شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 203)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 203)
المحتوى
إن يرا
في' انتظار ذلك اليوم"» ان نزيل بريق مقترحات بيرك مهما بدت مضحكة مثل هذه : دها
هى الشيء الموجد وما هق الشيعء المتعدد في العالم الحربي ؟ هذه مشكلة ينبفي » مكلا ,
ان تحظى بتوجيه « التربية والثقافة » وهى القسم الذي تكون اخيرا في كتابة الجامعسة
العربية » ص 11 طابع آخر يطبع العرب في نظر بيرك » وهي سيطرة المقدس ‎٠‏
على هذا الاعتبار » سيكون المصير الراهن للعرب ‎٠‏ كما راينا » يقرره توتى بين المقدس
والتاريخي » ثوتر الاثتقال من احدهما للاخ ‎٠‏ لا شك ان هذا مقترح مشترى وشائع في
الايديولوجية الاستشراقية ؛ الا ان بيرك يدقق موقفه عندما يلح على ذلك الذي يضيسل
متطويا في جوف م : اي الوثئية والطبيغية بالخصوضص ‎٠‏ ومن ,ثم , فائه يحتقل
ايما احتفال بالشعر الجاهلي ويكثافته الغنائية الغربية ‎٠‏ فهذا الشعن المنيعث منْ الصسحرام,
يظل تحديا للاسلام الاورشوذوكسي"'2» في نطره ‎٠‏ وستتعود الى هذا الاحتفال « البيركي » ‎٠‏
ماذا يقول بيرك عن المقدس ؟
بما انه لم يفكن فيه بما هى كذلك / في تطابقه مع الالهة والناس والاشياء , فان المقدس
يؤول » عنده » الى « مسستوى ‎٠‏ الوجود ‎٠‏ انه يجعل من هذا المستوى تظاهرة تجريبيسسة
مبعثرة بين .ثنايا اللغة » والممارسة الطقوسية ؛ والشلوكات' الجماعية ‎٠‏ نحن » اذن ؛
امام اختزال لاهوّتي للاسلام: ‎٠‏ فاذا كانت هناك اقامة جوفرية للالهة في السماء وفسي
افئدة الناس , فان المقدس لن يعطى بالضروزة لدين من الاديان » ولن يكتب عن طريسسق
الاعتقاد الصادق وحده ‎٠‏ أن انبثاق وتلاشي هذه الاقامة , هما اختيار صوفي صوفية
جذرية ‎٠‏ وهذا هى جوه تجربة الشعراء الضوفيين المعلمين الحجيبة *'لاجل ذلك تنتابنا
الدهشة امام سكوت بيرك عن هذا الموضوع وهو الذي يتطوع باللحديث عن المقدس
اللعبي ‎٠‏ الا يهتم بهذه الاغنية للوجود » وبديوئيسية النداء الابدي' الذئ غير عنه الشعن
الصوفي برقة لا تبارى ؛ .
ان ما يكتيه الاسلام الاورتوذكسي » ليس هن فقط الطييعة والوثنية » يل كذلك الفكسر
الصوفي الذي اقلق اللاهوت وزحزحه عن مكانه » ولو انه اعتمد على دراسة التقاليد ‎٠‏
‏وكما يقترح الشاعر جان جينه ؛ فانه يتحتم علينا ان ننصت الى معشوق المتصوفة في
معناه المطلق ليكشف نا الذي يحمله. للشعر الاسلامي العظيم الذي لا يمكن اختزاله الى
قرادة لاهوتية, ‎٠‏ ن التصوف ليس مجرد م مستوى » يقع بين الادب وبين ن العلم. والعلوم
الدينية و الفلسفة ل ‎٠‏ انه السؤال الحاسم للمقدس: وللاقامة الربانية نية في أافئدة
الناس ‎٠‏ انه تأكيد الوجود الديوتاسي ‎٠‏ والظل التراجيدي للميتافيزيقا ‎٠‏
زه
هل يضع الاستشراق » موضع التساؤل » المصير المشترك كلعرب وللغرب ؟ هل جدد
بيرك السؤال ؟
نلاحظ ؛ من الوهلة الاولى » ان سؤالا بمثل هذه الاهمية » سيكون مستعصيا على
مستشرق يولي وجهه نحى اية واحدة من سقر الوجود ‎٠‏ ماذا سيصين مصير مثل هذا ؟
اما ان المستشرق سيجعل تعارضا بين الشرق والغرب طبقا لتقيم ماهوي ؟ واما
سيجعل من العرب نسخة مختلفة عن الغرب ‎٠‏ هذا ما يضطرنا الى ان نسال بيسرك :
لماذ! العرب. وليس اللاشيء ؟
تاريخ
مايو ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)