شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 297)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 297)
- المحتوى
-
55
من خطوته وتقول « تحت سطح هذه العاصفة هناك سلسلة من الحوادث والظواهر التسي
تعود الى شهر اب ( اغسطس ) حسب دلائل علنية صرح بها السادات واخرى سرية
ضرحت يها مصادر دبلوماسية في واشنطن:٠ ان النقاط الاساسية تبدو في رغبة السادات فى
استيعاب ومصادرة النوايا السورية وعدم رضاه عن طريقة الادارة الاميركية في معالجة
ملف ازمة الشرق الاوسط الذي ورثته من السيد كيسنجر ٠ وتفضي في مقالة اخرى
النصيحة للديبلوماسية الاميركية لكي تبحث عن كل مساعدة تقدمها للمجتمعين وكذلك
العمل لاقناع العرب الاخرين للالتقاء حول طاولة المفاوضات ٠ ٠» والصحيفة تقر فى الوقت
نفسه ان مشروع المباحثات في جنيف الذي ترعاه الدبلوماسية الاميركية قد ازيح من
الضوء مؤقتا ٠ ذلك ان السلام لا يمكن تحقيقه في صباح يوم أحد في القدس ٠ بل ان
السلام يحتاج وقتا طويلا في القدس والقاهرة ودمشق وعمان وجنيف ٠ وتشارك صحيفة
٠ تايمز » البريطانية )١5( الرأي من ان خطوات من هذا النوع تعيد صنع القرار الى
اصحابه ٠ الى الاطراف الحقيقيين في النزاع ٠ وتضع دور الامم المتحدة وحتى دور
الدول الكبرى في الظل ٠ وتعتقد الصحيفة انه من الضروري الابقاء على الحوار في الوقت
الذي يبدو من الصعب توقع تبدل اساسي ٠
0 خطوة شارزة 0 شجاعة و *٠ ٠ تحذير من ماضي سجن «“
حتى لحظة وصول الرئيس السادات الى القدس واللقاءات المباشرة التي أجراها مع
القادة الاسرائيليين . كان واضبحا ان اتجاه التعليقات في أعمدة الصحف البريطانية
والاميركية يعطي اسرائيل الفوائد كلها من خطوة الرئيس السادات ٠ رغم ان هذه الاعمدة
حاولت ان تكبح من الاوهام التي كانت معقودة على خطوة السادات لجهة ٠ المكافاة » التي
سيعود بها من القدس ٠ حتى ان صحيفة « انترناشونال هيرالد تربيون » )١1( قدمت
العزاء للرئيس السادات بيأنه اكتفى من زيارته باثيات انه قوي « ليس السؤال الان هى ما
حصل عليه السادات من زيارته للقدس بل ما كان يريده من هذه الزيارة ؟ يمكن القول الان
انه اراد عملية مثمرة من المحادثات اكثر من طريق جنيف المملوة بالعقبات الاجرائية ٠
كما أراد ان يثبت انه قوي لدرجة انه قادر على القيام بخطوة من أجل .السلام ودأن
الارواح المصرية لن تدفع ثمن حرب جديدة » ٠ اما ١ الجارديان » )١7( فقدمت عزاء
عن مهارة السادات التي تشبه مهارة ترومان ,« أن في تاريخ الشعب المصري تتسرومان
اخر . فالسادات وترومان بدء! حياتهما العامة كرجلي سياسة من الدرجة الثانية ٠ يعد
ذلك وبعد عدة سنوات في الظل . امسكا بالسلطة واستغلاها بمهارة وتركا اثرا في
التاريخ » ٠
اما الفوائد التي جنتها اسرائيل » حسب الصحف البريطانية والاميركية » فهي في
جوهرها « انك لا تستطيع مخاطبة اعضاء برلمان لبلد لا تعترف بوجوده اساسا » )١8(
و « ان الرئيس السادات قدسام بالمبد؟ القائل ان لاسرائيل الحق بالبقاء » )١15( كما ان
صحيفة «١ انترناشونال هيرالد تربيون » )٠١( اختصرت الامر كما يلي : « ان الامة
الاسرائيلية » وحقها في الوجود . قد حصلت على اعتراف دراماتيكي لا سابق له » ٠ وفي
اليوم التالي كتبت الصحيفة ايضا تحت عنوان « السادات في ارض الميعاد » تقول : ان
أمال اسرائيل التي نسجت يوم اقامة الدولة من اجل سلام حقيقي مع جيرانها قد تحققت
الآن » ٠ وتضيف الصحيفة الى هذه الدلالات السيكولوجية حقيقة « ان القيادة لاكبر دولة
عربية تعترف الان بشرعية الدولة الاسرائيلية » ٠ غير ان صحيفة «١ الفايننشال تايمز » - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75
- تاريخ
- يناير ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)