شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 329)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 329)
- المحتوى
-
ارين
ويستطرد المقال فيقول تاريخ مصر ٠ وجيش مصر » ونضال مصر ٠٠١٠ اي يختزل العالم
يريد النظام الساداتي ان يخرج نهائيا من معركة التحرر العربية ليتفرغ لمهام اخرى ,
لذلك: يود الانطواء على ذاته » الانغلاق على نفسه لينفتح على عوالم اخرى ٠ من هنا
يكثر الحديث عن مصرية مصر :
« يعير آين مصر الجسور » ديا ادن مصر الخالدة 4 اسم( انت فى مصر ومصر
انت » « وينسى البعض ان الحضارة الفرعونية هي اصل الحضارات «١ » هناك من
يريدى ان يحاربوا لآخر جندي وآخر جنيه مصري »2 ٠
وهكذا تطلق صحافة السادات النزعة الاقليمية من عقالها لتبرر لسيدها تحالفاته
الجديدة . صحافة تدعو للاقليمية المصرية وللتعصب المصري ٠ ويذهب أنيس منصور الى
أبعد من ذلك عندما يجعل البلاد العربية قاطية عاجزة يدون مصر م« ماذا يستطيع العرب
ان يفعلوا لاسرائيل يدون مصر 6 !!
ان منطق هذه الصحافة يمكن تلخيصه يما يلي : السادات هو مصر . ومصر فوق
الجميع » ومصر هي العالمم العربي ٠ فالنتيجة « منطقيا. » ان السادات هو العالم العربي
وفوق العالم العربي ٠ وهذا يعني ضرورة الاذعان لسياسته وقبولها فهى « اين مصر
الخالدة » ٠ لكن هذا المنطق لا يعبر عن شعب بل عن طبقة تزور كل شيء لتبرير تحالفاتها
الجديدة ٠
الدين والحضارة : تطرد معادلة السلام السابقة اعداء السلام ٠ ويبقى في المعادلة
ثلاثة اطراف : اسرائيل ومصر وامريكا ٠ فاذا ادخل الى المعادلة عنصر جديد : مصرية
مصر » تراجع العامل القومي في المعركة او خف اثره » لكن توازن المعادلة يستدعي
تسعير الفكر الديني ٠» فيكثر الكلام عن الملحدين والمؤمنين ٠ عن المسلمين والذميين » عن
دور الاديان السماوية في سلام العالم وحمايته » عن الجوار الطيب بين المسلمين واليهود
في تاريخ الاسلام » عن اليهودي « مخيريق »الذي قاتل الرسول عليه السلام في غزوة احد:
وكما يرى فالحديث حديث بين مؤمنين فالسادات مؤمن لا يشق له غبار وكارتر يرتاد
الكنيسة كل يوم احد », اما بيغن فتعصبه « الديني » لا يحتاج الى برهان ٠
نصل اذن الى قسمة مؤمنين/ملحدين ٠ لكن هذه القسمة جافة . ريما لا ترضي
الجميع » ماضوية » رنينها في الاذن لا يرضي دائما . فالعصر لا يكتفي بالمقال الديني ,
سمته هي « الثورة التكنولوجية » لا الثورة الدينية » اضف الى ذلك ان المقال الديني
لا يقارب جميع العقول خاصة وان القرآن الكريم يشير الى اليهود قائلا « لعنوا في كل
كتاب » . لذلك فان استثمار « وان جنحوا للسلم فاجنح لها » يتطلب دعائم اخرى
ومقولات اخرى ٠ هنا تلعب ثنائية الحضارة/التخلف دورها » ذ « الحضارة سمة العصر »,
انها الجسر الذي يربط بين الشعوب « المتحضرة » والجسر اللازم لعبور الرئيس الى
الكنيست ٠ فالحرب تخلف والزيارة حضارة ٠ الكفاح المسلح سمة حركات التحصسرر
الوطني تخلف والحوار المباشر حضارة » البندقية تخلف والهدايا التذكارية حضارة ,
الفلسطيني في مطار القاهرة تخلف والصحفي الاسرائيلي فيه حضارة ٠ ما يثير النظر
هنا ان ثنائية الحضارة/التخلف هي ذاتها الشرق/الغرب ٠ الشرق تخلف والفرب - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75
- تاريخ
- يناير ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39357 (2 views)