شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 242)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 242)
- المحتوى
-
55١
ان الولايات المتحدة تقوم بلعية ارادية كاملة » تحكم خطواتها قصدية محددة ومرسومة
ومخططة مسيقا , واما ان الولايات المتحدة وجدت نفسها امام موقف جديد يضطرها الى
محاولة راب الصدع الذي يمكن ان. ينتج عن اندفاع مفاجيء من جانب السادات يخل
( وفقا لبعض التصورات ) الوفاق الاميركي السوفياتي ٠ ويدفع اطرافا كانت قد
انضمت الى صقوف «٠ المعتدلين » في السنوات الاخيرة » الى مواقف « متطرفة » او
١) متصلية » »> وهذا هما لإ دلائم حسا بات الولادات المتحدة 2 سواء التي تتصل بمصالحها
في المنطقة , او يحدود قدرتها على الحركة على المسرح الدولي ٠
ولكن تتبع شريط الاحداث التالية للزيارة ( وتصريحات المسؤولين الاميركيين نعتبرها
جزءا من هذه الاحداث ) يؤدي بنا في الاغلب الى اقتناع يأن الديبلوماسية الاميركية هي
في الواقع الفعلي في مجرى وسط بين الوضعين اللذين يحددهما هذان التصوران
المجردان ٠ حيث نجد في الموقف الاميركي جوانب ثابتة وجوانب مهزوزة ٠ فمما لا شك
فيه ان الولايات المتحدة سواء فوجئت بالزيارة او لم تفاجا بها قد أيدت خطوات
السادات ٠ « وصلى » الرئيس كارتر من أجل نجاحها ٠ ولكنها من جانب آخر لم .تكن
واثقة من طبيعة النتائج التي يمكن ان تسفر عنها . وما اذا كانت هذه النتائج ستأتي
ايجابية لمسعى التسوية ٠ او ايجابية لمركز السادات نفسه ٠ او ايجابية للمحور الاميركي
في التسوية ٠ وعندما تاكدت الولايات المتحدة يعد قدر من التردد من احتياج السادات
الى دعمها فانها لم تتردد في الوقوف وراءه دكل ثقلها . ريما اعتقادا منها يآن هذا يكفل
له قدرا من قدزة التأثير في الصعيد العربي ويجدر .اطرافا عارضته على ان تعتدل في
معارضتها على الاقل ٠
© في 4 تشرين الثاني ( نوفمير ) ٠ اي في اليوم السابق مباشرة على الزيارة
قال سايروس فانس وزير الخارجية الاميركي في لقاء مع وفد يمثل « العرب الاميركدين 2
( أي الاميركيين من أصل عربي ) ان الولايات المتحدة تعتقد ان زيارة الرئيس السادات
لاسرائيل « دقيقة جدا » ( والكلمة ا التي استخدمها فانس يمكن ان تعني ايضا
و حرجة جدا » ) , وقال انه ٠ لا تستطيع التكهن يما سينتج عن هذه الزيارة » » وان
الولايات المتحدة تتطلع الى نتائج المبادرة « لعلمها كم هي حساسة » ٠
ولم يكن هذا هى الجانب. الوحيد من تصريحات فانس مع د الاميركيين العرب » , فقد
حرص على التأكيد بان 'واشنطن ستدعم الرئيس السادات ٠ اي ان «١ المخاوف » التي
تبديها الولايات المتحدة من دقة اى حرج خطوة السادات لم تدفعها الى اتخاذ موقف
الترقب والانتظار ٠ انما احتفظت الولايات المتحدة وحرصت على موقف التاييد لخطوته ٠
وكآن ذلك يتم يصرف النظر عن النتائج ٠ وكان مجرد الاعراب عن تلك المخاوف عاملا
سلبيا خفض من قيمة التأييد الاميركي لخطوة السادات ٠ وان لم يسلبه تماما
© في ١1-4 ايضا وجهت ادارة كارتر رسالتين الى السعودية والاردن حثتهما فيهما
على تأييد خطوة الرئيس المصري ٠ وكان ذلك بداية ادراك الولايات ١ المتحدة لخطر ظهور
السادات معزؤولا محروما من التأييد في العالم العربي. ٠
© في ١١-8 كذلك اعلنت مصادر البيت الابيض الاميركي « ان الولايات المتحدة
تحاول . ضمن طاقتها » تطمين العرب الى ان دعمنا للزيارة لا يعني بشكل من الاشكال
تزاجعا عن هدفنا المعلن وهو تحةيق تسوية شاملة » ٠ وقالت هذه المصادر ان مستشارى
كارتر اشاروا عليه بالاتصال شخضيا يغدد من القادة العرب ليوجه عبرهم تطمينأت الى
المالم العربي ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75
- تاريخ
- يناير ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)