شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 241)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 241)
- المحتوى
-
5
ردود الفعل من اتجاهات ٠ وتيدى هذه الفعالية حتى عندما تحاول اطراف دولية ان تطممى
او تقلل من أهمية التماين بين المواقف بعد الزيارة » فهذه المحاولة ينبغي ان ترى
باعتيارها جزءا من موقف للطرف الدولي الذي يمارسها
على خلفية من هذه المسلمات ينبغي ان توضع محاولة فهم وتحليل مضامين المواقف
الدولية التي انتجتها الزيارة ٠٠ ابتداء من ردود الفعل الاولية الى الاستجابات المتأنية
المستندة الى ادراك للابعاد الاخرى المحلية والدولية والمكونات الاخرى للوضع في
الشرق الاوسط الذي خلقته «١ الزيارة » ٠
الولايات المتحدة
لعل الولايات المتحدة هي الطرف الدولي الوحيد الذي لا ديد من التساؤل ازاءه عما اذا
المفاجاة ٠ ذلك ان الاجاية على هذا التساؤل تسهم دقدر » في ادضاح اتجاه الدور الاميركي
والملاحظ انه لم يصدر عن اي مصدر رسمي اميركي تصريح بفيد اذا كانت الولايات'
المتحدة قد فوجئت او كانت على علم مسيق يخطوة السادات ٠ تيقى تصريحات السادات
نفسه هي السند الوحيد للاعتقاد دأنه « لم ديلغ احدا ولم يأخذ رأي احد » ٠ وصحيح
ان التاييد السريع من جانب الولايات المتحدة على لسان رئيسها كارتر ووزير خارجيتها
فانس وعلى السنة كل مسؤول امدركي - لا بشكل عنصرا مفاجنا في ذاته » الا أن سرعة
تصرف الولايات المتحدة يوضع تسهدلاتها الدبلوماسية والاستخداراتدة والاعلامية في خدمة
الزيارة تشكك في امكان ان تكون الخطوة قد شكلت مفاحأة « كاملة » للولايات المتحدة ٠
ولكن من ناحية اخرى ٠ فان مواقف الولايات,المتحدة ازاء ما تلا الزيارة من خطوات
من جانب السادات » ومن جانب معارضي الزيارة ٠ تكشف عن « تردد » ظهرت اعراضه
على الديلوماسية الاميركية . وخاصة: ازاء دعوة السادات لؤتمر. القاهرة , وانكشاف
حقيقة انه لن يحظى باستجاية من غير مصر واسرائيل وحدهما من الاطراف المباشرة في
الازمة ٠ واذا كان هذا التردد ينبيء عن شيء فلا بد من رؤيته ازاء الاحتمالين : احتمال
انء يكون السادات قد خطا الى القدس المحتلة دون علم مسيق من واشتنطن » واحتمال ان
يكون السادات قد فعلها بتنسيق مع ادارة كارتر: ٠ في الحالة الاولى تكون حسابات
واشنطن السابقة التي أدت الى صدور البيان السوفياتي الاميركي المشترك ( في ١١-١
//61 ) قد افلتت من بين يديها » وان يكون في اتجاه لا يوذي النفون الاميركي بل يدعمة,
ويدعم رغبة الولايات المتحدة في تقليص الدور السوفياتي ٠ وفي الحالة الثانية تكون
واشتطن قد عملت عمدا على قلب الموائد عن طريق. هذه الخطوة ٠ ويكون ترددها اللاحق
اما نايعا من ميالفة من جانب السادات فى الاندفاع الى خطوات تالية للزيارة مثل مؤتمر
القاهرة ( الذي تدخلت. الولايات المتحدة لتؤجله ) ٠ اى' نابعا من رغبة الولايات المتحدة
نفسها في ان تبدى اكثر وعيا بأهمية الوجود العربي غيرالمصري ضمن اطار التطورات
الجديدة ٠ الامر الذي يعطيها فرصة التعاطي مع بعض الاطراف العربية المعارضة للزيارة ,
استمرارا لدور النفوذ الاميركي في المنطقة ٠ 1
وهكذا فان محاولة تحليل الموقف الاميركي تجد نفسها أمام تصورين متناقضين : اما - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75
- تاريخ
- يناير ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)