شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 196)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 196)
- المحتوى
-
138
بكيفية تثير الاعجاب ٠ فاذا ما قبلنا معه كرن مصير التقنية هى نفس مصير الميتافيزيقا ,
وكون العلم يبدى كظل اعلى ( ارادة الارادة ) للسيطرة الغربية , فائنا قد نجيد فهم موقف
الاستشراق داخل حقل العلوم الاجتماعية ٠ ان الاستشراق الفرنسي , بعد ان انفمس في
فقه اللغة والاسطوغرافيا , والمنزعة الثقافية » اخذ ينفتع , منذ امد قريب , على التحليل
البنيوي » وعلى السيميائية وعلى الماركسية , الا ان محاكنة هذه المعارف قد طرحت قيما.
يتعلق بمسالة اسسها الميتافيزيقية ٠ وطالا أن الاستشراق يكتفي باتباع الايديرلرجية
السائدة في عصره » بدون محاولة التفكير فيها / وطالما انه لا يتتمل في « هامشنه-
الضروري » . فائه سيظل مقتفيا لآثار الميتافيزيقا ٠ انه في الوقت الذي بدا فكر المغايرة
يفرض قوة خصبة ٠ نجد الاستشراق يتابع طريقته الوضعية » وكان نيتشه وفرويد ,
وهيدجن » لم يوجدوا قط ؛ وكان فينومينولوجية سارتر العجيبة وتامل دريدا الميقط , لم
يتحدثا ٠ كل حسب أسلوبه » عن مسألة كل غرب وكل شرق ٠. ماذا يفيد ان نحاول القيام
بتحليل سيميولوجي للقزان ( كما فعل بيرك ) اذا كان الشرق سيظل نبا مغلوطا ومجسرد
تمرين اتسانوي ؟ لكننا' سنرى أن بيرك يكتب من موقع من يوجد في حالة ه اسقاط,
:226616156 إ( كلمة يتذوقها كثيرا ) والاسقاط حسب قاموس زوبير ٠ هو ؛ «اغفال ذكر
وريث شرعي في وصية » ٠ علينا إلا ننسى , اذن , مطير الاستشراق في الوصية
الميتافيؤيقية , لكن من سيكتب هذه الوصية ؟
7 - سواء كان الاستشراق مسيحيا اى مثاليا أى عقلانيا » فانه متضامن مع النزعة
الانسانية ٠ اكثر من ذلك , تجد الانسائية اللاهوتية في الاستشراق ملجا عند المتقهقر ٠
قعندما' انسحب الاله السكولاستيكي من مسرح الغرب ؛ في القرن التاسع عشر , تاركا
المجال للانسان باعتباره فاعلا للتاريخ , بادر الاستشراق الى استرجاعه عند العرب ٠
ما هي الضرورة الداخلية التي تجذب الاستشراق نحو الاسلام ؟ هل يرجع ذلك الى كون
الاله قد تخلى عن الغرب لشيطانية تقنية ؟
في الاخرويات المحمومة التي كتبها ماسينيون , نجد ان الاسلام هى الذي ينقذ ؛ لال
فترة من التاريخ ٠ الانسانية ( الابراهيمية بطبيعة الحال ) ٠ فالاسلام رفع من جديد
مستوى الايمان » في حين أن المسيحية الماحرفة عن حقيقتها الاولية » قد نسيت ؛ حسب
ماسينيون , رسالتها النبوية بتسترها على الجريمة الاستعمارية » ودوسها بذلك , لمحق
الالتجاء الابدي فوق هذه الارض ٠ الامر نفسه بالنسبة للديانة الميهودية التي ضالتها
الصهيونية ٠ ان الاله الابراهيمي الماسينيون ٠ يساند كلمة الضعقاء والمسيطر عليهم ويهيء
التصالح الكبير بين هذه الديانات الثلاث ٠
ينتسب بيرك » وهو يتجه في مسار آخر » لفلسفة الانوار , وبخاصة لفلسفة جسان
جاك روسى ٠ لذلك فان استشهاداته بماركس وسارتر وهيرقليد ( « صديق الاشياء وابونا
المشترك ٠ ٠ كما يقول) هي استشهادات سطحية وظرفية ٠ أنه يطالب , مفتتنا بأبوة روسو,
مثله في ذلك مثل ليفي ستروس الذي يؤسس الانتربولوجيا البنيوية على النوستاللجيا
اللاهوتية للاصل ٠ وقد حلل هذه الهيومانية ©00801500لا!! تحليلا نفاذا , جاك دريد! الذى
لا يزال الحصار مضروبا حوله بسبب تعلقه المتين بالإستماع الى كل ما هي صاسس عن
الهوامش ٠ وبقياس التباعد ٠ ذلك الهامش الذي يسهر على ظلاله0186068ا9150 الخاصة ٠
أن فكر دريدا قفزة نظرية ٠٠ فهل لخهموا ذلك جيدا ؟
مهما يكن ٠ فان انسانوية بيرك » تتكىء , في جميع مستوياتها الفاعلة » على لاهوتيية
' واخروية يضفي عليها طابعا دنيويا' ويخفيها تحت: اسم « طوباوية » ٠ انه يتمنى قيام - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 78
- تاريخ
- مايو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)