شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 323)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 323)
- المحتوى
-
يفن
الصحافة الملصربية
يصيل دراج
عندما تصل طبقة الى مازقها التاريخي . ترفض الموت الطبيعي وتحاول النجاة ٠ تعمل
لانقان نفسها من الغرق فتشد شعرها بيديها . لكنها تغرق من جديد ٠ فحياتها ماساة
وموتها كوميديا
كل طبقة تبدا ايجابية المسار . ينتجها التاريخ كنقيض ٠ تسير ثم تسقط . فيعيد التاريخ
انتاجها كطيقة سلبية المسار ٠ وبيداية الطبقة الحاكمة في مصر لا تشذ عن ذلك . نهضت
لتلغي ماساة . فعاشت زمانها كماساة اكير » عاشرت المأساة وفرخت مآسي اخرى ٠
كبرى ٠ كوميديا سوداء لان ممارستها للتاريخ كأكذوية تمسنا جميعا . تمس الماضي
والحاضر والمستقيل ٠
صحافة السادات تعدر عن طبقة تعدرش هزيمتها كانتصار وكبيداية انتصارات اخرى. 8
وتمهد لهذه الانتصارات بفكر جديد ٠» بفكر جديد قديم *
مقالها ليس محض اكاذيب فهو واقعها ايضا ٠ تقول حقيقة وضعها التاريخي وتضلل
كي تجر الجميع وراءها ٠ ترفض الموت وحيدة ٠ مقالها يضلل ويقول الحقيقة . وعندما
يضلل يشير الى حقائق اخرى ٠ لكن واقع الطبقة هو ممارساتها . اما مقالها الصحفي
فيشير الى آفاقها وتطلعاتها السدياسية ٠
البطولة في الوهم وآلية العجن :
نقطة الانطلاق وكل انطلاق في مقال الصحافة الساداتية هي الجيل الاكتوبري ٠ فما
هي خصائص هذا الجيل العجيب ٠ وما هي ميزاته التي تمنحه بعدا اسطوريا وممارسة
اسطورية وتجعله ظاهرة عصره ؟ اذا نظرنا الى هذا الجيل عبر صحافته . ووجوده في
التاريخ شيء وفي صحافته شيء آخر , لوجدناه جيلا اكتوبري الملامح ٠ لوجدناه واثقا
من نفسه » متحضرا ٠ جريئًا » جسورا » انه الكمال بعينه : كمال القمة وقمة الكمال » انه
جسم بلوري لا تشوبه شائبة ولا يعتوره نقص ٠ انه المطلق والكامل ٠ ولما كان الكامل
لا يخاف الناقص ولا يخشاه , فلماذ! لا يذهب الى الناقص , ويحاوره « حضاريا »
ويحرجه ويعريه امام ملايين العيون ٠ والناقص ( اسرائيل ) سيقبل الحوار بلا شك ,
جعلته حرب اكتوبر يستسلم » ويلقي السلاح ٠ وينتظر السلام ليل نهار ٠ الناقص سعيد
لان الكامل قبله , زار السادات اسرائيل , « رذى العيون المتعطشة الى السلام » ٠ يقول
يوسف السباعي الذي رافق الرئيس في رحلته « التاريخية » : - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75
- تاريخ
- يناير ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)