شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 21)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 21)
- المحتوى
-
لفن
ثم لنتامل ظاهرة اخرى شديدة الاهمية , ظاهرة اعتدال الحركة الوطنية
الفلسطينية الطويل ' بل نهجها المتعاونمع الانتداب .الانكليزي 3 يذيغي 0 يسادىء
بد» » استبعاد التفسير الاخلاقوي المؤامراوي لظاهرة الاعتدال هذه , لا لانسه
تفسير ساذج ويمس » دون أن يقدم وقائع ملموسة , نزاهة مواطنين يملكون
اعتبارا لدى شعبهم فحسب , بل ايضا لان مثل هذا التفسير يدين » في النتيجة,
كامل الحركة الوطنية الفلسطينية ؛ ان يعتبر القيادات خونة والقواعد ماشية
بشرية ٠ والا كيف نفسر سير الحركة الوطنية هذه وراء عملاء اى متعاونين مع
الاستعمار ! واخيرا » لان مجتمعا لا يمنع زعاماته من ان تخون هى مجتسصع
مهزوم بالقوة ٠ والواقع ان اعتدالها انماينبع من سببين رئيسيين : الاول هو
المشيخي الزائف المفوت الذي يملك وعيا جعله يخطيء الحلقة المركزية في احباط
الملشروع الصهيوني » حلقة تتمثل في النضال لنقل مركز القرار في المسائل
الحاسمة . مسالة الهجرة مثلا , الى اليد العربية » اي يشكل عام اعتبار مطلب
استقلال فلسطين المقدمة التي لا بد مثها لاحباط المشروع الصهيوني ٠ والواقع
ان الذبذبات والتعرجات والتناقضات التي وسمت السياسات الانكليزية في
فاسطين قد شجعت ميول الاعتدال لدى الحركة الوطنية الفلسطينية » ناهييك
عن دون الدول العربية الموالية لبريطانيا اي المسايرة لها ( الاردن والعمراق
الباشميين » السعودية ) » حيث توهمت ان الروح الايجابية المتعاونة مع سلطة
الانتداب قد تدفعها الى مواقف تجهض المشروع الصهيوني ٠ بيد ان السياسة
الانكليزية » بما هي سياسة حديثة » سياسة واقعية ٠ ويحكمها بالتالي ميزان
القوى ٠ وهذا! ما فات الحركة الوطنية الفلسطينية ان تفهمه ٠
وقولنا ان اعتدال الحركة الوطنية الفلسطينية ووعيها المشيخي هما اللذان
جعلاها تخطىء الحلقة المركزية في احباط المشروع الصهيوني لا يعني ان
العكس صحيع » اي ان التطرف كان سيحبط المشروع الصهيوني ٠ ذلك ان
العرب كانوا يخسرون وهم في مواقف الاعتدال . فكيف الامر لى انهم أاصبحوا
في مواقف التطرف دون ان تسندها قوة تجعلها تعبيرا صادقا عن ميزان القوى
الفعلي ( ناهيك عن ان امين الحسيني انتقل الى مواقع التطرف عندما اصدبحت
مشاريع التقسيم مطروحة بصورة جدية ) ٠ قيل بحق : الزائد اخ الناقمنس ٠
والتطرف والاعتدال ليسا موقفين قابلين للتقييم بشكل منفصل عن الواقع
العياني » وبالتحديد عن نسبة القوى الفلسطينية اليهودية ٠ الاعتدال قد
يكون في حالة ما حماقة وفي حالة اخرى حصافة ٠ والتطرف قد يكون في
حالة ما في منتهى الواقعية الثورية » وقد يصبح في حالة اخرى هبلا ثوراويا *
المهم تحليل وتقييم كل حالة على حدة ومعرفة نسبة القوى بالضبط , ثم اتخاذ
المؤقف المناسب ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39490 (2 views)