شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 277)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 277)
- المحتوى
-
وض
يدين زيارة السادات » والذي كان قد اصدره في ١-١١-/ا97١ يقول البيان :
اولا : ان موقف حزينا من الحل السلمي كما هو مبين في مشروع برنامجه ليس
استرداد الاراضي العربية المحتلة والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ٠
ثانيا : ان تحقق مثل هذا الحل السلمي رهن اساسا يبناء القوة الذاتية العربييسة
التي تستطيع ارغام اسرائيل على قبول شروطه *
ثالثا : ان زيارة السيد رئيس الجمهورية لاسرائيل .٠ والتي جاء طليها مفاجأة تامبة
لشعب مصر والشعب العربي يأاسره » لا تضيف الى عناصر القوة العربية ٠ بل على
العكس تضعف من الموقف العربى 2 وتهيء لاسرائيل فرصة الاستفادة منها فى تعزينز
موقفها المتشدد وذلك للاسياب الاتية :2 1
١ إن اسرائيل يما تلقته منذ حرب اكتوبر من دعم عسكري اميزكي لم يسبق لبه
مثيل » وبعد أن تولت مقاليد السلطة فيها كتلة ليكود التي تمثل اكثر العناصر الصهيونية
تعصبا وعدوانية وتطرفا في التمسك بأهداف الصهيونية التوسعية » والتي يتزعمها مناحم
بيغن جزار مذيحة دير ياسين المعروفة , لم تكن في يوم من الايام اكثر تشددا وانكارا
للحق العربي مما هي الان *
؟ ان هذه الزيارة تتم في وقت لم تكتف اسرائيل فيه بتصريحات زعمائها المتشددة
ورفضهم لاية مقترحات تقترب من حدود الحل السلمي » بما فيها المقترحات الاميركية
والسوفياتية الاميركية المشتركة ٠ وانما تؤكد موقفها هذا عمليا من خلال عدوانها
المتكرر وقصفها المستمر لجنوب لينان » واستمرارها المتبجح في تهويد الضفة الغريية
والقدس ٠
٠ ان رد ييفن على رغبة السيد رئيس الجمهورية غير المشروطة في الزيارة باعلان
شروط اسرائيلية مسيقة لقبول الزيارة تتضمن رفضا صريحا للجلاء عن الضفة الغربية
ولقيام دولة فلسطينية . كان في حد ذاته كافيا لان يعدل السيد رئيس الجمهؤرية عن
هذه الزيارة ٠
؛ ان اتمام هذه الزيارة للكنيست في مدينة القدس المحتلة يضفي شرعية على اعتبار
اسرائيل مدينة القدس عاصمة لها في الوقت الذي ترفض فيه جميع الدول , يما فيها
اميركا حامية اسرائيل , الاعتراف لها بهذا الحق ٠
ه ان هذه الزيارة التي تعزز ما تحاول اسرائيل فرضه من قيام ما تسميه يعلاقات
طبيعية مع الدول العربية قبل اقرار السلام تعتبر تنازلا من مصر بلا مقابل أى وعد
1 ان مصر ليست في حاجة لان تضيف بمثل هذه الزيارة دليلا جديدا على رغبتها
الصادقة في السلام بعد ان ادرك المجتمع الدولي كله صدق هذه الرغبة التي لم تقابل
من جانب اسرائيل الا بمزيد من التعنت ادى الى تعثر كل الجهود المبذولة من اجل انعقاد
مؤتمر جنيف . ولن تزيد هذه الزيارة اسرائيل الا صلفا: وغرورا وبالتالي تعنتا اكثر ٠
/ا ا ان صراعنا مع الصهيونية هو صراع مصيري ذو ابعاد قومية واقتصاديية
وحضارية دام اكثر من نصف قرن وسقط فيه عشرات الالوف من الشهداء العرب وتشرد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75
- تاريخ
- يناير ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)