية غيئولاه كوهين من ليكود . العضوة السابقة في منظمة ليحي ( شتيرن ) الارهابية
والمقرية من مناحم بيغن حاليا , والمعروفة بضيق' افقها ومنطلقاتها الفاشية » ان وجودى
رجل صلب وعنيد كمناحم بيفن على راس السلطة فى, اسرائيل هو الذي دفع السادات الى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75
- تاريخ
- يناير ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)