شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 226)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 226)
- المحتوى
-
56
مفاده « أن توجه ادارة كارتر نحو استراتيجية حل شامل [ لازمة الشرق الاوسط ] سليت
مصر مكان الصدارة في العالم العربي » , ولذلك ٠ رأي الرئيس المصري نفسه مضطرا الى
ان يقوم بمبادرة دراماتيكية » تشد الاميركيين قبل الجميع ٠ ومن ثم العرب . واخيرا
اسرائيل » (4) ٠ واضاف آخر ان تعثر المباحثات حول كيفية عقد مؤتمر جنيف قد وضع
أمام السادات صورة لوضع قاتم « اعادت الى ذهنه كل ما حدث حتى اللحظية التسى
اضطرته الى اتخاذ قرار الحرب [ في نشرين ] » ١» وذلك اثر فشل مهمة المبعوث يارينغ
التي استمرت « ثلاث سنوات واسرائيل تماطل في « المباحثات » ,. دون ان تتنازل عن اي
شيء جوهري » (1) »بحيث خشي السادات من ان يتكرر هذا الوضع ثانية » نتيج ة
للنقاش حول اوراق العمل المختلفة ٠ كذلك يبدى ان السادات « عندما اغاد حساباته .
توصل الى تقييم واقعي للوضع : بعد عام , اي في ٠ ١91748 سينتهي مفعول الاتفاق المرحلي
مع اسرائيل ٠ الذي وقع سنة ١916 , وسيجابه بالسؤّال ما اذا كان عليه ان يجدده او
يتنصل منه » )١١( » ولذلك رأى انه قد يكون من المفيد القيام بزيارة اسرائّيل ل «تحريك»
الوفخضع
وعزا البعض دوافع الزيارة الساداتية الى عوامل اقتصادية , ناجمة اساسا عن تدهور
الاقتصاد المصري ٠ ففي مقايلة صحفية اعلن البروقيسوز الياهو ككوفسكي , الباحث في
معهد شيلواح التابع لجامعة تل ابيب » وهو المعهد الذي يزود كما ييدو مختلف
الاجهزة الاسرائيلية بالتحليلات الاكاديمية لما يجري في العالم العربي . ان مصر تملك
مقومات اقتصادية لا بأس بها » قادرة على بناء اقتصاد سليم . لو احسن استفلالها ,
ولكن البلد « ينقصه المدراء الجيدون والقوى البشرية [ اللملائمة ] ٠ كذلك تنقصه سياسة
اقتصادية تدفع الى تقوية الانتاج ؛ يدلا من العمل على ازدياد عفنه ,. كما يحدث اليوم ٠٠
المشكلة هي في السياسة الاقتصادية ٠٠٠ والبيروقراطية المخيفة التي تجمد كل مبادرة وكل
نية جسنة » ٠ )١١( واضاف كنوفسكي : « لدى مصر طبقة كبيرة من المثقفين من الناحية
العددية , ولكنها غير متوازنة من الناحية الاقتصادية ٠ ففي مهن معينة ( الحقوق ) هناك
زيادة كبيرة في المثقفين , اما فيما يتعلق بالمهن التقنية فهناك نقض كبير في القوى
البشرية » ٠ ثم ان السادات بحاجة الى « ثورة داخلية شاملة » قد يكون عقد حلف مع
اسرائيل اسهل عليه من القيام يها ٠٠٠ ان نظامه يستند على طبقة [ منتفعة ] » جاءت
نتيجة لتعيينات سياسية » تستغني من « حلب » الصناعة المصرية وتمنع تطويرها ٠ واذا
حاول [ السادات ] التخلص من هذه الطبقة فسيفقد حكمه ٠ ومما يلفت النظر انه في
الثورة الناصرية سنة ؟115 قضت مجموعة الضياط على طبقة ملاك الاراضي الفاسدين .
الذين كاذوا في الحكم ٠ واما اليوم ٠ مع الجيل الثاني لهذه الثورة ٠ فالنظام المصري
يستند ثانية الى طبقة ٠٠٠ فاسدة من مدراء الشركات الجكومية , الذين يستغنون على
حساب مصر ٠ وفؤلاء ٠ بالاضافة الى: ضياط الجيش ٠» هم اعمدة النظام ٠ وهم2 في
النهاية » احد العوامل غير العلنية التي دفعت اللسادات » للمجيء الى اسرائيل ٠ )١١(
يضاف الى ذلك ان السادات فشل فيجذب رؤوس اموال كافية لتوظيفها في مصر » وعندما
طلب منه الممولون الاجانب التخفيض في نفقات اللحكومة رأى ؛ بعد الاضطرابات التي
حدثت في كانون الثاني ( يناير ) الماضي اثر خفض المعونات الحكومية للسلع الاستهلاكية
الاولية » انه لا مناض ,من التخفيض في نفقات الجيش ٠ وبالتالي التخلي عن اللجوء الى
استعمال القوة مع اسرائيل ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75
- تاريخ
- يناير ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)