شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 258)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 258)
المحتوى
7ه ؟
الولايات المتحدة ليس الاولوية الاولى لسياسته العالمية » وانه قادر على استخدام ثقله
الدولي » في غير الاتجاه الذي تدفع فيه الولايات المتحدة الاحداث . ومن المؤكد ان التأييد
العلني الذي قدمته موسكو لمؤتمر طرابلس مؤشر جيد الى هذه. القدرة » واذا كان التأييد
غير العلني الذي قدمه الاتحاد السوفياتي بالاتصالات المباشرة اقوى حتى من ذلك فان هذا
يعطي اطمئنانا اكثر للقوى العربية الرافضة, لمبادرة السادات ‎٠‏
اوروهسا الغرهية
يمكن القول دون خشية التهوين ان دوقف اورويا الغربية من « الزيارة » والاحداث
التالية لها هو موقف هامتسي بالمقارنة الى موقف الولايات المتصدة وموقف الاتحاد
السوفياتي ‎٠‏ وذلك لاسباب تقليدية اولها موقف التبعية الاوروبية الغريية للديلوماسية
الاطلسية ‏ التي تكاد تخضع كلية لنفوذ الولايات المتحدة » الا فيما يمس مياشرة المصالح
الاقتصادية لاورويا الغربية حين تتعارض او تتنافس مع المصالح الاقتصادية الاميركية ‎٠‏
يضاف الى هذا ان اوروبا الغريية لم تكن قد نجحت ‏ رغم رغية بعض اعضائها ‏ قبل
زيارة السادات لاسرائيل ‏ في ان تؤمن لنفسها دورا في مؤتص جنيف الى جانب الدولتين
الاكير » ولهذا فهي لا تس.تطيع في مرحلة يتمحور ذيها الصراع الدولي حول « جنيف او
لا جنيف » ان تقفز الى دور مؤثر في تطورات الششرق الاوسط ‎٠‏
وتدقى الملامح الاساسية لموقف اورويا الغريية وعد « الزيارة » كما كانت قبلها ‎٠‏ ميل الى
التظاهر ؛دور حيادي » مع حرص على المصالح الاورودية ( شراء النفط وبيع الاسلحة
اسباسنا ) مع الدول العردية » مع حرص على التعاطف الديلوماسي مع اسرائيل ‎٠‏ وزيما
دمكن القول ان التاديد الذي اظهرته دول اورويا الغربية ‏ كل على حدة ‏ لخطوة السادات
يرجع الى ان هذه الخطوة كانت خطوة على الذمط الاوروبدي ‎٠‏ وقد ترددت في اورويما
الغريية كثيرا مقارنة زيارة السادات لاسر اكسل يسياسة « الانفقتاح على الشرق »
( الاوسددوليتيك ) التي انتهجها المستشار الالماني السايق فيلي يرانت ‎٠‏ والتي كانت يمثاية
قبول للامر الواقع الذي انتهت اليه الاحوال في اورويا الفربية ‏ وخاصة المانيا ‏ في
نهاية الحرب العائية الثانية ‎٠‏
وكانت هذه هي الشرارة التي اوقدت فكرة منح السادات جائزة « نوبل » على اساس
انه ينتمي الى تلك الفئة من « الاشخاص الفائقين ‎٠٠‏ الذين يعرفون يقلوبهم ما ينبقي على
اممهم ان تريد ولا يترددون في السير في هذا السبيل » ( على حد تعبير ثيو سومر رئيس
تحرير « دي زايت » الالمانية الغربية ‎٠‏
لقد رأت اورودا الغريدية في السادات تحقيقا لعدة معاديء دافعت عنها بياستمرار فسي
مواقفها ازاء ازمة الشرق الاوسط وازاء الصراع العربي ‏ الاسرائدلي ككل : ‎)١(‏ ميدا
قبول « الامر الواقع » » (؟) هيدا التخلى عن اسستخدام القوة » (") ميدأ الامتناع من
جانب كل الاطراف على « طلب الحد الاقصى » ‎٠‏ (4) ميدأ توسيع نطاق الانفراج ليتعدى
حدود العلاقات الرسمية لرشمل الئاس جميعا ‎٠‏
وهكذا فان كثيرا من ساسة اورويا الغربية يرون أن السادات قد حقق بزيارته وما
اعلنه فيها ما كائوا. يدافعون عنه انفسهم خلال سنوات طويلة . ويطبيعة الحال فان هذا ل '
يشكل الا نظرة أوروبية غربية الى مشكلة ليست اوروبية غربية , لا بطبيعتها ولا بظروفها
تاريخ
يناير ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)