شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 210)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 210)
- المحتوى
-
"1
قدم عرضا مفصيلا ناقدا لسيرة شعمب
باكمله ٠ وقوعه تحت نير الاحتلال ,
ومعاناته لواقع هذا الاحتلال واستحالة
تكيفه معه مهما حباول وبذل وتنازل مما
يفهم منه بشكل واضصح في النهاية ان
الاحتلال الصهيوني هى الذي يرفضسس
استمرار وجود هذا الشعب على ارضة ب
ولو في ظله وتحث هيمنته ويبذك, كل
الجهود للتخلص من هذا الشعب لتتضل
الارضص خالية مطواعة لمخططائه ٠
هذه الصورة التي قدسها م سعيدء
تشكل ايضا حجر الاساس في الصورة
التي قدمها القاسم نفسه كشخص من
شخوص روايته ٠ فالصورة تتركقن
بكاملها على واقع فلسطين عام ١944
النكبة واستمرار هذا الواقع حتى
الان ٠ واللوحة التي تنشل النكبة
حرفيا يمكن تجميعها من الفصلين الاول
« الانشطار » والثاني « الهاوية » من
خلال عبارات مكثفة تصور هذا الواقع
بوضوح أو توحي به بحدة وبلغة القاسم
الشعرية التي تنساب على طول الرواية ٠
فالناس منشغلون مرتيكون » والشساء
اللواتي كن يجدن الوقت والميل لايسداء
اعجابهن فيما مضى بهذا الفتى مسا
عدن مهتمات بذلك ( اليوم لم ترمقئني
نساء العين باعجاب ٠ لم اسمع تلك
الغمفمات المثيرة ولم تكن هي في
انتظاري عند المنعط هف ٠ الدارسسن
مسكوئنة بالجنود اسمهيم ٠ جيشن
الانقان » ) ٠ « وكولد » تنعكى النكبة
في ذهنه بصورة احتجاج وثورة على
المفاهيم والقيم المتخلفة التي يتمسسك بها
والداه من ناحية 0 الله معنا ! الله
معنا ! لماذا اذن يرضى الهكم هذا بسسان
تهدم الطيارة بيت «١ دنيا » ؟ لاذا. يأخذها
الهكم مني ؟ لماذا يجعلها لاجئة ؟ هه!
الله معنا ٠ الله يدافع عنا ٠ كفاية !
كفاية ! ) ومن ناحية اخرى تنعكس على
شكل حزن عميق مذهل ( أنا بعدك عصفور
ممزق على الشارع السام ٠١ دوري
مسحوق ٠0 معسيته سيارات المساكسسن
والسياح ) ٠
وحين يكون هادئا غير واقع تحت
التاثيى المباشس لفقد « دئيا » ب فقد
اعتاد حقيقة فقده « دئيا » يقدم وصفا
سريعا ولكنه ايضا مكشثف ذى دلالات
شاملة ( ١9448 ب جموع النازحين تتدفق
على « الرامة » من الشرق والغرب
والجنوب جداول آدمية باهتة تصب في
هذه البحيرة الراكدة ثم تتدفق عبر
الشاطىء الزيتوني ٠٠ بيد انها تتدفق في
اتجاه واحد فقط ٠٠ ثحي الشسسال ٠٠
تتدفق نهرا بشريا داكنا يلهث 2 يسوي
وينتحب ) ٠
وعن جيش الانقان ايضا ( جساءوا
ليدافعوا عنا ٠ فلماذا حولوهم الى مجرد
خيارات مكبوسات في سيارة هاربة الى
الشمال ؟ ) +
هذه اذن ماساة القاسم جر عذايسه
ولا وضوحه وتيدده الذي وضعه في اطار
من ١ الليلك » كما وضع جميع الالفاظ
التي تحمل اي شيء من مدلولات العذاب
واللاوضوح والتبدد ( الاشتباه الظن ,
المتوقع ٠١ 'الضيرب بالودع ؛ البصارة »
الووروسكوب كلها « ليلك » ) ٠
ومن هنا فان صرخة القاسم ( الى
الجحيم ايها الليلك ) دليل رغبة عارمسة
في النفان من المأساة ٠ رغبة في تفضن
غبار العذاب واللارضوح والتبدد والتخلس
من ربقتها , تلك الصفات التي لازمتنا
مئذ زمن .طويل ( وكانت « دنيا تحسسب
فستائها الليلكي /» تلعب فيه وتنام فيه ,
وفيه تذهب الى المدرسة ) و « دنيا » ترمز
هنا الى الشعب الفلسنطيني ويمكن ان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 78
- تاريخ
- مايو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)