شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 205)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 205)
- المحتوى
-
ا
نظره » شكلا من الكلاسيكية الغربية ٠ في هذه الحال , يصبح مصير العرب « مرحلسة
ميتافيزيقية للغزب » ٠ وبيرك يستوحي هذا الموقف الثاني ٠ صحيح انه يشير في اكشر
من موضع ألى الاصالة المتفردة للاسلام والعرب » ويلح على' هذه العلاقة التي تجعسسل
العرب جد قريبين وجد بعيدين عن اوروبا ٠ لكن ذلك لا يعدى أن يكون تصريحات مبدئية
متاخرة بعض الشيء بالنسية لبيرك » وهذا غين هام ٠
.ان مصير العرب » عند بيرك » يتمثل في كون التاريخ فاجاهم وفي كونهم وصلوا
الى المسرح العالمي وهى محتل من الحضارة الصصناعية ٠
ماذا يعني الاتسحاب التاريخي للعرب طوال عصور «١ الانحطاط » ؟ ومثذ هثتئ اصبح
انسحاب الكينونة يغني تآاخرا ؟ تآاخر بالمنسبة لاي شيء ؟ لا يهتم بيرك بالاجابة على
مثل هذه الاسئلة ويتابع طريقه الى امام ٠ انه يحب أن يحلم بعالمية , و « بنسق لملكون »
من شائهما ان يحفظا تعدد الثقافات والمجتمعات ٠ انه يحلم بجدلية « للمرحد والمتعدد »2
ويدعو الى تصفية مطلقة للاستعمار باعتيار ان ذلك يعني : « اعادة اضفاء الطبيعة على
الثقافة » واعادة تثقيف الطبيعة : وهذا هى المعنى الحقيقي لتصفية الاستعمان » وكذلك
اجميع الثورات » ( ص 5806 ) ٠
' لكن ما معنى العالمية بما هي كذلك ؟ هل يظن بيرك ( هذا الطوبوي عند المناسية )
بان منطق التقنية وارادتها في القوة يمكن مراقبتهما ؟ ان ما نعائيه على الاصح هق
علامات استعباد فظيع للشعوب ؛ المصنعة وغير المصنعة ٠ استعباد ندركه. لا كتشخيصس
اخروي » بل كارادة للقوة تتمدد داخل كينونته الخاصية ٠ مهما يكن , فاننا لا نرييد
التبشير بأية غائبة ولا تريد ان نوجه اية صرخة قانونية ( نسبة الى فرائن فانون ) ٠ وفي
جميع الاخوال , يتحتم علينا أن نسير الى ما لا نهاية ٠ واثثام هذه المسيرة سنكون
مشدودين الى حلم ازدواجية اللغة ٠ الا أن جوهر الشعر هو كونه غير قايل للترجمة ٠
كيف نقترب وننصت الى هذا اللاقابل للترجمة ؟
لقد تساءل الشاعر الالماني هيردر 1191066 في القرن الثامن عشر : « أين هى المترجسم
الذي سيكين ٠ في أن واخد » فيلسونا وشاعرا وعاا لغريا؟ لا بد أن يكون قجمة الصباع
لعهد جديد هي تاريخنا » ٠
معنى ذلك أنه لا بد ان يكون المرء مثل نيتشه ليكون مترجما , اي ان الترجمة هي
سعادة استثنائية جدا , بحيث لا تتم الا من حين لاخر في تاريخ الانسائية' * هل يجب
ان يكون المرء شاعرا وفيلسوفا اذا.كان مستشرقا بكيفية جذرية ؟ نعم , عندما لا نفصل
الفكر عن اللغة التي تؤويها » ولا الدال عن مدلوله » ولا الشكل عن المادة ٠ بلا شك نجيب
بالايجاب عندما نشق طريقنا نحي فكر للمغايرة: ٠ فالنص وحده قادر على اعطاء الكلمة
للمغايرة ٠ لماذا ؟ ذلك ان اللغة التي تنقل لفة أخرى ؛ يجب أن تتحول اكناء :هذه الرحلة
مع بقائها هي ذاتها ٠ انه تحول غريب ومرعب عندما تنتمي لغتان الى مصادر لسنية
متباينة » والى حركتثين ميتافيزيقيتين ختلفتين ' وفي هذه الحالة ٠ لكي يكون النقتل
واضحا ومقروء! » فانه يتحتم على هذه الغرابة ان تخضع لفكر مزدوج للمغايرة » ولتباعد
جذري * ويدون هذه الجذرية » يظل النقل نقلا » ويظل الاخر آخرا بدون ان يصير داخل
نفسي اكتجذ. جديد وكمنبع الكينونتي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 78
- تاريخ
- مايو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)