شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 54)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 54)
المحتوى
هه
مقابله ‎٠‏ لقد جاءت من اجل ضمان نهاية الاجرام » اى على الاقل كبح جساح
[ الفدائيين ] . وثمة شك كبير اذا كانت قد حققت هدفها هذا ‎٠‏ على العكس ,
هناك من يقول ان البقاء في جنوب لبنان لن يقلل بل يزيد من عدد الضحايا » ولن
يخفض بل سيزيد عمليات « فتح » »؛ لانه سيحول م ١٠ت‏ 'ف ‎٠‏ من منظمة وضعحعمت
في الظل الى منظمة تلقى تاييدا قي العالمم العربي » (79) ‎٠‏
كما كشقت العملية عجز اسرائيل وفشل سياستها في القضاء عسكريا على
حركة المقاومة ‎٠ ٠‏ فمن اعتقد , انه يمكن بواسطة عملية من هذا النوع . مهمسا
كان حجمها , القضاء نهائيا على وجرد [ الفدائيين ] » فانه ادرك الآن أنه حتى
بعد وصول جيش اسراثيل الى ضفة الليطاني » ينجح [ الفدائيون ] في اعصادة
تنظيم انفسهم ؛ وبدء اطلاق النار من جديد * ان شعان قثل « اكبر عدد ممكن من
الفدائيين » الذي طرح في مناسبات مختلفة , لا يشهد على فهم ظاهرة م٠*ت'ف٠‏
[ والفدائدين ] الذين يعملون من قبلها ‎٠‏ وحسب هذا الاسلوب ؛ يمكن التقدم
حتى بيروت ؛ الا ان المشكلة لن تحل ‎٠‏ وحتى عندما قتل بضعة مئات مسن
[ الفدائيين ] فأن هذا الامر لم يؤثر على عمل المنظمة ‏ التي تستطيع تجنيد
طاقات جديدة من بين جماهير اللاجثين الفلسطينيين » ‎٠ )4١(‏
ويلاحظ ايضما ان هنالك شبه اجماع داخل اسرائيل حول فشل العملية الاخيرة,
في تحقيق هدفها الرئيسي » اي « كسر ظهر م٠ت٠ف٠‏ بواسطة تدمير قوتهسا
القتالية ومقاتليها ومعداتها ومراكزها ؛ ثم انقان مستوطنات الجليل من القصف
البري ‎٠‏ علينا الا نسال فقط اذا كان هذا الهدف قد تحقق ‎٠‏ وانما هل هذه هي
الطريقة المقيدة لتحقيقه ‎٠‏ والجواب على هذين التساؤلين سلبي » ‎٠ )4١(‏
أذن ‎٠‏ ما هي الوسيلة المفيدة » في نظر الاسرائيليين ؛ لمكافحسة نشساط
الفدائيين ؟ لقد طرح اكثر من رأي في هذا الصدد , لعل اهمها هو الملل
السياسي ‎«٠ ٠‏ ان الحقيقة هي انه لا يمكن منع اعمال الارهاب من جانب حركة
سرية » اى عمليات حرب العصابات » بطرق عسكرية فقط ‎٠‏ ان الحل ؛ اذا كان
هناك حل ؛ هو سياسي ؛ ويعتمد على ايجاد وضع تدرك معه المنظمات [الفدائية]
انه ليس هناك احتمالا لتحقيق اهدافها بالقوة » الا ان هناك امكانية لتحقيسق
جزء منها بالطرق السلمية ‎٠٠١‏ ولكن قد ‎٠٠٠‏ لا توجد طريقة كهذه في المشكلة
الفلسطينية ‎٠‏ لديئنا عوائق خاصة بنا تمنعنا من اقتراح حل سياسي ‎٠‏ ولديهم هم
أيضا موائع خاصة بهم تمنعهم من قبول حل كهذا ‎٠‏ ربما «حكم علينا» بالاستمرار
في هذه الحرب الى الابد ‎٠‏ ولكن امرا واحدا ‎٠٠٠‏ يبدى أكيدا » وهى ان الحديث
حول « تحقيق اتفاق » في جنوب لبنان » كوسيلة منع اعمال [ الفدائيين ] في
المستقبل ‏ هى حديث غير مسؤول » يخلق توقعات ليس لها اساس » ستوؤّدي في
المستقبل الى خيبات امل غير ضرورية » (5؟4) *
تاريخ
مايو ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)