شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 56)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 56)
المحتوى
آلن
من الجنوب ‏ للتوصل الى اتفاقات قوية ؛ ونافذة المفعول طوال فترة المفاوضات
مع مصر ؛ بحيث تقوي قدرة المساومة الاسرائيلية في هذه المفارضات » (45) ‎٠‏
الا ان هذا الرأي » يصطدم بمعارضية قوية وشبه شاملة » ناجمة عن الخوف
من التورط الاسرائيلي في حرب استنزاف ‎٠‏ غير مضمونة النتائج » مع الفدائيين
الفلسطينيين , وبالتالي تكبد خسائر بشرية ومادية باهظة لا تستطيع اسرائيل
تحملها ‎٠‏ وبعبارة اخرى » يخشى بعض الاسرائيليين من تحول جنوب لبنان الى
فيتنام اخرى , لا تجد اسرائيل منها مخرجا ‎«١ ٠‏ فكما حدث في فيتنام » هكذا
في لبنان ايضا ‎٠‏ فالعملية تثير ردود فعل سلبية في اوساط الرأي العام في العاللم ‎٠‏
‏وفي المقابل اسئلة عسكرية ‎٠٠٠‏ ليس هناك اي تأكيد بان العملية كانت نجاحا
عسكريا * ان الهدف المعلن ( ابادة [الفدائيين] ) لم يتحقق ولكننا كسبئنا منطقة
لم يكن لنا اهتمام بها ( وبالنسبة للنجاح العسكري في فيتنام » ققد انتهت
الخلافات في الرأي حول الذتيجة بان الولايات المتحدة خسرت الحرب ) » (/41) ‎٠‏
بالاضافة الى ذلك فان الرأي العام الاسرائيلي الداخلي « غير مضمون » ايضا
بسبب قرب جنوب لبنان من المناطق الاسرائيلية » التي يحتمل ان تتعرض للقصف,
ثم بسبب الاعباء التي قد تسببها حرب من هذا النوع ‎٠ ٠‏ ان لبنان ليس بلدا
بعيدا في آسيا , كما كانت فيتنام بالنسبة للولايات المتحدة ‎٠‏ فلوس انجلوس
لم تتعرض لاي صاروخ كاتيوشا » اطلق عليها من هانوي ‎٠‏ كذلك فان تسسوار
. الفيتكونغ لم يخطفوا اي باص على طريق شاطىء كاليفورنيا » (44) ‎٠‏ ثم ان
حربا من هذا النوع » ضد قوات مدربة على حرب العصابات » ستؤدي الى درأي
عام غاضب » وعبء امني اضافي » ثم تقوية مشاعر العداء في العالم [ تجاه
اسرائيل ] » وانقسام الرأي العام في الداخل ‎٠‏ فالاصداء التي نسمعها من
جنود اشتركوا في المعركة في الشمال غير مشجعة ‎٠‏ وتذكرنا بتذمر الجنسود
الاميركيين الذين عادوا من جنوب شرق اسيا ‎٠‏ اما النتائج فستكون اخشسر
بالنسبة لنا : فالولايات المتحدة بقيت الدولة الكبرى الاولى رقم مشاعر العداء
في العاللم تجاهها , والثمن الباهظ بالدم وبالمال الذي دفعته » واستطاعت تحمل
كل المصائب التي انزلتها بها تلك الحرب ‎٠‏ وكان الثمن تنازل الرئيس الاميركي
عن قترة ولاية اخرى ‎٠٠‏ ولكن ثمة شك كبير فيما اذا كنا نحن قادرين علسسى
الخلاص بثمن كهذا ‎٠‏ ان اسرائيل لن تستطيع مواجهة النقد الدولي والداخلي ,
ولسنا متاكدين اذا كانت استقالة رئيس الحكومة كافية لمنم كازثة كهذه ‎٠‏ كذلك
لسنا متأكدين اذا كانت اسرائيل قادرة على دفع الثمن الذي ستضطر الى دفعه ,
حتى نتخلص من رئيس الحكومة الحالي » (45) ‎٠‏
أما الحل الثاني » البديل الذي تقترحه دوائر اسرائيلية اخرى فهو الانسحاب
من الجنوب ‎٠‏ وهذا , على ما يبدو . هو الرأي السائد الان لدى معظم الاوساط
تاريخ
مايو ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)