شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 300)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 300)
- المحتوى
-
8
حشد قوات ضاربة لتوجيه ضرية الى سوريا اذا ما حاولت الاخيرة القيام يتحر سات
مثيرة للريبة ٠ وهو الشيء الغير محتمل ٠ كما انه لا ضرورة لمنع اسرائيل من توجيه
ضربات لتحطيم قيادة وتنظيمات المراكز الرئيسية لقوى الرفض وتحطيم الجزء الأكبر من
عند عودة الرئيس السائءات : مخور مصري - اسرائيلي ؟
ربما كان هذا الاعتقاد الذي اتت به ٠ الاوبزرفر » (١؟) » في غير أوانه , رغم اهمية
ما اضافته ٠ فالصحيفة تعتقد ان الكراهية العربية عزرت موقف السادات فى داخل بلاده
وذلك عبر تنشيط الشوفينية المصرية التي كانت تتفاعل ٠ ويعتقد السادات انه يستطيع
مواجهة عاصفة الغضب العربية ٠ كما فعل عبد الناصر عندما اعلن موافقته على مبادرة
روجرز عام 1575 ٠ واقوى ورقة في يد السادات ( وهي التنازلات الفعلية من اسرائيل )
لم يلعبها السادات حتى الآن ولا أحد يدري اذا كان سيلعيها على الاطلاق + كما انه
في نفس الوقت يعتمد على الولايات المتحدة لتهدئة غضب السعودية ٠ ويبدو ان السادات
استفاد من بعض أراء كيسينجر في الديبلوماسية الشخصية ٠ ولا يشك المصريون على
الاطلاق بأن السادات يرغب في أن يخوض مفاوضات جدية ومثمرة مع بيجن وحكومة
اسرائيل ٠ ويبدى ان الاوان حان للتحدث عن مهحور مصري اسرائيلي يقوم فيه الاخرون
بادوار المؤيدين او المحكومين بردود الفعل ومن بين هؤلاء الولايات المتحدة ايضا ٠ ومع
ان ديفيد هرست , الصحفي المعروف ٠ ينقل في ٠ الجارديان » (51) كلاما. مماثلا على
لسان بطرس غالي » وزير الخارجية المصري بالنيابة » بقوله « بعد زيارة الرئيس السادات
الى القدس تغيرت المعادلة ٠ الآن اصبحت اسرائيل ومصر تملكان كل الاوراق * » فان
هيرست يضيف على مسؤوليته: ان الدعوة المصرية لممثلي الضفة الغربية وجهها حزب
مصر مما يجعل الدعوة غير رسيمة تماما ويذلك تترك مصر الباب مفتوها لقيادة منظمة
التحرير لكي تعيد بناء علاقاتها مع الركيس السادات ٠
وحدها صحيفة « صندي تايمز » (1؟) تكتب عن الآثار المعقدة والمتغيرات الخطرة
التي خلفتها مغامرة السادات ٠ « حتى الآن ما زال نجاح السادات ظاهريا وليس حقيقيا :
وحتى المكاسب التي ذكرها السادات في خطايه امام مجلس الشعب كانت مكاسب غير
ملموسة ٠ وهي تتعلق بسيكولوجية اسرائيل وردود الفعل المعالمية ٠ وليست تنازلات معينة
حول حقوق الفلسطينيين او الاراضي ٠ لكن هناك جانبا قاتما في الصورة : هو ان
السادات في اندفاعه وحماسه لكسب ثقة اسرائيل خسر ثقة العرب ٠ وحتى افضل انصار
السادات من العرب شعروا بالخجل وهم يشاهدونه يكرم نصب الجندي الاسرائيلي
المجهول في وقت ما زالت دولته فيه في حالة حرب مع اسرائيل » وحتى امس الاول كان
وضع السادات افضل مما كان يتوقع ٠ فبعد الصدمة الاولية والفوضى التي خلفهيا
قراره كان السادات يحاول ان يدفع اسرائيل والدول للوقوف الى جانبه ٠ كانت الانتقادات
التي توجهها موسكو خافتة نوعا ما ٠ وتقول المصادر الاميركية ان يهود الولايات المتحدة
تأثروا بمغامرة السادات وهم يحاولون اقناع الحكومة الاسرائيلية بمواجهة مبادرته ٠ لكن
السادات غامر الآن باغضاب السوفييت بانتقادهم علنا في خطايه الى درجة ان السوفيديت
قد يرفضون” مبادرته ٠ وهذا الامر قد يثير حفيظة الاميركيين الذين عانوا ما عانوا لكي
يدخلوا السوفييت في عملية المفاوضات ٠ وسوف يقري الدول العريية بمحاولة عرزل
السادات وسوف تكون النتيجة عودة الشرق الاوسط الى مرحلة صراع الدول الكبسرى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75
- تاريخ
- يناير ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)