شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 49)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 49)
- المحتوى
-
ل
ثانيا : لقد طالبت اسرائيل بالوصول' الى اتفاق مع السلطة اللبنانية » بشأن
الجنوب ؛ يمنع التواجد الفدائي فيه ويجعل منه جسرا « للعلاقات الطيبة » مع
اسرائيل ٠ ان السؤال الذي يطرحه معظم الاسراثيليين الان هى هل فكرت
الحكومة الاسرائيلية في كيفبة تحقيق تماق كهذا » في ظل الازمة الراهنة في
- هناك من يقول ان اسرائيل مدركة لهذا الوضع ؛ وهي تعتبر طلباتها
بعيده امثال , ولعثها عب براسطة طرحها الي + تشجيع انشاء الجيش اللبناني »
لكي يأخذ على عاتقه قه مهمة الامن في منطقة الحدود ٠ واذا للم تستطع حكوئنة
لبنان الاسراع في اعادة: تنظيم هذا الجيش » تكون ملزمة على التسليم يتقوية
المليشيات [الانعزالية] في قرى الجنوب , من اجل انشاء حاجز «مسيحي؛ بين
اسرائيل والتجمع السكاني المسلم في المنطقة ٠ ويمكن لهذا .الحاجز ان يرتكن
على قوة ردع الجيش الاسرائيلي.» (1؟ ) ٠ وتدرك اسسرائيل الآن ان الجهمسة
'الوحيدة التي تستطيع ابرام اتفاق معها هي الميليشيات المسيحية في الجنوب ٠
الا ان مصداقية هذه القوات قد تقوضت لدى القيادة الاسرائيلية » على الصعيدين
العسكري والاخلاقي » نظا لعدم فعاليتها اثناء الهجؤم الاسرائيلي وارتكابها
جرائم كثيرة » في القرى الاسلامية المحتلة ذ في الجنوب ٠ « ان وحدات الكتائب
في اجنوب :'لبنان لمتظهر كقوة مقاتلة اثناء المعارك الاخيرة ولكنها يرهنت على
قوتها في المذبحة التي نفذتها في بلدة الخيام ( وفي مارون الرأس وبنت جبيل )
حيث اقدم رجال الكتائب على ذبح اربعين مسلما 2 يدثهم نساء واطقفال 2« زحقة ٠
. واذا كانت اسراثئيل مدركة لهذا الوضمع ٠ فماذا كانت تبتغي من وراء مطالبتها
بأتفاق مع الحكومة اللبنانذية يضع حد! للنشاط الفدائي في الجنوب ؟ ان التفسير
الوحيد لذلك هو التسلح يهذه المطالبة من اجل تحقيق غايات أخرى ؛ تراهما
اسرائيل مهمة في الوقت الحاضر ٠ فاستمران احتلال منطقة الجنوب » اي على
الاقل التواجد عسكريا فيه » يؤدي الى زيادة حدة الازمة اللبناذية » خاصة وان
لاسرائيل « حلفاء » في لبنان. » لا يميزون بين الاحتلال الاسرائيلي وبين الوجود
الفلسطيني ٠ وبذلك تحقق اسرائيل هدفها الاكيد » وهى ابقاء نار الفذتنة مشتعلة
على ارض لبنان للضغط على الفلسطينيين عسكريا وسياسيا , وبالتالي الضغط
على سوريا وزيادة تورطها في المشاكل الملبنانية بهدف اضعاف قوتها على الجبهة
الشرقية ٠ ولا تخفي: اسرائيل هنا تامرها على القوات السورية والفلسطينية معا
في لبنان ». فهي تتحدث علذا عن رغبتها في « التفاهم » مع سوريا حول استثمار
وجودها ( اي سوريا ) في لبنان من اجل السيطرة على المقاومة الفلسطينية ومنع
نشاطها ٠ ورغم المساعدات التي قدمتها سوريا للفدائيين. . اي سهلت وصولها
الميهم » اثناء الغزو الاسرائيلي لمنطقة. الجنوب » فان اسرائيل ترغب في تجامل
ذلك » وتسعى الى دق اسفين بين سوريا والفلسطينيين » بما يخدم مصالحها ٠
ولذلك يتساءل ؛ مثلا ٠“ رئيس الاركان. غور عما اذا كان السوريون. « سيوافقون
على منع الارهاب ٠ وان ثم ذلك فما هى الثمن الذي يطلبوئه. ٠٠٠5 لقد ادعسى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 78
- تاريخ
- مايو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)