شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 287)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 287)
- المحتوى
-
ا
سذوات والمسيحيون دنتظرون هذا الحل ٠ واذا كان من عتب على الزعيم المصري فلائه
تأخر في تقديمه الى ما بعد مأساتهم ٠ » ٠٠ وفي هذا الكلام كل النظرية الانعزالية ( التي
تضع نفسها موضع الصهيونية. ) حول كيفية توفير الطمأنينة للاقليات : تسليطها على
الاكثرية وتحكمها بها والخضاعها !
٠ ولذلك كان لا بد ان يكون الوجه الاخر لهذا الاستقواء بالخطوة الساداتية هو هذا
التمجيد الفاقع للاقليمية المصرية ٠٠ « تظل مصر مهما قيل , ومهما فعلت 2 مصرية 2
وفرعونية ريبما ٠ قبل ان تكون عربية ٠ انها مثل لبنان « انعزالية » (9؟) ٠ اي ان افضل
حل للصيهيونية وللانعزالية ٠٠ هو الانعزالية العربية !
عند الحديث عن التأييد الذي أبدته « الجيهة اللينانية » لزيارة السادات لا يجب ان
يغيب عن بالنا ان مستوى هذا القاييد استمر محكوما يعدد من العوامل حددت له سقفه ٠
لقد استمر الانعزاليون مضطرين لمراعاة الموقف اللبناني الرسمي للمزيد من المساهمة
في تأييد السادات الى حد تهديد علاقاتهم الراهنة باطراف عريية اخرى ٠
فضلا عن ذلك لم يكن بود الانعزاليين اختراق سقف الخطة الاميركية حيال المنطقة في
هذا الطور الراهن . حيث ما زالت الادارة الاميركية عاكفة على محاولة تطويع المواقع
العربية المتمردة بالحسنى ٠ وعبر التلويح بالتسوية الشاملة وسراب مؤتمر جنيف ( من
غير ان تتخلى ولو للحظة عن دعم لقاء القاهرة وخطوات السادات بيفن )
فضلا عن هذه العوامل السياسية يمكننا ملاحظة ان التاييد الانغزالي للسادات كان
مشويا بمزيج من المرارة والحذر ٠
المرارة لان الصلح العربي الاسرائيلي ( على يد السادات ) جاء متاخرا بعض الشيء
وبعد أن دفع 0 لبنان «غ 0 اي المشروع الانعزالي للبنان ( ثمنا فادها لانه اسددق الوقت
والحذر وهو التماعة تطل حينا ولكنها سرعان ما تختفي من ان يكون هكذا صلح
على حساب لبنان سياسيا واقتصاديا ٠.
فعلى الصعيد السياسي تحدثت جريدة « العمل » مرات متعددة عن « اهتزان اساس
المعادلة التي قام عليها الكيان اللبناني منذ الخمسينات حتى اليوم ٠٠ » وذهيت الى
التتكيد على ان « ما يحدث في محيطنا خطير وخطير جدا ٠٠ انها صفحة جديدة في
تاريخ هذه المنطقة مهما قيل ومهما حاول يعضهم التقليل من شأنها ٠٠ وسط هذا الانقلاب
في العلائق العربية الاسرائيلية لا بد وان يتأثر دور لبنان ورسالته ومركزه فسسي
المنطقة » (8) ٠٠ ويعكس هذا الكلام الخوف من ان يؤدي مشروع الصلح, هذا الى صفقة
يكون المشروع الانعزالي في لبنان ضحيتها بفعل تفضيل اسرائيل التعاطي مع حلفاء جدد
اعظم وزنا ٠ كما انه يعكس الخوف من ان يفقد لبنان « ميزته » في المنطقة : صلة الوصل
بين الشرق والغرب ٠ومن ان تققد المارونية السياسية هامش المناورة التقليدي الذي
تتمتع به بين « الداخل » و « الخارج » ٠
بالاضافة الى ذلك ثمة تخوف سياسي من ان تنعكس هذه التطورات سلبيا على المشروع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75
- تاريخ
- يناير ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)