شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 91)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 91)
- المحتوى
-
1١
أما عدد العاملين فئ الزراعة بين اليهود » حسب ما تورده الاحصاءات
الرسمية » فقد بلغ 07 الف شخص » وذلك من مجموع قوة العمل المدنية البالغ
4رغ18 الف شخص ؛ اي ما نسبته لاره بالمئة ٠ (؟)
.ومن الممكن ان يطرح في هذا السياق اعتراض يقول بان هذه النسبة لا تختلف
كثيرا عن مثيلاتها في الدول الصناعية المتقدمة » وذلك بسيب الاستعمال الواسع
للالات الزراعية التي تجعل من الممكن تشغيل القطاع الزراعي: بحد أدنى مسن
الطاقة البشرية ٠ ان الرد علئ هذا الاعتراض ينطلق من تلك الدرجة من القداسة
التي منحت للعمل في الزراعة والتي وصلت الى حد جعله دينا غلى يد المقكر
الصهيوئي غوردون ٠ فقد جرى تصوير العمل في الزراعة على انه عملية تطهير
روحي » واعطي الاستيطان الزراعي واقامة المستوطنات صفات الطلائعية
والريادة » واصبح المشروع الصهيوني. في ذهن الرأي العام كما لى كان
مستوطنة زراعية كبيرة ٠ ومن ناحية اخرى فان الارقام التي توردها الاحصاءات
الرسمية لا تعكس الحقيقة من ناحيتين : فهي تبالغ كثيرا.في عدد اليهود الذين
يعملون حقيقة في العمل الزراعي ٠ وتخفي العدد الحقيقي للعمال العرب الذين
يعملون في الاراضي التي تسيطر عليها الهيئات اليهودية المختلفة ٠ ويظهر
الخجم الحقيقي لمساهمة العمال العرب في الزراعة الاسرائيلية من رسالة بعثت
بها امراة من المستوطنة التعاونية كفار فيتكين الى موشي. ديان في عام ١9/7 ,
حين كان وزيرا للدفاع » تتحدث فيها عن التحولات التي طرأات على مستوطنتها
منذ حرب عام 19717 ء والثي تتلخص في تحول اعضاء المستؤطنة الى مقاولين
ومتعهدين بمختلف الاعمال الزراعية , والاعتماد الكامل على العمال العتنرب
'القادمين من الاراضي. المحتلة ٠ واشتكت قي هذه الرسالة من تدقق العيبيبال
العرب على المستوطنة في مواسم قطاف الحمضيات ومواسم قطاف المزرئؤزعات
في البيوت الزجاجية ٠ وقالت في رسالتها : « يبدى ان كل رجل قادر على العمل
قد تحول الى متعهد ٠ وقد تزايد عدد البيوت الزجاجية التي تعتمد اعتىمادا
كليا على العمل العربي ٠٠١ لقد اصصبح نمط حياتنا هى نمط حياة الافندية ٠
ومن الواضح انه مع كل سئة تمر تصبح المشكلة اكثر حدة ٠. والمتعهدون الذي
يجمعون الثروات اليوم » سوف يتحولون غدا .الى جماعة ضغط تمنع ادخسبال
اي تغيير على الوضع » ٠ (؟) 03
من الواضح ان السيدة عضى المستوطنة التعاونيسة ( الموشاف ) ليسست
مسرورة تماما من الارباح التي يجنيها المستوطنون الصهيونيئون من وراء
استخدام عمال المناطق المحتلة ٠ والتخوفات التي تبديها تجاه الاغتماد الكامل
على العرب » تتناقض مع القوانين الاقتصادية التي تفترض في الانسان الذي
يدير مشروعا اقتصاديا ان يسعى الى جني اقصى حد ممكن من الربح عن طريق
دفع أقل تكاليف ممكثة » وطلب: اعلى سعر ممكن لمنتوجه ٠ وحتى نكون فكرة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 78
- تاريخ
- مايو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39489 (2 views)