شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 102)
- المحتوى
-
16١ا/
ونتيجة للتعديل الدستوري الذي فصيل بدن الحكومة والبرلمان بحيث لم يعد بمقسدور
عضر البرلمان ان يشارك في الحكومة , انتقل العديد من المناصب الحكومية الحساسة الى
ايدي تقنيين وبيروقراطيين لا يتعاطون السياسة , والذين لم يربطهم اي رابط تضامني ممع
اسرائيل ٠ وكانت الميزة الرئيسية للقابعين على سدة الحكم في الجمهورية الرايعة هي
الدعم اللامحدود لاسرائيل - أما في عود الجمهورية الخامسة فقد تبدلت سياسة اتخان
القرارات واصبحت اكثر مركزية على عكس اسلوب الجمهورية الرابعة حيث كان باستطاعة
مراتب عديدة اتخاذ القرارات » وهو الامر الذي استفادت اسرائيل منه كثيرا ٠
وجاءت مصالحة فرنسا مع مصر في اواخس 11055 واعادة العلاقات بينهما بمثابة
المفتاح الذي مهد الطريق امام عودة فرنسا بقوة الى العالم العربي ٠ فبدا « اللويبي »
الاسرائيلي في فرنسا بالتداعي وكان واضحا ان جهود شمعون بيريز ؛ المدير الام
لوزارة الدفاع الاسرائيلية » وغيره من المسؤولين الاسرائيليين من اجل تحسين الاوضاع
قد ذهبت سدى ٠ ويذكر أن شمعون بيريز هي احد ابرز مهندسي العلاقات الفرنسية
الاد.رائيلية ٠ (15)
وبالرغم من كل تلك النواحي السلبية الا ان العلاقات الثنائية على صعيد وزاركسسي
الدفاع ظلت محافظة على نفس المستّوى من المتائة ٠ فاستمر تدفق الطائرات والاسلحة ,
واستمر التعاون الوثيق بين القوات المسلحة في البلدين في جميع المجالات / بما في ذلك
الابحاث الذرية ٠ ومغزى ذلك أن وزارة الدفاع الفرذسية لم تواجه ما واجهته الوزارات
الاخرى من تغييرات ؛ غظل القران بايدي الاشخاص اياهم الذين دعموا اسرائيل قي
السابق )١7( ٠ ونقطة اخرى هامة ان ديغول هو اول زهيم فرنسي يقيم علاقات همع
اسرائيل على اسس سياسية واضحة وليس لمجرد خدمة معينة مثل دعم السياسة الفرنسية
في الجزائر ٠ (14)
العلاقات الثنائية في اوائل الستينات ؛:
في اواثل الستينات بدا الجنرال ديغول بانتهاج سياسة جديدة مؤداها التقرب من دول
العالم الثالث : وعلى الاخص سوريا ومصر ٠؛ الا ان هذه السياسة لم تؤثر على العلاقات
الطيبة التي كانت تربط فرنسا باسرائيل ٠ فاستمر تدفق الاسلحة الفرف.ية على
اسرائيل ٠ (15) لكن الامور ما لبثت ان بدات بالتحول ٠ فمن ناحية سويت القضيية
الجزائرية بحصول الجزائر على استقلالها ٠ ومن ناحية اخرى بدأت تسمع اصوات في
فرنسا تطالب بالكف عن تقديم العون لاسرائثيل على اعتبان « ان ذلك الدعم هي شيرب من
الجنون ٠ ٠ فالشركات النفطية الفرنسية اخذت بالضغط على الحكومة لتبديل موقفها لما
لهذا الموقف من اخطار مباشرة على مصالح تلك الشركات في العالم العربي ٠ واخذ
بعض المسؤولين الفرنسيين يشبهون اسراثيل بالالزاس واللورين ٠. فاطلقوا عليها اسم
٠ الالزاس واللورين العربية » ٠ (١؟)
وانعكس ذلك الوضع على العلاقات الاقتصادية , فقررت شركة « رين » للسيسارات
الناء اتفاقية تجارية كانت موقعة مع اسرائيل للانتاج المشترك ٠ وحذت حذوها شركة
« دوفين » التى كانت قد وقعت اتفاقا مشابها فى عام 1500 ٠ وقررت شركة الخطوط
الجوية القرنسية الغاء اتفاق للتعاون كاتت قد وقعته مع شركة ٠ العال » الاسرائيلية ٠
وعلى الجانب الاسرائيلي طرات بعض التغيرات التي ساهمت في تدهور العلاقات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 78
- تاريخ
- مايو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)