شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 299)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 299)
- المحتوى
-
5538
الغربية » ٠ وتحاول الصحيفة ان تشبه مناحم بيجن بالجنرال ديجول على « انه سياسي
يصل الى مركزه على اساس رفض تقديم اي تنازلات ويعدها يقدم هذه التنازلات من اجل
اهداف السلام الاعلى » ٠ كما تستنتج « انترناشونال هيرالد تربيون » (56) . مسن ان
الامور التي بحثها الفريقان في الزيارة الفريدة توضح عقم محاولة تحقيق اتفاق منفرد
مع مصر ٠ صحيح ان السادات لم يضع اطارا زمنيا لمطالب العرب ٠ لكنه كان واضحا
بأن قبوله باسرائيل كجار صالح يقوم على التسوية الشاملة ٠ اي على قبول اسرائيل
بالمبدا القائل بالانسحاب من الاراضي المحتلة ٠
في الوقت الذي نبهت فيه الصحافة البريطانية والاميركية من الجنون الخطر للحلول
المنفردة ممع مصر كانت أعمدة آخرى في هذه الصحف تتكلم عن تحولات داخلية خطيرة
يبدو في بداية الرحلة وكانه مغامر متهور لا يأبه لاراء زعماء وجماهير العالم العربي
الصحيفة « يبدو ان الدول العربية مقبلة على فترة طويلة من الرفض والشرق الاوس _ط
الرفض فى اوساط المقاومة الفلسطينية التي كانت تدعي دائما انه من غير المجدى ان تحاول
- 1 لك بن 3
الى نداءات الاعتدال ©“ * وتوضصح 0 فايننشال تايمن « (54) « اأتجاهات العمل العريى
والعراق وسدوردا يكون هدفه اسقاط نظام السادات وتكوين جبهة اقوى ضد اسرائيل *
وتعتقد الصحيفة ان تكوين جبهة تدعمها الولايات المتحدة من مصر والسعودية والاردن
والسودان سوف يجعلها شبيهة بالجبهة التي كانت تتزعمها العراق ايام الحكم الملكي عام
م564١ ٠ وتنقل صحيفة 0 نيويورك تايمن 5 (59) عن قائب ورس الخارجية الاميركسي
السايق للشؤون السياسية جوزف سيسكو ان ١ المملكة السعودية لا مصلحة لها اطلاقا
بهدم الزعامة المعتدلة التي يمثلها السادات ٠ » وتنقل الصحيفة عن بعض المسنؤولين
اعتقادهم من انه رغم التشدية على جنية ٠ مأ زال هناك احتمال قوي دأنه انا أستم تسر
السوريون و م٠ت“ف٠ في مهاجمة السادات لزيارته لاسزائيل فان المصريين والاسرائيليين
قد يقررون عقد اتفاق فيما بينهما ٠
غير ان اخطر الكلام جاء من المعلق المعروف سولز برجر (١؟) » «لا شك في أن مصر
.تريد السلام ٠ صحيح ان بنودالسلام غير متفق عليها » رغم انها قايلة للتفاوض » الا ان
السادات خلق وضعا نفسيا عندما أعلن امام الاسرائيليين بأنه يريد ان يتفق. معهم حول
شعارين : لا حرب بعد اليوم ثم لنتفق حول الامن ٠ لقد قدم اعتراف الامر الواقنع
لاسرائيل وعاصمتها القدس بمجرد حضوره ٠ ولقد شقت هذه الخطوة العرب اكثر من اي
وقت سادق ٠ فلقد زادت المنافسة بين. القاهرة ودمشق حتى بلغت ببعض الزعماء العرب
التحريض على اغتيال السادات ٠ ما الذي سيحصل اذا نال احد القتللة من الرئيس
السادات او ان بيجن واجه الموت بسبب سكتة قلبية ؟ ستعيد هندها اسرائيل خططها
على اساس العودة الى الصراع . ومن المنطق الاعتقاد ان هذه الخطط لن تقوم على
اساس هجوم مصري محتمل بل على اساس توجيه ضربات بعيدة المدى لشل قوى الرفض
العربية ٠ واذا ما أراد المتطرفون امثال جورج حبش زعيم الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين او العقيد معمر القذافي الاسراع في اشعال حرب اخرى سيكون من الحماقة
لاسرائيل ان تقوم باعمال وقائية ضد دول معتدلة مثل مصر او الاردن ٠ بل من الممكن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75
- تاريخ
- يناير ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)