شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 202)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 202)
المحتوى
سنعطيه الكلمة مرة اخرى » يقول ؛
« ان الاضافة التي يقدمها التاريخ العربي المعاصص لمنظرية وممارسة الحضارات »
تتوقف على ما يكون لهذا التاريخ من عناصير مشتركة مع التواريخ الاخرى / او اكثر
من ذلك , على ما له من عناصر مميزة ‎٠ ٠‏
وهذا ‎٠‏ في رأينا بديل مغلوط اعتبارا الى ان الكيئونة والهوية ‎٠‏ والتغاير تعبر عسن
دما هو نفسه ( 1/8008 ©-! )وعن ظله , ‎٠‏ وما يفهم دائما ليس هى الهوية في حد ذاتها
ولا المغايرة لذاتها ؛ بل العلاقة التي تقوم بينهما' ‎٠‏ ان ما يميز ثقافة اى تاريكقااق
كيئونة هو بالضبط تباهد كبير يستلزم » لكي يستمع اليه » احترام ما ليس قابلا
للاختزال ‎٠‏ وحسب هذا الاستلزام , فان الاخر لا يمكن اختزاله او ارجاعه الى جوهر ,
ولي كان جوهرا غردوسيا ؛ دافئا ومعطرا ‎٠‏ فالمظل الذي يجعل من الذات 890 اخر
للاخر , هى الخاضة المميزة للفكر وللفن ‎٠‏
وكل هذا الذي ذكرئا به في عجالة , قد اصبح مبتذلا في الفلسفة الغربية المعاصرة ‎٠‏
‏اين يعيش , اذن ؛ بيرك ؟ هل هى الاخر يسكن خارج لغته ؟ لكنذا لا نتهيب كثيرا من
منفاه داخل « كوليج دو فرانس » ؛ فتطرح نفس السؤال : لماذا العرب وليس اللاشيء ؟
ما فتىء بيرك منذ اصدر كتايه « العرب من الامس الى الغد » ( ‎155١‏ ) يعيد تحديد
العرب ‎٠‏ ولكنها تحديدات يوجهها وفاء ميتافيزيقي» غريب ‎٠‏ واليكم اهم افكاره في هسذه
المسالة ‎٠‏
ان ما « يطبع » العرب ؛ هو أولا كلاسيكيتهم ثم استمرارية ممتازة للهوية ‎٠‏ اتهم
كلاسيكيون بالمعنى الذي يجعل النزعة الانسانية الشرقية تجد عندهم وفاء والتصاقا
بماضيهم وانطلاقا نحو المتابع ‎٠‏ ويحاول بيرك ان يوضح هذه الانطلاقة وهذا الوفام
بوساطة مصطلحات متعددة تطفى فوقها كلمة اصالة ‎٠‏ ان الاصالة تدعى المنبع والاصيل
من خلال قياس موسيقى ونبض ال ‎١‏ ما هى نفسه » ( وليس الهوية كما يكرر ذلك بيرك ) »
على اعتباى ان ‎٠‏ الما هى نفسه » , هى الذي يتحول بصفته تباعدا غير قابل للاختصار ,
يربط المغايرة بالهوية في حد ذاتها, ‎٠‏
لاجل ذلك فان بيرك لم يفهم فكرة المغايرة في عمقها وهو المستشرق المؤسسي السسذي
يدرس رسميا هوية العرب مطالبا بمنحهم « الحق في المغايرة » ‎٠‏ ان هذا الانتقال الفارمٌ »
يحطم مجموع محاولته ‎٠‏ ويسهل التاكد من ذلك من خلال المقولات التي يتلذن بنكيتها :
هوية/مغايرة تعددي/ ‎٠‏ خصوصية , اصالة ؛ جذون , اسس ؛ اعسسادة التجذن ء
اللاامتلاك , استلاب ‎٠٠٠١‏ مجموعة من المقولات المبعثرة هنا , تحاول تثبيت قذميها فوق
عرب مهتزين ‎٠١‏ ذلك انه منذ فلاسفة ما قبل سقراط الذين يعلن بيرك انتماءه اليهم فسي
لحظات ضياعه » ومنذ القديم » وفكر الوجود يعرف كيف يميز بين الماهى نفسه , وبيسن
المطايق ( 1018 م م مما ) منذ القديم عرف ذلك الفكر كيف يغني ويحتفل بالتبا
الخارق الذي يجعل بالامكان ان اكون اخر الاخر , ومع ذلك اكون انا نفسي منذ فهر
الشهعر والاسطورة » تفني ذلك الفر بنشوة المغايرة المتشبثة بموقفها ‎٠‏
وبقدر ما » تظل الميتافيزيقا فكرا للوجود وللاوجود ؛ للواحد وللمتعدد ‎٠‏ فان الاستشراق
يظل متوليا لتوضيح تقاليدها وللتحدث انطلاقا من مفاهيمها ‎٠‏ لكن يوم يخلف ذكر
المغايرة الميتافيزيقا , فائه سيمكن للاستشراق ان يتحرر من نفسه ‎٠‏ ألا اننا نستطيع ,
تاريخ
مايو ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)