شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 206)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 206)
- المحتوى
-
58
ان جوته ؛ في ديوانه المغربي س الشرقي » يميز بين ثلاثة انواع من المترجمة ؛ ترجمة
+ تجعلنا ذعرف الاجنبي من وجهة نظرنا نحن » » وترجمئسة ©لاأ5870015
,لا تستهدف سوى امتلاك الفكر الاجنبي , لكن مع نقله الى فكرنا »', وترجمة ثالثة « ترمي
الى التطابق؛ والتوحد مع الاصسل » وتئزع الى التقرب في النهاية من المعنى الكامن وراء
السطور ؛ فتسهل كثيرا فهم الاصل ٠ وعن طريق ذلك نجد أنفسنا » بغير قصد , أمام النص
في شكله الاولي / وتتم بكيفية نهائية الدورة المتي ينجز من خلالها نقل الاجنبي الى الأهلي؛
ونقل المعلوم الى المجهول » () ٠ أن جوته يحبذ هذا النوع الثالث من الترجمة » ولانبسه
يتوفر على عبقرية تركيبية فقد أخبفى على الاستشراق نبلا فكريا » وسكنا شعريا » واهتماها
بالجمال عند الآخر ٠ ان جوته يؤسس الاستشراق داشل جذور الكينونة » ومن ثم فان
ديوانه » يساوي بحق مجموع المنصوص الاستشراقية ٠
والواقع أنه . باستثناء محاولات متخصصة نادرة وجريثة » لا يزال الشعر العربي
ينتض من يترجمه ٠ ويساهم بيرك »على طريقته » في رسم معالم طريق هذه الترجمة ,وهذه
هي القيمة الاساسية لكتابه , اللغات العربية قي الحاخبس » ٠ الا أنه يجب ان نوضح مسالة
ما بسميه تعدد اللسان 16]6870066616آ ٠ فالامر يتعلق , مثلا , بالكتاب العرب ااذين
يكتبون بالفرنسية وخاصية عندما يقول : «بدون ان نتقصد اثارة المسألة بجلبة كييرة ؛ فائنا
نقول بأئه غير طبيعي أن تعبر طليعة من الادباء العرب » بما فيها من شعراء ؛ بلغة الآخر ٠
الا يؤدي ذلك الى هجرة من الداخل ؟ بلى ٠ وهذا جد صحيح » ص /ا5 ٠
نريد ان نثير المشكلة من حيث اتصالها بظل لساني » يوجد أيضا في رغبة ازدواجية
اللغة عند الاستشراق ؛ ولكن بمعنى معكوس ٠ لعبة مرآة : المستشزق المحترف في حالسة
صراع داخل لغته الخاصة ؛ وصراعه مع منافس خطين ينزع , بشكل ما الى احتلال
نفس المكان . ونفس المسرح ٠ من ثم , نستطيع أن نفهم , ضمنيا , الضغينة المتبادلة التي
تكمن وراء هذا النوع من الجدال ٠ وما يهمنا هنا , هي ابران المسألة في الكلمات المعبرة
عنها حقيقة ؛ بعيدا عن الصياغة البسيكولوجية والتاكتيكية التي يلجا اليهيا بيرك ٠ ان
كينونة لغة ما , تتجه نحى كينونة اللفة التي تتجه هي أيضا اليها ٠ انها تسير نحي مسن
يندرج جذريا , داخل نفسه ؛ ضمن المسافة القائمة بين الهوية والمغايرة ٠ هذه المسافة
الفارقة هي مسرح النص ودائرة مراهنته ' وفي الادب المغربي المكتوب بالفرنسية » فسان ,
مثل هذه المسافة الفارقة ب عندما تصبح ثهبا وقصيدة تفرض نفسها من خلال « غربتها
الجذرية » .أي من خلال كتابة تبحث عن جذورها في لغة اخرى » وفي « خارج » مطلق ٠
كيف نستطيع ان نقيس ما يمكنه أن يتحول في هذه الغربة الجذرية ؟ اذا كانت رغبتنا' هي
في عمقها . مزدوجة اللسان ٠ فباسم اي شيء يريد بيرك ان يحول بيئئنا وبين الرد عليه
في لغته الخاصة ٠ وخارج بلاغته المتخطرسة ؟
في كتب جاك بيرك ٠ يسلك العرب طريق السرية ؛ مثل العمال المهاجرين من القطسمار
المغرب في حي باريس بالعاصمة الفرنسية ٠ وهذا يدخل في عناصر المنطق الرقيق واللذيذ
بطريقة التناول عند بيرك ٠ ذلك ان بيرك . وهذا تناقض بالنسبة لمستشرق , لا يحب
الاسلام : انه يحب ما قبل الاسلام ٠ حب مشروع , لكن لماذا ينساق للاوهام حول مواضع
رغيته ؟ انه يحتفل بالجاهلية وبشعرها احثفالا تطبعه الحيوية والنوستالجية الطبيعيية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 78
- تاريخ
- مايو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)