شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 154)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 154)
- المحتوى
-
1١
المساعدات التي قدمها مونطفيوري على
تحسين اوضاع اليهود في فلسطين 2 في
منتصف القرن الماضي » رغم قلة عددهم
نسبيا ب « وهذا أمر غريب بحاجة الى
تفسير وتعليل » ٠ واليك بهما : لم يستطع
مونطفيوري ان ينقل اولئك اليهود من
حياة الخمول التي كانوا يعيشونها الى
حياة العمل المنتج ؛ لان المقاهيم الدينيسة
التي كانت سائدة بيثهم دفعتهم الى تحديد
هدفهم في الحياة بانه اقامة المملوات ٠
انتظار! لقدوم المسيح المخلص , وليسن
تعاطي اي عمل دنيوي ٠ بل كانوا يعتقدون
ان من « واجب » الاخرين هى تقديم
المساعدات لهم ؛ لكي يتفرغوا لاقامة
الشعائر الدينية المختلفة ٠ ولذلك عندما
توقفت المساعدات ؛ التي صرفت لتلبيية
الحاجات اليومية » دون الاهتمام بمشاريع
للمستقيل , عاد الوضع الى ما كان عليه ,
وبقيت اوضاعهم كما كانت دون تحسن
يذكر ٠
5 - ويتساءل المراجع ايضا حول
« تناقض » مزعسوم اخسر (ص 19١/ ,
العنود الاول ) و «١ التناقضش »قائسمم,
بحسب رأيه » بين الصفحة ١١4 حمسن
الكتاب » حيث جاء أن المستوطزين
الصهيونيين كانوا متعلقين بجهان موظفي
روتشيلد » والصفحة التالية حيث الحديث
عن صدامات نشبت بين الطرفين ٠ ولا شك
أن « مستوى » لا باس به من عدم القدرة
على فهم المنص المكتوب واستيعايه » حتى
وان كان بالعربية » هو الذي دقع سميسر
أيوب ألى أيراد مثل هذه الاعتراضات ٠
لقد اشرنا في الكتاب عند الحديث عن
هواة صهيون ان مصادرهم المالية قد
نضبت بعد وقت قصير من قدومهم السى
فلسطين » قكادوا يفلسون , لولا تدخل
روتشيلد الذي وعد يتقديم المساعسدات
لهم » من خلال جهاز موظفين معين مسن
قبله يتولى ادارة تلك المستوطنات ٠ ومن
الطبيعي أن يتعلق الموظفون بهذا الجهان,
في بداية تعامله معهم , خصوصا بعد ان
عرض نشاطه كانه يهدف الى تخليصهسمع
من ضائقتهم المالية ب فروتشيلد وجهاز
موظفيه انقذو! المستوطنين في نهاية الامسر
من كارثة مالية ٠ ولكن مع مرون الوقت
راح اولثك الموظفون يسيطرون تدريجيسا
على حياة المستوطئين ونشاطه وطريقسة
معيشته باسرها ( وهذا.ما جاء الكتاب
على ذكره ) ؛ ويصرفون الاموال المخصصة
للمستوطئين على هواهم ؛ من خلال اساءة
استعمال الصلاحيات الممنوحة لهم » كما
يحدث في حالات من هذا النوع » ولذلك
نشبت الصدامات بين الطرفين ٠ فما هي
الغرابة في ذلك ؟ وما هي صعرية «فهمء
الامر ؟ بل ما هى مبرر التساؤل ؟
5 وفي الصفحة ٠5١5 , العمود الثاني
يكتشف سمير ايوب ايضا « تناقضا » اخر
وما اكش ٠ اكتشافاته » فيتساءل لماذا
نعتبر طرد اليهود من اسيانيا سنة ١4917
بداية لنشوء المسالة اليهودية بمفهومهسا
الذي شكل احدى مقدمات الصهيونية ,
بيئما كان اليهود. قد طردوا من بريطانيا
سنة ٠ ١54١ ورغم « الخفة » التي يئم
عليها مثل هذا التساؤل , الذي لا تتسرك
المادة الواردة في الكتاب مجالا لطرحه ,
فالجواب بسيط للغاية : أن يهود بريطانياء
عند طردهم سئة 6 ,2 شكلوا اقليسة
هامشية بالنسبة لمعدد اليهود في اورويا
باسرهم , ولذلك لم تؤش عملية طردهم ,
التي كانت منفصلة هما سيقها اى تبعهسا
من تطورات في هذا المجال » على اوضاع
اليهود ككل ٠ أما عملية الممرد مسن
اسبانيا فقد كانت اوسع نطاقا . قم
اصبحت فاتحة لعمليات اخرى مماثلة في
بعض الدول الاوروبية » كانت نتيجتها
انتقال اكثرية اليهود للعيش في بولونيا
وروسيا الشرقية ٠ ومن هنا التغييسر
الجذري في أوضاعهم » ثم بداية تبلور
المسالة اليهودية ٠ فما هى مبرر التساؤل ,
والحديث عن ١ تناقض » ؛ خصوصا وان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 78
- تاريخ
- مايو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)