شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 235)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 235)
المحتوى
نارين
هذه الفكرة ستحظى بالقبول من قبل المفدال ‎٠‏ ان [ سسبب ] نقاشنا الكبير مع حزب العمل
[ هو ع ان الاحاديث عن تقسيم او تسوية اقليمية في [ الضفة الغربية ] غير [ واقعية ]
ليس بالنسبة لنا فقط وانما بالنسية للعرب ايضا » ‎٠‏ وفسر بن مثير مفهومه للتسوية
الوظيفية بقوله : « ينبغي المحافظة على العلاقة بين دولة اسرائيل [ والضفة الغربية ]
والواضح ان « الحل الوظيفي + ينبغي ان يتم بتعاون بعض الاشخاص من الضفة
وعلى حق اليهود للعيش هناك . ومن الضروري ان يكون الجيش الاسرائيلي مسؤولا »2
بشكل او بآخر , عن الامن [ في تلك المنطقة ] ‎٠‏ هذا هو الجوهر ‎٠‏ وباعتقادي ان المفدال
سيكون مستعدا للمرونة بكل ما يتعلق بالنواحي الشكلية » التي قد تكون مهمة للعرب -
كالاعلام وجوازات السفر والاسماء والقضايا الاخرى ‎٠‏ وهنا توجد امكانات عديدة ومن
الممكن التنازل للعرب ‎٠‏ وهذا كان قصدي عندما قلت للرئيس السادات اننا على استعداد
للاقاته في منتصف الطريق الى اكثر ‎٠‏ ومن غير المهم ماذا سيكون مكتوبا في جواز سفر
عرب [ الضفة الغربية ] ‎٠‏ ما يهمني هى ان يكون باستطاعة اليهود العيش [ في تلك
المنطقة ] . وان يبقى اولئك اليهود مواطنون في دولة اسرائيل » التي تبقى مسؤولة عن
ادارة شؤونهم » وان يهتم الجيش الاسرائيلي بأمنهم » ‎)1١(‏ * ولاحظ بن مثير بسرور ,
اثناء مقابلته « ان الرئيس السادات لم يذكر [ خلال زيارته لاسرائيل ] كلمة الاستيطان
ولو هرة واحدة » . مما يدل على عدم معارضته لاستمرار الاستيطان الاسرائيلي فسني
المناطق العريية المحتلة . حتى بعد حلول ‎١‏ السلام » ‎٠‏
أما يفئال الون . صاحب المشروع المعروف باسمه لحل مشكلة الضفة الغربية ( الداعي ,
باختصار شديد , الى تقسيم الضفة واعادة القسم اللأهول منها بكثافة عربية الى الاردن ,
وضم الجزء الباقي الى اسرائيل والاحتفاظ بمراكز اسرائيلية عسكرية استراتيجية على
طول نهر الاردن ) فقد عاد واعلن . في مقابلة صحفية ايضا 2 عن تمسكة بمشروعه ‎٠‏
‏ودلل ألون على محاسن مشروعه بقوله : « انه معقول تماما ويستند على ثلاثة معطيات
امئناسية : جغرافية وسكانية واستراتيجية ‎٠‏ ومنذ اصدرت هذا المشروع »2 في تموز (يوليى)
17 , لم تطرا تغييرات تذكر على المعطيات الثلاثة ‎٠‏ فالجغرافيا يقيت على ما كانت
عليه منذ أيام سيدنا ابزاهيم ‎٠‏ بينما تغير الوضع السكاتي في غتّز صالحنا ‎٠‏ آما التطور
التكنولوجي لوسائل القتال فانه يدعم اسس [ المشروع ] الاستراتيجية ‎٠‏ ان المشروع
مناسب ايضا لانه ينم عن تفهم للمصالح الاقليمية للدول العربية » ويجيب بشكل بناء على
بقايا القضية الفلسطينية ويستجيب بالطبع لمتطلبات اسرائيل الامنية , ولا أرى له اي
بديل , الا اذا ارادت اسرائيل الاتكال على ضمانات اجنبية كبديل لقوتها في الدفاع
الذاتي . وهو ما احذر منه » (175) ‎٠‏ وعندما سئل الون عما يعنيه بقوله « بقايا القضية
الفلسطينية » » أجاب انه يختار كلماته يعناية فائقة ‎٠‏ .ثم فسر قصده من استعمال هذه
العبارة بقوله : « ان شرق الاردن ‎٠‏ المعروف اليوم باسم المملكة الاردنية » يشكل نحو ثلثي
ارض . اسرائيل التاريخية ٠والشعب‏ القاطن هناك , اذا كان من السكان المحلبين او من
اولكك الذين انضموا اليهم من الضفة الغربية . على مر السنين » ينتمي ‎٠‏ عرقيا ودينيا
وتاريخيا ‎٠‏ الى تلك المجموعة من السكان العرب الذين يعيشون في المناطق المحتفظ يها ‎٠‏
‏وليس هناك من مبرر لحل القضية الفلسطينية بواسطة تأسيس دولتين فلسطينيتين » واحدة
الى الشرق من نهر الاردن وثانية الى الغرب منه ‎٠‏ وفي كل حال لن تستطيع دولة ثانية
حل المشاكل الانسانية الناجمة عن القضية الفلسطينية . مثل مشكلة اللاجئين » التي تستطيع
تاريخ
يناير ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39483 (2 views)