شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 43)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 43)
المحتوى
37
السابقة قد « جمدت » هذا الموضوع ؛ لاعتبارات عديدة مكتفية باتباع سياسة
العمليات الانتقامية ضد الفدائيين بين فترة وأخرى ‎٠‏ ومع انتهاء الحرب الاهلية
في لبنان » ودخول.قوات الردع العربية الى البلد » تبدلت المعطيات التي تتحكم
بسياسة اسرائيل في تلك المنطقة , أن بالاضافة الى انزعاجها من الوجود الفدائي
فيها اصبح تخوفها من تقدم الجيش السوري حتى الحدود عاملا ركيسيا في
موقفها من مستقبل هذه المنطقة ‎٠‏ وبدات اسنرائيل ايضا , منذ ذلك الوقت ؛ باقامة
« علاقات طيبة » مع .القرى المسيحية » التي يسيطر عليها الانعزاليون في جنلوب
لبنان » للافادة منها في قتال .الفدائيين ومنعهم من الوصول الى الحدود ‎٠‏ ويمكن
تلخيص سياسة اسرائيل تجاه جنوب لبنان » حتى عملية الغزى الاخيرة » على
النحى التالي : اولا » القيام « باعمال تطهير » ؛ من حين الى آخر ؛ سبد
الفدائيين في. المنطقة:, في اطاى سياسسة « محارية الارهاب » « التقليدية » التسي
يتبعها الجيش الاسرائيلي منذ ما قبل حرب 19177 ‎٠‏ ثانيا » اتباع. سياسة
اي التدخل . طالما ان القوات السورية لم تعبسر الليطاني باتجاه الحجدود
الاسرائيلية ‎٠‏ ثالثا » الاستمرار :في تقديم المساعدات العسكرية الميليشيات
الانعزالية المتعاونة مع اسرائيل ‎٠‏ بهدف القتال ضد الفلسطينيين ومنعهم سن
الوصولٍ الى الجدود, ‎٠‏ واأئد قدمت هذه المساعدات بشكل سري فى عهد الحكومة
السابقة .الا ان رئيس الحكومة الحالي مناحيم بيغن كشف عن ذلك علنا خلال
زيارته لاحدي القرى المسيحية في الجنوب ‎٠‏ « لقد تركز النقاش الذي دار في
عهد الحكومة السابقة حول السؤال : هل يجب أقامة حزام امني في جنوب
لبنان ‏ وربما حتى الليطاني ‎٠‏ [ولكن] حقيقة اكتفاء الجيش الاسرائيلي بعمليات
مسلحة [ ضد الفذائيين ] بين الحين'والآخر , تدل على عدم الرغبة في اقامة
حزام“كهذا ‎٠‏ لقد وصلت القيادة السياسية والعسكرية.في اسبرائيل"آ1نذاك الى
استنتاج مفاده ان عملية الدخول الى لبنان يمكن ان ثتم في الحالات التالية فقط :
اولا » اذا حاول النجيش السوري الاقتراب من الحدود الاسرائيلية ‎٠‏ ثانيا , اذا
' كان بالامكان اعاذة جنوب -لبنان الى سيطرة الانعزاليين الكاملة ‎٠‏ الذين ترتكز
قوتهم الاساسية في شمال [البلد] » (0) ‎٠‏
ومع صعود ليكود الى الحكم : اثر فوزه في الانتخابات العامة التي جرت في
أيان ( مايى ) من العام الماضي ؛ بدا .ان القيادة الاسرائيلية الجديئة مستمرة »
مؤقتا 2 في اتباع هذه السياسة , مع فارق بسيط » ؤهى أن المساعدات العسكرية
للمسيحيين الانعزاليين اصبحت تقدم علذا ‏ بالاضافة الى مشاركة كثيفة للقوات
الاسرائيلية » الى جانب الميليشيات الانعزالية ».في قصف مواقع الغدائييسن
والحركة الوطنية اللبنائية ‎٠‏
استمر هذا الوضنع حتى وقوع عملية تل ابيب في النصف الاول من شهن اذار
تاريخ
مايو ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)