شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 194)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 194)
- المحتوى
-
155
ندعى ذات يوم الى دخولها , فتسهل لنا هذه المعرفة التصرف ونحن على اطلاع جيد )١( ٠
أن هذا التذكير التاريخي القصير لا يعني مباشرة أن جاك بيرك , وارث شرعصي
للايديولوجيا الاستعمارية ولسوسيولوجيتها الاسلامية داخل الدسرم المقس للكوليسج
دى قرائس ٠. المحور الاساسي للببادلات بين المشرق والغرب ٠ على العكس ؛ فان بييرك
منظر لتصفية الاستعمار أكثر خطورة من فرانز فائنون ! وقد كتب فوق غلاف الكتاب بان
بيرك « ينذر الاستشراق العتيق بالانفجار النابع من ذاته » ٠ لنتتبع » اذن ٠ شرارات هذا
الاتفهسان ٠
يعلم الجميع ان بيرك مستشرق محترف » ينشر بانتظام كتبا عن العرب ( « عن عربه » ٠)
وأمام تعقيدات المهام النظرية التي تثقل كاهل أساتذة هذا الكوليج ٠ لجا بيرك , تدريجيا »
الى تأسيس « نظرية » خفيفة الوزن ؛ اقليمية » تتعلق بالعرب وبالعالم الثالث ٠ ووضع
هذه النظرية يتسارع بتسارع مع حركة تصفية الاستعمار ٠ تبدى هذه « النظرية » , لاول
وهلة » خاضعة للنزوة ,»تلفيقيةوانتهازية بكيفية مباشرة : انها تقتطف خطفا عناص سر
ومفاهيم تنتمي لاشكاليات متباينة ٠ ولخة كتبه عتيقة وغائمة المعاني ٠ ان كتابته تطبخ
معالم احتقال تطبعه المسيولة والبلاغة المتكلفة » والعيار#ت المزئيقية والتكرار والاشارات٠٠
باختصار » تتوفر كتابته على جميع عناصر مظهرية الفكر . وعلى التصنع البلاغي ٠
لكن علينا أن ننظر بجدية المى مثل هذا التصنع ؛ انه يخفي عربا من نوع نادر » وهذا
النوع هو الذي نريد ان « نزوره ء بدورنا ٠ هؤلاء العرب من أين يأتون ؟ والى أين
يمضسون ؟
انهم يأتون مباشرة من الميتافيزيقا بالمعنى الذي يعطيه هيدجر لمصطلح الاونطولوجيا
اللاهرتية وهأوماءمهء160-8م0 ا بهذا المعنى » تكون الميتافيزيقا هي فكر الموجود
باعتباره قائم الذات ٠ وبذلك تتيح انبثاق محرك اولي ؛ موجود اولي » يحسدد مراتسب
الموجودات والاشياء ٠ لاجل ذلك فان مسألة الظل ©01801ا5177 تزعزع ميتافيزيقية الكيئونة,
انها تبرز في المرآة مجموع سلسلة المقولات الاسناسية : الواحد . الكل وما هى نفسه ,
المغاير والمطابق ؛ الغياب والحضور ٠
ان هذه مسألة ذات أهمية حاسمة , ولا نستطيع هنا سوى الاشارة الى توجيه عام ,
وتحديد القلق الداخلي لثل هذا المتأكيد ٠ فمقالة جدالية مخاصمة مثل مقالتنا ؛ لها حدود
تركيبها واستراتيجيتها ٠ اننا. نكتبها خطفا واغتصاباا لنرد على نوع من الاعتداء ٠ وما
دامج نوعا من الالتماع السافر يعلى الوجه . ويمس حقيقة القناع الخاص , فانها تنحوى
المى اقامة الحوار حول العنصر الوحيد لعتف التساؤل ٠
هل الاسلام » في حد ذاته + قابل لان يتناول من خلال ميتافيزيقاا ذات أحسل غربي ؟ أين
يقع موضيع تدخل الاستشراق ؟
يتوجب ان نستخلص الان الملامح الغالبة على الاستشراق , وذلك بقصد استحضبار
الاتجاه البعيد الذي يدعم الخطاب الاستشراقي ٠
, ل باعتبار الاستشراق يستهدف تحليل موجود ( لساني , تاريخي » ديني ) محدد ١
يحمل اسم الشرق , بدون طرح مسالة الكينونة والظل طبقا لفكر مغاير متيقظ وقوي ؛ فانه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 78
- تاريخ
- مايو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)