شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 240)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 240)
المحتوى
اللو
اخرى ‏ لا يترك الا الشعور بالضجر الذي يجعل الاختيار المباقي امام هذه الاطصراف
الدولية ‏ بحكم بعدها الجغرافي والسياسي والاستراتيجي عن حقل الغام التشرق
الاوسط ‏ هى موقف ‎١‏ اللامبالاة » ‎٠‏ فقد كانت مساعي الجانب العربي في الصراع لدى
هذه الاطراف الدولية قد اتسمت في الفترة الاخيرة يسمة ‎«١‏ اللامبالاة » » وهى سمة
د بعدية » خاصة اذا كانت « العدوى » من' الجانب صاحب المصلحة ونعني بهذه الاطراف
الدولية التي تتناولها هذه المسلمة دول المعاللم الثالث , وبصفة اكثر تحديدا دول عدم
الانحياز الرئيسية وذات الثقل في العمل السياسي امدولي ‎٠‏ ونعني باللامبالاة التي
اصابت مواقفها تقلص دورها الى حدود تقديم اصواتها في المنظمات. الدولية ( الامم
المتحدة اساسا ) بصفة تلقائية في تأييد « قرارات » و « توصيات » معظمها لا يختلف عما
« اعتادت » المنظمات الدولية اصدار مثيل له على مدى سنوات ‎١‏ الازمة » ,» ومعظمها
لا يكاد يتقدم نحو حل للازمة او الصراع خطوة واحدة
© مسلمة رامعة هي ان نظرة الاطراف الدولية الى التوازن العسكري العربي -
الاسرائيلي في فترة ما بعد حرب تشرين ( اكتوير ) 1977 كانت قد يلغت وقت وقوع
« مفاجاة » الزيارة ‏ حد اليقين بان اسرائيل تمكنت من تحقيق تفوق عسكري يمكنها من
الزام الجائب العربي مواقع الخوف من تحولات نهو اسلوب القوة 2 دعد ان طال الجمود
والانتظار ‎٠‏ وهو خوف وجه سياسة الجانب العريي ‏ يصورة تكاد تكون كلية ل نحو
شراء أرصدة رضياء « الرأي العام العالمي 6ه ‎١‏ والقصود م العالمي » هو دائما الاميركي
والاورومي - اي الغردي دون غوره ) > ءا لى اساس أن هذه الارصدة كافذية مذع اسرائيل
من استخدام تفوقها العسكري استخداما فعلنا مدلا من الاكتفاء داستخدامه استخداما
نظريا ‎٠‏ وقد استخدمت الاطراف الدولية ‏ على اختلاف مواقفها من المشكلة ‏ عامل
التفوق العسكري الاسيرائيلي كل وذق ها بمليه موقفه في المشدكلة 2 اي وذق ما تماسه
مصالحه مع جانبي الصراع الشرق اوسطي » خلال الفترة القصيرة السايقسة للزيارة
مياشرة ‎٠‏ ودين جميع تلك الاطراف فان الولايات المتحدة . وهي مصدر هذا التفوق
العسكري الاسرائيلي ‏ لا يد ان تكون استثمرته في اتصالاتها مع أطراف من الجائب
العريي كاداة ردع نظرية للحصول على ما حصل عليه الجانب الاميركي ‏ الاسرائيلي من
تنازلات سبقت الزيارة » وجاءت بعد حرب 19178 ‎٠‏
© مسلمة خامسة هي ان بين مواقف الاطراف الدولية على اختلاف اتجاهاتها » تقوم
علاقات تأثير وتأثر متبادلة فيما يتصل بالصراع العربي ‏ الاسرائيلي وازمة الشرق
الاوسط . وان كانت ‎١‏ المفاجآت » اقدر من الاحداث العادية المتوقعة على فرن مواقف
الاحزاب الدولية بصورة أقل صعوبة ‎٠‏ بمعنى ان هناك تأثيرا وتأثرا بين الموقفين
السوفياتي والاميركي ‏ مثلا ‏ من المشكلة , الامر الذي أفرخ ‏ غلى سبيل المثال ب قي
الايام السابقة مباشرة للزيارة ذلك البيان السوفياتي ‏ الاميركي المشترك الذي حدد خطوطا
متفقا عليها بين الدولتين الاكبر بوصفهما رئيستي مؤتمر جنيف ‎٠‏ كما ان هناك بالمثل
نأثيرا وتآثرا بين الموقف الاميركي والموقف الاوروبي الغربي ‎٠‏ حيث لا تزال اوروبا الغربية
تتصرف ازاء الازمة باعتبار ان اوروبا الغربية جزء من كتلة اطلسية اكثر من كونها كتلة
متمايزة ذات علاقات بالشرق الاوسط أقرب من علاقات الكتلة الاطلسية في مجموعها يهذه
المنطقة 2» وهكذا ‎٠‏ وقد استطاع عامل « المفاجاة » في زيارة السادىات لاسرائيل ان يصنف
المواقف يبصورة اوضح مما كانت عليه قبيل تلك الزيارة . ولكن تبقى لمقولة التأثير والتاثر
فعاليتها في تحليل المواقف ما بعد الزيارة ‎٠٠‏ اي في رؤية معاني ردود الفعل , وما بعد
تاريخ
يناير ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39483 (2 views)