شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 337)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 337)
- المحتوى
-
1
سلام دائم عادل وفتحنا قلوينا لشعوب
العالم كله لكي تتفهم دوافعنا , واهدافنا .
ولكي تقتنع فعلا اننا دعاة عدل . وصناع
سلام ٠
وبهذه الدوافع كلها . قررت بأن احضر
اليكم . بعقل مفتوح وقلب مفتوح وارادة
واعية . لكي نقيم السلام الدائم القائم
على العدل ٠
وشاءت المقادير ان تجيء رحلتي اليكم.
رحلة السلام . في يوم العيد الاسلامي
الكبير عيد الاضحى المبارك عيد التضحية
والقداء » حين اسلم ابراهيم عليه السلاء.
جد العرب واليهود ٠ أقول حين امره الله
وتوجه اليه بكل جوارحة ؛ لا عن ضعف بل
عن قوة روحية هائلة وعن اختيار حر
لاتضحية بفلذة كبده . بدافع من ايماتنه
الراسح الذي لا يتزعزع بمثل عليا تعطي
الحياة مغزى عميقا
ولعل هذه المصادفة تحمل معنى جديداء
في نفوسنا جميعا , لعله يصبح آملا حقيقيا
كيها السيدات والسادة :
دعونا نتصارح , بالكلمة المستقيمة ,
والفكرة الواضحة التي لا تحمل اي التواء:
ودعونا نتصارح اليوم ٠ والعالم كله بغريه
وشرقه يتابع هذه اللحظات الفريدة ٠ التي
يمكن ان تكون نقطة تحول جذري في مسار
التاريخ في هذه المنطقة من العالم » ان لم
يكن في العالم كله ٠
دعونا نتصارح ونحن نجيب على السؤال
الكبير : كيف يمكن ان نحقق السلام الدائّم
العادل ؟
لقد جئت اليكم احمل جوابي الواضح
الصريح على هذا السؤال الكبير » لكي
يسمعه الشعب في اسرائيل , ولكي يسمعه
العالم اجمع , ولكي يسمعه ايضا كل
اولئك الذين تصل اصوات دعوات اصواتهم
المخلصة الى اذني , املا في ان تتحقق
في النهاية النتائج التي يرجوها الملايين
من هذا الاجتماع التاريخي ٠
وقدل ان اعلن لكم جوابي . ارجو ان
اؤكد لكم . انني اعتمد في هذا الجواب
الواضح الصريح. على عدة حقائق لا
مهرب لاحد من الاعتراف بها
© الحقيقة الاولى : انه لا سعادة لاحد
على حساب شقاء الاآخرين *
© الحقيقة الثانية : انني لم اتحدث .
ولن اتحدث 4 لغتين 1
ولم اتعامل ولن اتعامل بسياستين ,
ولست التقى بأحد » الا بلغة واحدة 2
© الحقيقة الثالثة : ان المواجهية
المياشرة ,2 وان الخط المستقيم . همسا
أقرب الطرق وانجحها للوصول الى الهدف
الواضح ٠
© الحقيقة الرابعة : ان دعوة السلام
الدائم العادل ؛ المبني على احترام قرارات
الامم المتحدة . أصبحت اليوم دعوة العالم
كله » واصبحت تعبيرا واضها عن ارادة
المجتمع الدولي . سواء في العواصم
الرسمية التي تصنع السياسة والقرار ,
او على مستوى الرئي العام العامي
الشعبى , ذلك الرأي العام الذي يؤثر في
صنع السياسة واتخاذ القرار ٠
© الحقيقة الخامسة : ولعلها ابرن
الحقائق واوضحها , ان الامة العربية لا
تتحرك في سعيها من اجل السلام الدائم
العادل » من موقع ضعف او اهتزان ٠ يل
انها على العكس تماما تملك من مقومات
القوة والاستقرار . ما يجعل كلمتها نابعة
من ارادة صادقة نحو السلام » صادرة عن
ادراك حضاري بأنه لكي نتجنب كارثة
محققة . علينا وعليكم وعلى العالم كله ,
فانه لا يديل عن أقرار سلام داكم وعادل »2 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75
- تاريخ
- يناير ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39357 (2 views)